| الاقتصادية
* الرياض فهد الشملاني:
حققت المملكة تقدما كبيرا في قطاع صناعة البتروكيماويات وأصبحت القوة الاقليمية الأساسية في هذا المجال، كما تعد مركزاً هاماً لصناعة البتروكيماويات في العالم.
وأكدت احصائيات لهيئة الاستشارات والبحوث للبتروكيماويات العالمية ان يكون لمدينتي الجبيل وينبع مستقبل هام في صناعة البتروكيماويات وجذب الاستثمارات الأجنبية لهذا القطاع بفضل البنية التحتية المتقدمة على خبرة المستويات العالمية فيها وتوفر المواد الخام اللازمة بعد تنفيذ مشروعات الاستثمار في الغاز بالإضافة إلى شروط الاستثمار الأجنبي المغرية التي قدمتها المملكة مؤخراً مبينة ان البلدان الغربية ستعتمد على الاستيراد لتلبية احتياجاتها من البلاستيك من منطقة الشرق الأوسط وبالأخص من المملكة التي تعد الدولة الرائدة في المنطقة في مجال صناعة البتروكيماويات.
وتوقعت ان تزداد صادرات الشرق الأوسط من منتجات البتروكيماويات بمقدار 6.2 مليون طن خلال الفترة بين عام 1999 إلى 2003م وبمقدار 4 ملايين طن بحلول عام 2005م وان يكون للمملكة اسهام كبير في هذه الزيادة.
وأوضحت ان منتجات الشرق الأوسط من البتروكيماويات ظلت تركز على أسواق شرق آسيا ومع زيادة القدرات الانتاجية للمملكة وبلدان المنطقة الأخرى فإن الأسواق الآسيوية لن تستوعب ذلك في المستقبل وسيتطلب ان تذهب هذه المنتجات إلى الأسواق الأوروبية.
من جهة أخرى بينت تقديرات للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) ان الاستثمارات في مجال صناعة البتروكيماويات في المملكة واعدة وذات مستقبل مشرق بالنظر إلى توافر الموارد الهيدروكربونية والبنية الأساسية المتقدمة فيها.
مفيدة ان توافر مصادر الطاقة والنمو الاقتصادي السريع علاوة على استقرار أسعار صرف العملات وانخفاض معدلات التضخم خلال الثلاثين عاما الماضية كلها عوامل أتاحت للمملكة ولسابك عدداً من المزايا التنافسية ومن أبرزها البنية التحتية المتقدمة في مجال صناعة الكيماويات ووجود العديد من المسوقين والمقاولين المتخصصين في المجال الصناعي اضافة إلى خدمات النقل البحري ومرافق التخزين الحديثة علاوة على الاعداد الكبيرة من سفن شحن المواد الكيماوية، بالإضافة إلى توفر مصادر خامات التغذية بأسعار منافسة والكيماويات الأساسية ومنتجات الكيماويات الوسيطة إضافة إلى وجود سوق اقليمية تنمو بخطوات سريعة تواكب نمو وتعدد المنتجات البتروكيماوية وتنامي اعداد القوى العاملة المدربة.
|
|
|
|
|