| الاقتصادية
* تحليل عبدالله الرفيدي وكالات :
على الرغم من الإعلان الحكومي في أمريكا من ان كساداً قد بدأ فعلاً في شهر مارس الماضي بسبب انخفاض مبيعات التجزئة وانخفاض دخل الفرد الأمريكي ومن ثم ظهور بطالة واسعة بسبب تقليص عدد العاملين الذي لجأت إليه الشركات الأمريكية إلاّ أن حالة الارتفاع ما زالت تسود السوق ولم تؤثر أحداث 11 سبتمبر في السوق كما كان متوقعاً بل إن الانتعاش عاد تدريجياً إليه،
وعلى الرغم من التذبذب في ارتفاع عدد النقاط أو انخفاضها إلا أن الارتفاع في المحصلة النهائية يكاد يكون أكبر من أسبوع لآخر، ومن المنتظر أن يشهد السوق تحسناً ملحوظاً حتى الشهر الأول من العام القادم 2002 وسوف يتجاوز داو جونز حاجز العشرة آلاف نقطة ويلحق به ناسداك بتجاوز ألفي نقطة،
والسبب في ذلك أن الشركات الأمريكية قد أسرعت في تعديل أوضاعها وهيكلتها إما بالاندماج كما حصل ل HP و Cpq والذي وفر 2 مليار دولار عليهما لدخول عام 2002 بقوة أو من خلال تقليص عدد العاملين أو تحسين الإنتاجية وخفض التكاليف،
وهذا من شأنه أن ينهي حالة الكساد التي سادت خلال العامين الماضيين والتي أدت إلى انخفاض حاد في قيمة الأسهم ولم ينج من ذلك إلا شركات قليلة جداً، إلا أن هذا الانخفاض كان أثره بالغا جداً على شركات ناسداك التي اختفى الكثير منها من القائمة بعد ان سجلت اسعارا وصلت إلى 160 دولارا على الرغم من عدم تحقيقها لأي نتائج ويبقى الأفضل مع بداية العام القادم، واعتبار الانخفاض الشامل في جميع الأسواق الأمريكية إعادة تصحيحية للأوضاع بعد الارتفاع غير المعقول للاسعار لشركات بعضها خاسرة أو أرباحها ضئيلة، وينساق خلفها المشترون من دول العالم دون النظر إلى الأرباح، وقد بدأت الأسواق العالمية أمس الاول الاثنين بمفاجأة كبيرة وهي ارتفاع نيكاي وسوق نيويورك،
السوق الأمريكية
فتحت الأسهم الأمريكية على استقرار مع ميل لارتفاع طفيف إذ حصلت أسهم قطاع التكنولوجيا على دعم من إعلان انتل عملاق صناعة رقائق الكمبيوتر عن نجاحها في ابتكار تصميم جديد للمعالجات الدقيقة،
وفتح مؤشر ناسداك الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا مرتفعاً 33، 11 نقطة بنسبة 60، 0 في المئة إلى 53، 1914 نقطة،
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 94، 10 نقطة بنسبة 11، 0 في المئة إلى 65، 9970 نقطة، أما مؤشر ستاندارد اند بورز 500 الأوسع نطاقاً فارتفع 47، 1 نقطة بنسبة 13، 0 في المئة إلى 81، 1151 نقطة،
وخلال ساعات التعامل ارتفعت الأسهم تتقدمها أسهم شركات التكنولوجيا مع تزايد الثقة في انتعاش الاقتصاد الأمريكي رغم تقرير رسمي صدر مؤكداً وجود كساد،
وأعلن المكتب القومي للأبحاث الاقتصادية أمس الاول ان الاقتصاد الأمريكي دخل مرحلة كساد، وقالت لجنة من الاقتصاديين بالمكتب في تقريرها «من الواضح ان هجمات 11 سبتمبر زادت الإنكماش عمقاً وربما كانت عاملاً مهماً في تحويل الأمر إلى كساد»،
لكن عضو اللجنة بن برنانكي قال لرويترز انه قياساً على فترات الكساد السابقة التي دامت الواحدة منها ما بين ستة أشهر و 18 شهراً فإننا نتوقع بداية انتعاش بحلول يوليو المقبل،
السوق البريطانية
ارتفع مؤشر فاينانشال تايمز الرئيسي في بورصة لندن للأوراق المالية في بداية المعاملات أمس الاول الاثنين أكثر من 50 نقطة أي بنحو واحد في المائة يدعمه ارتفاع الأسهم الأمريكية واسهم قطاع البنوك التي ارتفعت بفعل موجة جديدة من التكهنات باندماجات،
وارتفع مؤشر الأسهم الممتازة المكون من اسهم 100 مؤسسة بريطانية كبرى إلى 5346 نقطة بالمقارنة مع اغلاقه 2، 5293 نقطة عندما هبط المؤشر 53 نقطة،
وارتفعت ايضا اسهم قطاع الاتصالات فصعد سهم فودافون وسهم كيبل اند وايرلس اثنين في المائة، وصعد سهم مجموعة لويدز تي، اس، بي المصرفية 2، 1 في المائة إلى 5، 752 بنسا بعد أن قالت صحيفة بريطانية أمس الاحد انه يستعد لبدء محادثات جديدة للاندماج مع بنك دويتشه الالماني،
وكان مؤشر داو جونز الصناعي اغلق في نهاية المعاملات في وول ستريت يوم الجمعة الماضي بارتفاع 125 نقطة بعد أن كان مرتفعا 65 نقطة فقط عند الاغلاق في لندن، واغلق مؤشر فاينانشال تايمز على ارتفاع أمس الاثنين اذ ارتفعت اسهم ستاندارد تشارترد المصرفية وعملاق الاتصالات فودافون بتأثير احاديث عن اندماجات قادمة في حين تراجعت اسهم شركات النفط بتأثر انخفاض اسعاره،
وارتفع مؤشر الأسهم الممتازة المكون من اسهم 100 مؤسسة بريطانية كبرى 3، 9 نقطة بنسبة 2، 0 في المائة إلى 5، 5302 نقطة،
وكان هبوط اسهم شركات النفط السبب في خسارة المؤشر 18 نقطة اذ هبط سهم بريتيش بتروليوم 3، 3 في المائة وهبط سهم شل 9، 0 في المائة،
لكن سهم ستاندارد تشارترد قفز ستة في المائة رغم نفي المؤسسة المصرفية الكبرى لشائعات عن محاولة البعض الاستحواذ عليها،
وارتفع سهم فودافون ثلاثة في المائة إلى 189 بنسا بفضل انباء عن رفع بنك كريدي سويس فيرست بوسطن عرضه إلى 220 بنسا للسهم من 180 بنسا،
السوق اليابانية
قال متعاملون أن مؤشر نيكي الرئيسي في بورصة طوكيو للأوراق المالية قفز في بداية التعامل أمس الاول الاثنين فوق مستوى 11 ألف نقطة لاول مرة منذ شهر بعد أن ركز المستثمرون على المكاسب القوية لبورصة وول ستريت وهبوط الينر
وارتفع مؤشر نيكي المؤلف من 225 سهما يابانيا ممتازا 09ر312 نقطة أو 92ر2 في المائة إلى 91ر11008 نقطة متجاوزا مستوى 11 ألف نقطة لأول مرة منذ 26 اكتوبر تشرين الأولر
وارتفع مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 84ر26 نقطة أو 53ر2 في المائة إلى 31ر1089نقطةر واثر الانتعاش ليرتفع مؤشر نيكي للأسهم الممتازة إلى أعلى مستوياته منذ ثلاثة أشهر بعد أن أثار صعود وول ستريت وتراجع الين عمليات شراء نشطة لأسهم كانون وغيرها من كبرى الشركات القائمة على التصدير كما تشجع المتعاملون ببوادر على أن البنوك اليابانية عززت الجهود الرامية للتصدي لمشكلة الديون المتعسرة المتراكمة عليهاروقال ماسايوشي اوكاموتو المتعامل في جوجيا سيكيوريتيز «البنوك تعلن توقعات سيئة لعائداتها ولكن اسهمها صامدة وهو ما يكشف عن مدى تحسن معنويات السوق» وقفز مؤشر نيكي القياسي 44ر3 بالمائة أو 48ر367 نقطة ليغلق على30ر11064 نقطة متجاوزا أعلى مستوى سابق سجله منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ايلول على الولايات المتحدة وهو 01ر11052 نقطة الذي بلغه في 25 اكتوبر تشرين الأول ومسجلا أعلى مستوى اغلاق منذ 28 اغسطس/ آبرل وارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 48ر2 بالمائة أو 30ر26 نقطة إلى 77ر1088نقطة،
ومن بين كبرى الشركات المصدرة التي اجتذبت مشترين بفضل هبوط الين ارتفع سهم كانون أكبر شركة يابانية لمعدات المكاتب 29ر5 بالمائة إلى 4180
ينا في حين صعد سهم هوندا موتور ثالث اكبر منتج للسيارات في بالمائةالى 4890 ينار ،
|
|
|
|
|