أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 28th November,2001 العدد:10653الطبعةالاولـي الاربعاء 13 ,رمضان 1422

الاولــى

إسرائيل تنسحب من داخل جنين لتحاصرها
21 قتيلاً وجريحاً إسرائيلياً في عملية فدائية بالعفولة
* * غزة القدس عمان الوكالات:
في عملية استشهادية جديدة قتل وجرح حوالي 21 إسرائيليا في مدينة العفولة داخل فلسطين المحتلة عام 48 فيما يبدو انه انتقام آخر لقيام إسرائيل باغتيال محمود هنود أحد قادة حماس في وقت سابق من الاسبوع الحالي.
فقد لقى إسرائيليان على الأقل مصرعهما وأصيب 19 آخرون إصابة أربعة منهم وصفت بأنها خطيرة فى عملية إطلاق نار بأسلحة رشاشة نفذها ثلاثة مسلحين فلسطينيين ظهر أمس في السوق الرئيسي وموقف الحافلات بوسط مدينة العفولة شمال إسرائيل وفقا لما ذكرته الإذاعة العسكرية الإسرائيلية.
وأضافت الإذاعة ان اثنين من المهاجمين قتلا برصاص الشرطة وحرس الحدود كما جرت عملية مطاردة لشخص ثالث فر من المكان.. في حين تم ضرب طوق أمني على المنطقة التي هرعت إليها سيارات الإسعاف ورجال الإنقاذ وقوات كبيرة من الشرطة والجيش وحرس الحدود.
ومن جانب آخر حاولت إسرائيل التخلص من الضغوط الدولية عليها وبدت أمس وكأنها تنفذ انسحابا من مدينة جنين لكنها سرعان ما أعادت انتشارها خارج المدينة لتفرض عليها حالة حصار حقيقي.. الخطوة الإسرائيلية تمت قبيل اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي مع مبعوثين امريكيين يسعيان للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار..
كما ان إسرائيل لم تستطع مقاومة رغبتها القوية في الاعتداءات حيث قامت أمس على الرغم من الوجود الأمريكي بإطلاق النار على مخيم خان يونس في غزة، واعتبرت السلطة الفلسطينية أمس الثلاثاء ان انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجزء الذي كان أعاد احتلاله في مدينة جنين الخاضعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية «مناورة وخداع».
وقال أحمد عبد الرحمن أمين عام مجلس الوزراء في السلطة الفلسطينية لوكالة فرانس برس «ان هذه المناورات الإسرائيلية لا تخدعنا ولا تخدع أحدا فقد فعلوا نفس الشيء في رام الله ونابلس وبيت لحم وقلقيلة وطولكرم بالضفة الغربية ولم يتغير أي شي بالنسبة لحياة المواطنين الفلسطينيين .. ولم تتوقف الاغتيالات ولم يتوقف التوغل ومداهمة القرى والمدن الفلسطينية ولم يتغير أي شيء في الخطة الإسرائيلية العسكرية».
وأضاف «ان انسحاب الجيش الإسرائيلي من مدينة جنين لا يعني انسحابا بل إعادة انتشار.. وهو في الواقع تطويق للمدينة دون تغيير يذكر.. حيث لا يلمس المواطن على أرض الواقع وجود تغير ولا يستطيع ان يتحرك من منطقة إلى أخرى بسبب الحواجز الإسرائيلية».
وتابع «ما حدث ليس أكثر من مناورة لأن هناك ضغطا دوليا على إسرائيل للانسحاب من مناطق «أ» الخاضعة للسلطة الفلسطينية.. والمطلوب وجود مراقبين دوليين».
وكان متحدث عسكري إسرائيلي ادعى ان الجيش الإسرائيلي انسحب ليل الاثنين الثلاثاء من الجزء الذي كان أعاد احتلاله في مدينة جنين الخاضعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية بعد اغتيال وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي في السابع عشر من تشرين الأول/أكتوبر.
وتعتبر جنين آخر ست مدن فلسطينية في الضفة الغربية كانت إسرائيل أعادت احتلالها منذ الثامن عشر من تشرين الأول/أكتوبر الماضي .
