أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 28th November,2001 العدد:10653الطبعةالاولـي الاربعاء 13 ,رمضان 1422

الاتصالات و التقنية

صاحب ومدير أول مصنع من نوعه في الوطن العربي لتصنيع أجهزة التلفزيون يتحدث لـ «الجزيرة »:
حريصون على إثبات وجودنا كتقنية سعودية بجودة عالية
* جدة لقاء علي أحمد السهيمي:
أصبحت الصناعة عندنا ولله الحمد متقدمة بشكل كبير مما جعلها تتبوأ مكانة مرموقة وتضاهي مثيلاتها في جميع أنحاء العالم وأصبح ما يصدر منها للخارج يحوز على ثقة المستهلك هناك ناهيك عن تسيّدها هنا على كل ماهو آتٍ من الخارج وماذلك إلا نتيجة لما تلقاه صناعاتنا الوطنية من تشجيع ومؤازرة من قبل الدولة وما يوليه مولاي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وحكومتهم الرشيدة من اهتمام ورعاية ودعم يستحق الثناء والشكر للصناعة الوطنية السعودية سواءً مادياً أو معنوياً لتستمر منتجاتنا دائماً وأبداً في الطليعة والهدف الأسمى لولاة الأمر هو تواجد المنتج الوطني في متناول الجميع داخلياً وخارجياً وإثبات أن أبناء هذا الوطن العزيز لديهم القدرة للوصول إلى كل ما يودون الوصول إليه. ومن هذا المنطلق كان لنا هذا اللقاء مع الشيخ غازي بن صالح الشلهوب صاحب ومدير«المصنع السعودي للتفزيون» والذي تحدث فيه عن كل ما يخص مصنعه الذي يعد الأول على مستوى البلاد العربية منذ نشأت الفكرة حتى أصبح هذا المصنع أحد الصروح العملاقة المدعومة من الدولة حرسها الله فماذا قال الشيخ الشلهوب اقرأوا معنا:
* بودنا أن تعطينا فكرة عن كيفية إنشاء مصنع التلفزيون العربي السعودي؟
بناء على رغبتكم بتقديم فكرة عن كيفية إنشاء مصنع التليفزيون العربي السعودي أفيدكم:
كما يعلم الجميع أن سياسة مولانا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين مبنية على أساس توسيع وتنويع القاعدة الصناعية في المملكة العربية السعودية، ومن هذا المنطلق بدأنا في مساهمتنا المتواضعة في تحقيق أهداف حكومتنا الرشيدة بتنويع المجال الصناعي وتحديداً الإلكترونيات المتقدمة وخاصة المرئية منها، حيث إن هذا النوع من الصناعة يتطلب الكثير من الجهد والتقنية العالية في تنفيذه.
وبما أن طموحاتنا وتطلعاتنا ترنو لإقامة أحدث الصناعات في بلادنا الحبيبة، فقد استقر رأينا وشركائي لإقامة مصنع التليفزيون السعودي بجدة، وبدأنا في تجهيز الدراسات الفنية والتقنية، وبنائنا للتكنولوجيا الخاصة بالمصنع السعودي للتليفزيون، ومن ثم حصلنا على التراخيص الصناعية، وتم بناء المصنع بأعلى وسائل التقنية وهو مشيد الآن في المدينة الصناعية بجدة.
وبفضل الله تم تركيب خطوط الإنتاج، وبدأنا فعلاً في الإنتاج التجريبي لذا أعطى مؤشرات ممتازة، وفي هذا اليوم فإن المصنع جاهز للإنتاج التجاري، وكل ذلك تم بتوفيق الله ثم مجهودنا الشخصي دون أي دعم من أي جهة أسوة بالمصانع الوطنية.
