أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 28th November,2001 العدد:10653الطبعةالاولـي الاربعاء 13 ,رمضان 1422

مشاعر المواطنين

محافظة الخرج تحتفي بخادم الحرمين شعراً
المليك المفدى في قصائد شعراء الخرج
النهضة التعليمية التي أحدثها الملك فهد كان لها أثرها الكبير على تطور الحركة الثقافية في المملكة
* عبدالعزيز بن ناصر البراك
وزارة المعارف
لم تكن محافظة الخرج وبلدانها بمنأى عن الحركة الثقافية العامة التي شملت هذا الكيان الشامخ المملكة العربية السعودية بعد توحيدها على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله إذ هي ضمن منظومة المدن والمحافظات التي عمها الأمن والاستقرار ورغد العيش فاتجه بذلك التيار الثقافي في مساره الصحيح فبدأ يبرز رجال قالوا الشعر مبكراً. ولئن كان لي من إشارة لعوامل هذه الحركة مع ما سبق ذكره فإن لدعم وتشجيع الملك عبدالعزيز رحمه الله أثره في إحداث النقلة الثقافية حتى بدأت المدارس الحكومية النظامية في عهد الملك فهد وزير المعارف آنذاك حفظه الله بدور كبير لإثراء الحركة الثقافية في محافظة الخرج حيث كانت منارات علم وثقافة في آن واحد لما يلقى فيها من كلمات أدبية وقصائد ومناشط أخرى مما انعكس على إنتاج كثير من الشعراء وتوجهاتهم وحبهم لمليكهم وبلادهم. وبمناسبة مرور عشرين عاماً على تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم فإننا نزف خالص التهنئة وصادق الدعاء بأن يحفظ الله لهذه الأمة قادتها وعزها وأمنها في ظل هذه الحكومة الرشيدة.
والآن لنستعرض نماذج من قصائد بعض شعراء محافظة الخرج والذين سطروا أبياتا فيها الاشادة بتلك المنجزات الحضارية والتنموية في هذه البلاد وأول هؤلاء الشعراء هو معالي الشيخ راشد بن صالح بن خنين المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء حيث يقول في معرض حديثه عن بلدته الدلم إحدى مدن الخرج والتي أنشئ بها مستشفى مؤخراً فيقول:
حبيب المحتاجين


إن المليك سخي الكف قائدنا
فهد سينشئ مستشفى لمرضاك
فالله يجزيه في الاخرى بجنته
كما تفضل في الدنيا وواساك
أميرنا الشهم قد أبدى تفهمه

سلمان مقتنع من صدق شكواك
أما الشاعر عبدالعزيز بن عبدالرحمن العتى الذي يحلو للبعض أن يسميه صناجة الدلم لجزالة شعره ورصانة معانيه وكثرة تغنيه في وطنه ورصده للمنجزات الحضارية في الخرج والمملكة عموماً فها هو قد قال قصيدة في الحفل التكريمي الذي أقيم بمناسبة زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام. نورد جزءا منها حيث يقول:


صفا اليوم وجداني ورقت مشاعري
وأثلج صدري ما رأيت وناظري
مواكب عزّ فوق أرض احتضنتها
فطابت بها نفسي وفاضت خواطري
أنا الخرج ياسلطان بتّ على لظى
من الشوق للقيا فطيبت خاطري
فأهلاً وسهلاً بالأمير ومرحباً
نثرت لكم حبي بتعبير شاعر
ونحمد مولانا بأن جئت سالماً
ونرجوه أن يكفيك شر المخاطر
نحييك مليوناً وزدها بمثلها
لخادم بيت الله أنقل مشاعري
وياسيدي أبلغه أنا نحبه
وندعو له بالعز فوق المنابر
وبلغ ولي العهد منا تحيه
أبا متعب ملء الحشا والنواظر
وأهلاً وسهلاً يا أبا فهد إنني
بكم سيدي سلمان تعلو مآثري.