وتأتي خدعة الانسحاب من جنين مع وصول المبعوثين الأمريكيين إلى الشرق الأوسط وليام بيرنز مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، والجنرال السابق انتوني زيني المكلف بالمساعدة في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وقد بدأ المبعوثان محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون أمس.
ويقوم بيرنز وزيني بمهمة لإنهاء 14 شهرا من المواجهات الإسرائيلية الفلسطينية.
وتقول الولايات المتحدة إن زيني سيبقى في المنطقة طالما احتاج الأمر لدعم هدنة وإعادة خطة هدنة تهدف إلى استئناف المحادثات إلى مسارها.
وقال مكتب شارون في بيان «إسرائيل تعطي أهمية كبيرة للتوصل لوقف لإطلاق النار».
إلا أن شارون وضع شروطا لإعادة عملية السلام إلى مسارها، وكرر البيان مطالب شارون بمرور اسبوع دون عنف قبل تنفيذ الخطة التي صاغتها لجنة تقصي الحقائق برئاسة السناتور الأمريكي السابق جورج ميتشل.
ويرحب مسؤولون فلسطينيون بالمحاولات الأمريكية لاحلال السلام ولكنهم يقولون انه إذا التزم شارون بمطلبه فإن جهود واشنطن لوقف إراقة الدماء ستتعثر، حيث استشهد أكثر من 700 فلسطيني.
ومن المقرر ان يجتمع زيني وبيرنز مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات اليوم الاربعاء.
والانسحاب المعلن من جنين قد يمهد الطريق أمام محادثات معتزمة يجريها شارون في البيت الأبيض الاسبوع المقبل مع الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي طالب بانسحاب كامل.
إلى ذلك أفادت مصادر أمنية وشهود فلسطينيون أمس الثلاثاء ان الجيش الإسرائيلي فتح صباح أمس النار من الأسلحة الثقيلة وقذائف الدبابات على مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة ولم تقع إصابات.
وذكرت المصادر نفسها ان الجيش الإسرائيلي توغل فجر أمس مئات الأمتار في الأراضي الخاضعة للسلطة الفلسطينية في دير البلح جنوب قطاع غزة وقام بتفتيش عدد من المنازل.
وأضافت المصادر نفسها ان « ست دبابات إسرائيلية ترافقها قوة عسكرية كبيرة تقدر بأكثر من 150 جنديا مع كلاب بوليسية توغلت لأكثر من خمسمائة متر في الأراضي الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية بشكل كامل في مدينة دير البلح جنوب قطاع غزة».
وقالت «إن الجنود الإسرائيليين اقتحموا حوالي 25 منزلا للمواطنين الفلسطينيين وقاموا بتفتيشها وتحطيم الأثاث بعد إخراج أصحابها منها لعدة ساعات قبل ان ينسحبوا».
وأفاد شهود عيان ومصادر طبية فلسطينية من جانب آخر ان أربعة فلسطينيين أصيبوا بجروح برصاص جنود إسرائيليين مساء الاثنين في جنوب قطاع غزة.
وقال شهود عيان إن ثلاثة فلسطينيين أصيبوا بجروح جراء قذيفة دبابة أطلقها الجيش الإسرائيلي باتجاه مجموعة من المنازل عقب انفجار بالقرب من نقطة مراقبة إسرائيلية قريبة من خان يونس.
والفلسطينيون الجرحى الثلاثة الذين يبلغون من العمر 17 و21 و30 سنة أصيبوا بشظايا القذيفة على حد ما قالت مصادر طبية.
وفي رفح، أصيب فتى فلسطيني يبلغ السابعة عشرة من العمر برصاص جنود إسرائيليين.
وأوضحت المصادر الطبية ان الفتى كان يسير على مقربة من مركز حدودي إسرائيلي على الحدود المصرية عندما أصيب في ساقه بدون ان يصدر منه أي استفزاز.

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved