| متابعة
* واشنطن رويترز:
قال كولن باول وزير الخارجية الأمريكي ان الجيش الأمريكي استفاد من خبرة روسيا في الحملة على أفغانستان لكنه يخوض صراعا مختلفا عن الصراع الذي خاضه الاتحاد السوفيتي في الثمانينات حين واجه أمة متحدة.
وتدخل الاتحاد السوفيتي في أفغانستان عام 1979 وتورط في نهاية الأمر في حرب فاشلة استمرت عقدا مع المقاتلين الأفغان.
وحققت الحملة السوفيتية نجاحات سريعة في البداية توجت باحتلال العاصمة الأفغانية كابول، لكن الخبراء يرون ان السوفيت ارتكبوا أخطاء فادحة أولها عزل الشعب الأفغاني وخوض حرب عصابات ضد المجاهدين وهم على دراية بتضاريس البلاد فشنوا غارات خاطفة على خطوط إمداد السوفيت وثكناتهم ثم الانسحاب والاختباء في الكهوف ومنازل المواطنين الأفغان.
وقال باول لبرنامج «لاري كينج على الهواء» في شبكة «سي.ان.ان» التلفزيونية الأمريكية «قدموا لنا نصائح كثيرة، استفدنا من مدرسة خبرتهم».
واستخدمت الولايات المتحدة قوتها الجوية الجبارة لتمهيد الطريق أمام تقدم قوات تحالف الشمال تدعمها قوات خاصة أمريكية محدودة لاسقاط حكم طالبان وطرد قواتها من معظم الأراضي الأفغانية.
وصرح باول بأن المعركة التي تخوضها الولايات المتحدة في آسيا الوسطى لمطاردة أسامة بن لادن المشتبه به الرئيسي في الهجمات التي تعرضت لها واشنطن ونيويورك في 11 سبتمبر ايلول وتنظيم القاعدة الذي يتزعمه تختلف عن الحرب التي خاضها عشرات الآلاف من القوات السوفيت قبل أكثر من تسع سنوات.
وقال باول «كانوا يحاربون أمة اتحدت ضدهم، خاضوا الحرب بقوة غاشمة، لكننا نخوض القتال في أمة لم تعد حقا في أيدي طالبان.. انهم لا يريدون حقا هذا النظام.
«وهكذا ترى ذلك الصدع الذي يجعلها تنقسم إلى مكونات عدة.. البشتون وتحالف الشمال والطاجيك والأوزبك ومن كل الأجناس التي سعدت برحيل طالبان».
وتسيطر قوات تحالف الشمال على معظم أراضي أفغانستان بما في ذلك العاصمة كابول، وانسحبت طالبان إلى معقلها في قندهار للدخول فيما يبدو في مواجهة أخيرة في الجنوب.
وأقامت قوات مشاة البحرية الأمريكية قاعدة في جنوب أفغانستان لمطاردة ابن لادن ومن يحميه.
|
|
|
|
|