وهذا شاعر آخر هو الأستاذ المبدع خالد بن محمد بن خنين الذي اتسم إنتاجه الشعري بجزالة الكلمات والسبك الجيد وسلامة في المعنى ها هو يصدح منشداً فرحاً بهذا المجد الأثيل لهذه المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين حيث ابرز العاصمة الرياض قائلاً:


مدي جناحيك تيهاً وانتشي طرباً
من قال إنك أخت المجد ما كذبا
مامر طيفك في الاعماق يشعلها
إلا وجنّ دمي بالشوق واصطخبا
أنت الرياض جناح مد هامته
إلى الذرى وجناح عانق الشهبا
بنوك من فتحوا الدنيا ومروا على
شلو الخطوب ودا سوا في الوغى النوبا
هم من سلالة قوم رائعين ومن
بدء الخليقة كانوا السادة النجبا

ويقول الشاعر الخنين في قصيدة أخرى مبرزاً نجاح الوحدة بين الشعب تحت قيادة واحدة موضحاً سلامة المنهج الذي تسير عليه هذه البلاد حتى أصبح الناس إخوة متحابين متماسكين في صف واحد فيقول في قصيدة بعنوان قصة الأمجاد:


أحب ثرىً يعانقه الفخار
ولي فوق الربوع السمر دار
وتلك الراية الخضراء يزهو
بها في موطن المجد المدار

ثم يقول في موقع آخر:


بلاد حرة وثرى أبيٌ
فلا حقد يكون ولا دمار
وكل الناس أحباب وأهل
ويرعى حرمة الجيران جار
وذاك لواؤنا يعلو فخاراً
كما يعلو على تبرٍ نضار
يوحدهم على الأيام عهد
ويربطهم بأمتهم شعار

مملكة الأمجاد
وفي قصيدة ثالثة بعنوان مملكة الأمجاد وهي تحكي باختصار قصة بناء هذا الوطن الشامخ وتلك الوحدة الشاملة لهذه الأمة مستشرفاً تاريخها المضيء الذي لم يدنسه ذل ولا استهانه عدو غاشم منذ بدء التأسيس حتى عهد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله الذي بلغ البناء الحضاري في عهده قمته فيقول الشاعر الخنين:


لغير مملكة الأمجاد ما قصدا
ولا ترنم صوت الشعر منفرداً
ولا تهادى على الشطآن في وله
من الخليج الى أم القرى أبدا
ولا تنقل في الواحات طائرها
من الرياض إلى الاحساء ليبتردا
ولا تطاول هام النخل منتشياً
يعانق السحب والكثبان والأمدا
ولا تقلد سيفاً فارس بطل
يذود عن حرم الإسلام مجتهداً
بلغت ذروة هام المجد في شمم
وصفت دولة شعب قام واتحدا

ثم قال:


ما ذل رمل بلادي مرة أبداً
ولا استهان بشبرٍ في التراب عدا

أما الشاعر الشيخ عبدالرحمن الجاسر حفظه الله وشفاه فهو يقول مشيداً بجهود الملك فهد في العطاء لبلاده حيث قال في حفل وضع حجر الاساس لمستشفى الدلم الدمام:


عجز البيان وفرحتي بضميري
والمرء يدهش ساعة التعبير
فوجئت بالنبأ السعيد فمرحباً
نهدي السلام معطراً لوزير

ثم قال:


أمل يعلقه المواطن فيكموا
وبدولة تعنى بكل جدير
وحكومة الفهد الوفية لم تزل
تعطي الكثير لوفرة التيسير

ثم أضاف:


والفهد رائد نهضة لا تنثني
والواقع الملموس خير بشير
سمت البلاد بنهضة في عهده
عهد الرقي وحكمة التدبير

أما الدكتور عبدالعزيز عبدالله السنبل نائب المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في تونس فيقول في قصيدة من مشاهد ذكر أنها خواطر ومشاعر أملاها الحب والوفاء لهذه البلاد الطاهرة:


في إثرهم فهد المليك قد اعتلى
وبفكره كل الأمور تنظم
وأضاء درباً للمعالي واضحاً
من يبتغي درب العلا لا يهضم
وأقام نهجاً للمعارف واضحاً
في ظله خير العقول تصمم
ومجالس مدروسة قد انشئت
بتشاور تقضي الأمور وتحسم
وبنى لنا صرحاً مشيداً هائلاً
بهرت به شهب السماء والأنجم

السيف أولى
وأما الشاعر المفوه الاستاذ عبدالرحمن عبدالله الملاحي الذي قال قصيدة أيام حرب الخليج حيث وجه كلماته التي تمتلئ عزة وشجاعة إلى المليك قائلاً:


السيف أولى من الإنشاء والخطب
فاضرب به كل أفاك ومغتصب
لن يرعوي لص بغداد وزمرته
للحق إلا ببركان من الغضب
يافهد مرنا وفوضنا نناجزهم
فالنصر آت بلاشك ولا ريب
أرواحنا فوق أيدينا تعاهدكم
ونشهد الله أن نرضيك في الطلب
قلها وحالاً وأيم الله نحصدهم
حصداً يفيقوا به من لوعة العطب

أما شاعر الوطن الاستاذ سعيد بن ذياب الذي اتسم شعره بالعذوبة والرقة وغالب شعره رصد لمنجزات الوطن والتوجيه للحفاظ على المكتسبات الوطنية ويركز على توجيهه للشباب الناشئ ، فهذه قصيدة بيّن فيها مظاهر التقدم والنهضة الشاملة في شتى المجالات في عهد الملك فهد حفظه الله حيث يقول في قصيدة بعنوان انجازات في بلدي:


بلادي قد خطت في العلم شوطاً
بعيداً لا يماثل أو يضاهى
ففي المدن الكبيرة جامعات
وعممت المدارس في قراها
وفيها الجيش اليوم جيش مستعد
بأسلحة رفيع مستواها
لصد هجوم أفاك أثيم
يريد الغرب يوماً من حماها
وفي ميدان الزراعة في بلادي
به اليوم المزارع قد تباها
فقد جلبت له الآلات حتى
يعمق في أرضه المياها

ثم عدد مظاهر النهضة من صحة وصناعة وطرق واسكان حتى قال:


وأما الأمن دوماً فهو خير
به رب البرية قد حباها
وقد عرفت به في كل قطر
إليه ذكرها يوماً تناهى
ثم ختم قصيدته بقوله:
وابقى الله فهداً فهو أرسى
لكل بلادنا هذى علاها
وأكسبها لدى الدول احتراماً
وذكراً عاطراً دوماً وجاها

وفي نشيد طلابي نجده يشجع الطلاب على النهل من العلم فيما يفيد الوطن في ظل القيادة الحكيمة حيث يقول:


يا نشء إن بلادكم
ناطت بكم كل المنى
فتسابقوا طول المدى
فيما يفيد الموطنا
في ظل عاهلنا الذي
دوماً يشيّد مجدنا
الفهد من في عهده
عهد الحضارة والبنا

أما الشاعر عبدالعزيز بن صالح الهليل صاحب الشعر الرقيق والقصائد العذبة فهو يصف بلدته الدلم وما طالها من النهضة العمرانية والزراعية حيث يقول:


