| عزيزتـي الجزيرة
أهلّ على المسلمين ضيف كريم عزيز، ضيف تهفو اليه النفوس المؤمنة وتتوق له، ضيف تنبسط له الأسارير، وتفرح وتبتهج له القلوب.
وكيف لا نفرح بشهر تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب النار، وتغل فيه الشياطين، وتضاعف فيه الحسنات، وترفع فيه الدرجات، وتغفر فيه الذنوب والخطايا والسيئات.
ولكن العجب من أولئك الذين يعتقدون ان شهر رمضان فرصة للنوم والكسل في النهار، واللهو والسهر في الليل، وغالبا ما يكون سهرهم فيما لا يحمد عقباه من الملاهي والملاعب والتجول في الشوارع ثم يتسحرون بعد نصف الليل وينامون عن أداء صلاة الفجر في وقتها مع الجماعة نسأل الله العافية وقد يمتد النوم إلى المغرب ويجمعون الصلاة من الفجر إلى المغرب، ومنهم من يصوم ولا يصلي أو يصلي في رمضان فقط، فمثل هذا لا يفيده ولا ينفعه صوم ولا صدقة؛ لأن الصلاة هي عماد الدين الإسلامي الذي يقوم عليه.وقد شبه الرسول صلى الله عليه وسلم الإسلام بالبناء وجعل الصلاة هي الركن الثاني من أركان هذا البناء، فهل بالله عليكم شاهدتم بناء شيِّد وتم له الشموخ وهو متخلخل الاركان؟!
فاعلم يا اخي المسلم ان رب رمضان هو رب الشهور كلها، وأن الله مطلع علينا في كل زمان ومكان فينبغي لنا ان ننتهز فرصة الحياة والشباب والصحة فنعمرها بطاعة الله وحسن عبادته وان ننتهز فرصة قدوم هذا الشهر الكريم فنجدد العهد مع الله على التوبة الصادقة في جميع الاوقات من جميع الذنوب، وان نلتزم طاعة الله مدى الحياة لنكون من الفائزين (يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم).
حصة الخنيني - الزلفي
|
|
|
|
|