* هل وجدتم تأييدا لفكرتكم من قبل المسؤولين؟
إن فكرة صناعة التلفزيون في المملكة حازت على تشجيع ومؤازرة جميع المسؤولين في المملكة وعلى رأسهم أصحاب السمو الملكي الأمراء والمعالي الوزراء ورجال الدولة المخلصين الذين يتطلعون لإقامة صناعات متطورة في بلادنا العزيزة، أما الجهة الوحيدة التي تحفظت على إقامة مشروعنا الأول من نوعه في المملكة فهو صندوق التنمية الصناعية السعودي لاعتقادهم أن مشروع مصنع التليفزيون في المملكة غير ذي جدوى اقتصادية من الناحية التجارية رغم أننا أوضحنا لهم عكس اعتقادهم وأثبتنا لهم بالمستندات الرسمية ذلك، إلا أن المسؤولين في صندوق التنمية الصناعية السعودي مازالوا مصرين على رأيهم ولم يقدموا لنا أي مساعدات صناعية أسوة بالمصانع الوطنية السعودية المدعمة من قبل حكومتنا الرشيدة عن طريق صندوق التنمية الصناعية، وكلنا أمل أن يغير الصندوق موقفه تجاهنا عندما يفتتح مصنعنا ويطلع مسؤولو الصندوق على خطوط إنتاجنا وصناعة الأجهزة فعليا في مصنعنا وجودة منتجاتنا وضمانات منتجنا مقارنة بمثيله المستورد، في ذلك الوقت نأمل من المسؤولين في الصندوق أن يغيروا موقفهم تجاه مصنع التليفزيون السعودي بجدة. ولكل حادث حديث.
* هل واجهتكم صعوبات في بداية التأسيس؟
أي مشروع كبير يقام يتعرض لصعوبات تختلف باختلاف النوع والمضمون، إلا أن الصعوبات التي واجهتنا كانت منحصرة في بناء التقنية وجلب ومشاركة ذوي الخبرة في مشروعنا، حيث إن الشركاء الأجانب تعتمد موافقتهم بالدخول معنا كمستثمرين أجانب على مدى موافقة الدولة على المشروع، وبالطبع هنا تعني موافقة الدولة هي موافقة صندوق التنمية الصناعية السعودي، حيث إنه الجهة المخولة من الدولة لمساندة ودعم المشاريع الصناعية.
وعدم وقوف صندوق التنمية الصناعية السعودي بجانبنا أسوة بالمصانع الوطنية قد أبطأ تنفيذ مشروعنا ورغم ذلك فقد وقعنا اتفاقيات مشاركة واستثمارات أجنبية في بلادنا عبر قنوات استشارية اقتنعت بجدوى مشروعنا وأكدوا أنه في يوم قريب سيقتنع الصندوق بمشروعنا ويدعمنا بإذن الله.
* ماهو تصوركم لمدى تقبل المستهلكين لمنتجكم خصوصاً وأن هناك أجهزة في الأسواق من جميع الشركات العالمية؟
منتجنا يدافع عن نفسه، حيث إن رغبةالمستهلك تتطلب عدة عناصر أهمها« جودة المنتج وضمانه وسعره والتكنولوجية الخاصة به وخدمة ما بعد البيع» وهذا هو هدفنا وتطلعاتنا، فنحن نقدم أعلى جودة لمنتجنا مع ضمانات كبيرة لا تتوفر لدى أي جهاز آخر في الأسواق بالإضافة إلى كل ذلك التحديد بدقة متناهية أسعار أجهزتنا السعودية لتكون في متناول الجميع بأسعار معتدلة وبتشكيلة مقاسات مدروسة لأحجم الشاشات الخاصة بالجهاز السعودي، فمثلاً لدينا مقاسات مختلفة تبدأ من 15 بوصة إلى 40 بوصة، وهذا الخيار متاح لجميع فئات المستهلكين في أسواق المملكة العربية السعودية، وكذلك أسواق دول مجلس التعاون الخليجي والذي نتطلع للدخول فيه من باب أعلى تقنية سعودية تصدر للدول العربية، وعما قريب سيكون الحلم حقيقة بإذن الله، وسيشار إلينا بالبنان لما وصلنا إليه من تقنية عالية الجودة لمنتجاتنا بعون الله وبدعم حكومتنا الرشيدة.