قل للذي لم ير الآثار في الدلم
هذي مواطن أهل الحب والكرم
لقد تغنت بها الأجيال منشدة
ببرقة وبها الريان كالعلم
وللشواهق فيها ما يميزها
عما سواها لما تحويه من قدم
ترى أبا ولد في الغرب متكئاً
على أريكته يسمو على الهرم
إذا نعمت بيوم في مرابعها
فاعلم بأنك لن تفضى إلى سأم
يد التقدم أعطتها نضارتها
في ظل حامي حمانا خادم الحرم
فللزراعة رشاش بمحوره
يسح فوق أديم الأرض كالديم
اضف إلى ذلك التعمير حين علا
فوق البسيطة في إبداع ذي همم
وطالب العلم لاقى العلم عن كثب
في كل مدرسة من طيب الكلم
مناقب لست أحصيها بقافية
قد أوجزت ما بدا من فائض النعم
فالشكر لله ثم للقائمين على
مسيرة الخير في بذل بلا ندم

لنا الفخر
أما الشاعر المبدع الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الرويس فيقول:


بنى عبدالعزيز لنا فخاراً
ونحن بعزه فوق العنان
رحابة صدره وندى يداه
تعطل ما يؤهب للطعان
يحوط الملك في أفعال شهم
تسابق للحوادث باتزان
وسار بنوه في خطو اقتداء
إلى خير المقاصد والأماني
نجوم الارث تحرس كل شبر
بلا طيش وتخدم للكيان
رعو العدل في ساح التقاضي
وما حافوا لقاص أولدان
يزيد الملك بالافذاذ عزاً
وفهد الخير ملجأ من يعاني

أما الشاعر الشاب محمد بن سعد الدخيني حينما كان طالباً في جامعة الملك سعود حيث سجل مشاعره تجاه تلك الجامعة ومن قام بتشييدها ورعايتها فقال:


كالطود تشمخ في العلا إجلالا
وتخضرم في الدهر رام وصالاً
تشفي الفتى الصادي بعذب نميرها
تبني العقول وتصنع الأجيالا
أرأيت نور ذكاء حين شروقها
مثل الربيع إذا يحط رحالاً
فترى الزهور كما ابتسامة طفلة
تكسو الوجود تألقاً وجلالا
كنا وجامعتي على وعد بأن
يحي الانام رسائلاً تتوالى
فسعود خط بفكره ميلاها
والفهد شاد بناءها فتعالى
وغذاك من شيم الحياة بكفه
ملك يسابق فعله الأقوالا

وأخيراً نختم بهذه القصيدة للشاعر سعد عبدالله بن غنيم الذي عدد بها مآثر خادم الحرمين الشريفين حفظه الله حيث يقول:


من مهبط الوحي من ترسانة العرب
من دولة الدين والأخلاق والحسب
من أرض مكة من أرض الرياض ومن
مدينة المصطفى مع صحبه النجب
سارت ركاب دعاة الخير حاملة
نور الهداية وهاجاً بلا ريب
سارت بأمر الامام الشهم من شرفت
به الجزيرة حازت عالي الرتب
الفهد فهد التقى والجود فأرزه
آل السعود كرام الأصل والنسب
مازال يخدم بيت الله مجتهداً
ومسجد المصطفى يرعاه في دأب
له يد في وجوه الخير مرسلة
سحاء كالنهر في تدفاقه العذب
أبو المساكين والايتام مطعمهم
حامي الأرامل من فقر ومن كرب
ولو نظرت كتاب الله كيف غدا
في مصحف واضح بالخط في الكتب
طباعة مالها ند وما سبقت
في حسن إخراجها تدعوك للعجب

ثم قال:


وقاد السفينة للتطوير متخذاً
من شرعة المصطفى البرهان للسبب
وحوله أنجم من إخوة وقفوا
حفوا به مثل بدر حف بالشهب
فالله يحفظه والله يحرسه
والله يمنحه خيراً بمنقلب

وفي ختام تطوافنا عبر تلك القصائد المضمنة بعبير الحب لهذا الوطن وقادته وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لابد أن نتذكر هذه النعم وأن يسهم كل واحد منا في المحافظة عليها بالشكر لله أولاً ثم بالمساهمة في إعلاء البناء بهمة واخلاص.

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved