|
| عزيزتـي الجزيرة
قال تعالى:«يا أيها الذين آمنوا كُتب عليكم الصيام كما كُتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقونü أياماً معدودات فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام اخرü».معنى الصيام الكف عما أمر الله بالكف عنه، يتحدث الناس عن صيام شهر رمضان المبارك وفوائده وحكمة مشروعيته منذ أن فرضه الله تعالى إلى الآن «وقتنا الحاضر».وإن هذا الشهر من أعظم الشهور وأنه شهر نزل فيه القرآن وأنه شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار.وحينما يحل هذا الشهر المبارك يكثر الحديث عنه في الصحف والمجلات والكتب والإنترنت وتتبارى في اجتذاب أكبر عدد من الكتاب ليكتبوا عن الحديث في رمضان أو حديث يتنافس فيه الكتاب في استنتاج الهدف من فرض الصيام.
وان الصيام له فضل بأنه يبعدك عن المعاصي والمحرمات والشهوات ويبدو أن هذه الآراء التي تذكر في حكمة الصيام محدودة ومعنية ولذلك كانت مواضيع التكرار، ولو لم يكرر القول لنفذ كما يقولون.وإن الإنسان تحكمه عاداته ويصل به الأمر إلى أن يصبح مجموعة من العادات وفرض الله الصيام، ليحرر الإنسان من الخطايا والمعاصي والذنوب.
فإن الصيام يقلب العادات رأساً على عقب ويعلم الإنسان نوعاً من المرونة حتى لا يتصرف تصرفاً خاطئاً.كان الناس إلى زمان قريب يحسبون أن الصيام من الشؤون الخاصة بالأديان ولكن لم يكن ينتشر تاريخ الطب بين الناس حتى علموا أن الصيام قد اعتبر في كثير من الأمراض من مقومات الصحة الجسمانية.
عيد بن مفضي المطرفي
كلية الملك فيصل الجوية
|
|
|
|
|