وإجابة لاستفساركم عما إذا كانت لدينا النية في مزاحمة الغير في هذا المجال.. فإنني أؤكد لكم أننا لم ولن نخطط لمزاحمة أو منافسة الشركات العالمية في الأسواق السعودية، ولكن خطتنا ترنو إلى وضع منتجاتنا جنباً إلى جنب للمنتجات العالمية، والمستهلك هو الحكم الصادق على نتجاتنا، وهذا هو هدفنا والذي ينحصر في الجودة ثم الجودة.
* كم رأسمال مشروع مصنع التلفزيون العربي السعودي؟
كما يعلم الجميع أن التقنية والتكنولوجيا تكلفتها عالية جداً وتتطلب لمجهود عال وتكلفة كبيرة ، وقد كلفنا مشروعنا حتى هذا اليوم أكثر من «مائة مليون ريال سعودي» وهذا فقط معدات وتجهيزات، ونحن أيضاً بصدد تأمين مبالغ للمواد الخام تبلغ أكثر من «مائتي مليون ريال سعودي» كل هذه المبالغ تعتبر فقط بداية لمشروع صناعة التليفزيون في المملكة.
وسوف تتضاعف هذه الأرقام بمجرد بدء العمل والشروع في برنامج التطوير للمحافظة على جودة جهاز التليفزيون السعودي، ونسأل الله أن يمدنا بتوفيقه ويعيننا لنقدم الجيد والجديد لبلادنا الحبيبة وشعبها الوفي.
* هل بإمكان مصنعكم الدخول في منافسة مع الشركات العالمية لنفس المنتج لديكم؟
كما ذكرت لكم أخ علي سابقاً نحن لسنا بصدد الدخول في منافسات مع الغير، إنما هدفنا هو إثبات وجودنا كتقنية سعودية وبجودة عالية والمستهلك هو الحكم، وبما أن منتجنا يشمل كل ما يتطلبه المستهلك في بلادنا العزيزة فحتماً سيكون رد الفعل إيجابيا على منتجاتنا، وسيكون لها طلب من المستهلك، وهذا هو هدفنا الذي نسعى لتحقيقه بأمانة.
* ماذا عن المواد الخام للتصنيع، هل سيتم استيرادها من الخارج أم تصنع في المملكة؟
شكراً أستاذ على هذا الاستفسار، وأخبركم أن أكثر مستخدمي جهاز التليفزيون في بلادنا ودول العالم لم تتضح لهم صورة تصنيع الإلكترونيات، فأغلب المستخدمين يعتقدون أن مصنع التليفزيون في المملكة يعني أن يقوم المصنع بتصنيع جميع مكونات الدوائر الكهربائية والشاشات والترانزوستيرات معتقدين أن كل المصانع المشهورة عالمياً بصناعة التليفزيون تمتلك هذه الصناعة للمكونات.
وأخبركم هنا أنه لا يوجد مصنع في العالم يصنع أجهزة إلكترونية أو تليفزيونية ويمتلك مصانع كامة للمكونات، وإذا أخذنا في الاعتبار أن المكونات الكهرومغناطيسية المبينة على اللوحة الكهربائية لجهاز التليفزيون تحتوي على أكثر من 2000 قطعة ما بين ترانزيستور ومكثفات وتيونر وديكودر وجميع محولات الفلاي باك، ولكل من هذه المكونات مصنع أو مصانع لتصنيعها، وبدور مصانع التليفزيونات والإلكترونيات في جميع أنحاءالعالم شراء هذه المكونات من هذه المصانع، وتتفاوت المقدرة والسماكة لقطع المكونات من مصنع إلى مصنع وحسب الخطة الكهربائية التي يتكون منها جهاز التليفزيون المعين.

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved