| مقالات في المناسبة
تتعطل جميع لغات العالم وتحتار القوافي وتنكسر بيوت الشعر في وصف مشاعر وأحاسيس كل إنسان على هذه البسيطة عرف خادم الحرمين الشريفين..
إن الكلام والكتابة عن سيرته لشيء جميل وكبير وفي نفس الوقت عظيم...!
فالملك فهد من أولئك الرجال العظام الذين عرفهم العالم بأسره ومن القلائل الذين غيروا مجرى التاريخ.. وبدلوا اتجاهاته وصوره وبنو مستقبل زاهر وحافل بالكثير والكثير من العطاءات بشتى المجالات.
نعم...! لقد جاء عهد خادم الحرمين الشريفين مواصلاً مسيرة البناء والنماء في إطار الثوابت الإسلامية ومضيفاً جهداً داعماً للإسلام والمسلمين في كل مكان.
والسجل يمثل سفراً ثرياً بالعمل المتواصل الذي امتد طويلاً على كل الاصعدة فلم تعد هناك بقعة من بقع العالم لم تشهد دعماً أو مؤازرة أو عوناً منه حتى وصلت نفقات الدولة إلى أكثر من 172 مليار ريال كلها بهدف مساعدات على تنمية موارد تلك الدول وتحقيق الرفاهية لشعوبها وأمنها...
لقد بين وعلق الكثير من قادة دول ورؤساء حكومات وخبراء اعجابهم الشديد بما تم تحقيقه خلال السنوات العشرين التي حكم فيها الفهد البلاد مشيدين بحكمة القيادة وحنكته السياسية والعبقرية في التخطيط والتنفيذ بعد تجديد مكامن الثروات واستغلالها وحسن توظيفها لتصبح عائداً لخير موطن مستعيناً ومتوكلاً على الله ومتمسكاً بشرعه وبهدي رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم.. وبهذا فقد حدد منذ البداية أهدافه الوطنية وبعد النظر والتي جسدت طموحات الإنسانية.. ولقد عبر عن ذلك في مواقف متعددة وكثيرة لا تحصى ومن أهمها مقالته المشهورة العظيمة:
(إن صناعة الإنسان هي الأساس، فالمال يذهب والرجال وحدهم هم الذين يصنعون المال وإن أهدافنا كلها هي البناء والتطوروخلق مجتمع متقدم لن تتم هذه إلا إذا تم القضاء على الجهل).
وبهذه الكلمات التي تكتب بمداد من نور أصاب الفهد باطن الحقيقة ولهذا واصل في مجال العلم ما بدأه منذ أن كان وزيراً للعلم فقاد حملة وطنية واسعة ومكثفة استهدفت الجنسين من المراحل الأولى إلى ما بعد الجامعة. فمن 35 ألف طالب وطالبة إلى 5 ملايين طالب وطالبة الآن وهكذا حقق أول هدف هو الأهم للاستراتيجية السياسية في مجال بناء الإنسان السعودي.
إن عهد الفهد هو النقلة الكبيرة التي تجسدت لهذا التطور المذهل للبلاد في حكمه الزاهر. ولقد كان عهده هو المحك الحقيقي لنواكب بنهضتنا باقي الأمم.. مشاريع عملاقة تحاكي نفسها وتتحدث هي نيابة عن الشاهد.. نعم .. ويكفي شرفاً وفخراً تلك التوسعة التي تمت في عهده للحرمين الشريفين واهتمامه الكبير واللامحدود في طباعة كتاب الله ومتابعته وتوزيعه.
ولو وجد في هذا العالم قادة أو رؤساء على شاكلته لكانت هذه الدنيا بسعادة وبسلام كما هو الحال هنا... إنه بالفعل رجل مميز وسيد كريم.. وقلة من أولئك الذين يوازونه أو يشبهونه... هذا غيض من فيض وقليل من كثير وقطرة سقطت في ماء محيط عن الفهد رجل الانجازات وسيد القادة.
وإذا كانت معظم دول العالم بالأدلة الظاهرة وبالشواهد تشتكي وتئن من التخلف ومن الحرمان والظلم والفاقة والجوع والعوز والاستبداد فبلادنا بفضل الله أولاً ثم بفضل راعيها ثانيا لم تعرف ولن تعرف هذا فالخير كل الخير امتد وعم وضم جميع البلاد والعباد واعطى وقدم وبذل للكبير والصغير والقريب والبعيد والقاصي والداني..
هذا هو الفهد دعوة حق والناس آمين
شيخ ذراه يظلل اقراب واغراب..
|
|
|
|
|