| الريـاضيـة
في بداية الأسبوع الماضي سعدت باتصال هاتفي كريم من الصديق والاستاذ الفاضل احمد بن عبدالله الزامل رجل الأعمال المعروف والرياضي.. رئيس اعضاء شرف نادي القادسية ورئيس اللجنة العليا المنظمة لمهرجان القادسية الرمضاني، شرفني فيه بدعوة كريمة لحضور ندوة رياضية تقام ضمن فعاليات المهرجان.. ويتحدث عن المهرجان.. وعن القادسية.. وعودته كناد نموذجي.. ومخططهم وبرامجهم لهذه العودة.
* قلت لسعادته:
إنني قد انتهيت الآن بالصدفة من كتابة مقالي الأسبوعي، وهو يتناول مثل هذه البرامج وقصور الاندية عن تنفيذها في هذا الشهر الكريم..
قال «ابو صقر»:
ولو.. عندنا هذا العام برنامج متميز سيغير وجهة نظرك.
* قلت:
اعرف نادي القادسية.. ورجالاته وبرامجه.. ومهرجانه الرمضاني الذي كان مميزا وعلامة بارزة في تاريخه الرياضي.. وعلى العموم فنجاح ناد.. او اثنين لا يغير وجهة نظري وغيري في دعوة بقية الأندية للتفاعل مع هذا الشهر الفضيل وتقديم برامج تليق به.. وتشغل وقت فراغ الشباب في هذه الايام التي يطول ليلها.. ويكثر فراغها..
دار النقاس بيننا في مواضيع كثيرة فالحديث مع «ابي صقر» لا يمل ويمضي فيه الوقت سريعاً.. وتحدث عن مهرجان القادسية الرمضاني هذا العام.. ونشاطاته بما يؤكد تميزه بالفعل.
كان الحديث شموليا.. وشائقا.. لا شك ان «شركة الاتصالات».. استفادت منه كثيراً!!!
في اليوم التالي للمكالمة.. وقبل نشر موضوعي تلقيت رسالة طويلة بالفاكس.. «مؤكد قد استفادت منها شركة الاتصالات ايضا».. احتوت الاوراق على برنامج النادي لهذا الشهر الكريم.. ونشاطاته.. وكان الناظر لهذه الاوراق لأول وهلة يخيل اليه انه امام بحث او دراسة اكاديمية..لما احتوته من معلومات.. وترتيب..! تؤكد ان النادي يمتلك عددا من الكوادر والكفاءات المميزة.. والقادرة على التخطيط والاعداد.. والتنفيذ وان هناك علاقة تكاملية بين القادسية كناد وككيان.. وبين الخبر كمدينة وكمجتمع تؤكد الرسالة الحقيقية للنادي.. وقدرة النادي على تقديم نفسه للمجتمع كمنتدى اجتماعي يمارس دوراً تربوياً تجاه هذا المجتمع.
قلت إن الاوراق كثيرة.. والبرامج اكثر.. ويصعب طرحها او تناولها. ليس عبر زاوية كهذه.. ولكن حتى عبر صفحة كاملة من الجريدة، لكن اللافت للنظر في هذه النشاطات والبرامج انها لم تترك منتمياً لهذا المجتمع مهما اختلف جنسه.. او سنه الا توجهت اليه..
ولم تترك قضية تمس هذا المجتمع إلا وتطرقت اليها..
ولا منحى من مناحي الحياة..إلا وتناولته.
فيها.. تكافل اجتماعي..
وفيها قيم تربوية..
وثقافة.. وتعليم
وتوعية.. وارشاد..
فيها.. تفاعل مع قضايا الامة.. وادراك لحركة التاريخ.. ورصد وتوثيق لتاريخ هذا الشعب.. وهذا البلد.
انتقل النادي الى المنزل.. وحضر المنزل الى النادي.. وشارك بكامل افراده.. في هذه البرامج.. وتفعيلها..!!
زيارات ميدانية للمستشفيات والجمعيات الخيرية.. مهرجان للطفل.. حملة للتبرع بالدم.. برنامج كسوة اليتيم.. معرض للتوعية الأمنية والسلامة.. مشروع افطار صائم.. ندوة توعوية عن الحملة المرورية والامنية.. ويوم للاكلات الشعبية.. امسيات شعرية.. مسابقات لتلاوة وحفظ وتفسير القرآن الكريم.. مسابقة ثقافية يومية.. ومعارض.. الخ!
ولتنمية الحس الوطني فمن المؤكد ان مناسبة عزيزة وغالية على هذا الشعب وهي مرور عشرين عاماً على تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم.. لم تكن لتفوت على النادي فخصص لها العديد من البرامج في هذا المهرجان فهناك معرضان للوثائق التاريخية للمملكة خلال العقدين الماضيين.. ومعرض للتصوير الضوئي عن الانجازات الوطنية ورابع للفنون التشكيلية والخط العربي ورسوم الاطفال عن هذه الذكرى، ومسابقة ثقافية منزلية بهذه المناسبة تم تخصيص جوائز للعوائل الفائزة بها.
ومن الطبيعي ان يكون للرياضة نصيب..وجاء من خلال قناتين:
احداهما توعوية بتنظيم ثلاث ندوات رياضية عن آفاق ومستقبل الرياضة في الخليج.. والاحتراف.. وإصابات الملاعب..
والأخرى:
تنشيطية.. ترفيهية بتنظيم تسع بطولات في مختلف الالعاب.
ولإيمان النادي بدور الرجال المخلصين وتقديرهم.. فقد اطلق على هذه البطولات اسماء بعض من هؤلاء..
حيث اطلق اسم صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلمان رحمه الله على احداها.. واطلق اسماء آخرين من رجال وشباب الخبر على بقية البطولات تقديرا منه.. وعرفانا.. ووفاء لذكراهم «صالح الذكير، عبدالعزيز التميمي، عبدالخالق خضر، محمد يوسف الدوسري، طارق النافع، راشد حمد الدوسري، فريد الصغيِّر، عبدالعزيز القرون».. رحمهم الله جميعاً واسكنهم فسيح جناته.
وبعد..
فهذا جزء من برنامج القادسية لمهرجانه الرمضاني لهذا العام..
وإذا كنا نبتهج لهذا البرنامج.. ونفرح لأن يتواجد في احد انديتنا.. فاننا نبتهج اكثر بعودة نادي القادسية لنشاطاته وبرامجه المعهودة.
لقد كان نادي القادسية.. وسيظل ناديا مميزا.. في مثل هذه البرامج.. كما اشرت في البداية.. وكان نادي القادسية النادي الوحيد الذي يحتوي على تسع عشرة لعبة رياضية وينظم مهرجانا سنويا مميزا.. كل ذلك بجهود ذاتية ويحقق اكتفاء ذاتيا.. دون ان يعاني مشاكل او صعوبات مالية.. وفق ادارة سليمة وصحيحة كان عرابها.. وواضع اسسها احمد الزامل.. واليوم.. يعود المهرجان.. كما كان.. وإن كان في حقيقته لم يتوقف.. لكن ما أعنيه هذه القوة والشمولية..
وتبدأ ايضا بوادر عودة فريق كرة القدم في النادي الى موقعه الطبيعي ضمن الاندية الممتازة ناديا قويا.. ومنافسا كما كان..
إن المتابع لمسيرة النادي.. ومسيرة الفريق.. ونتائجه.. يدرك ان هناك عملاً دؤوبا.. ومخلصا لإعادة النادي إلى سابق عزه ومجده.. ناديا مثاليا.. وناديا نموذجيا..
نادياً.. يؤمن بدوره في هذا المجتمع ورسالته نحو هذا المجتمع.. ويعمل على تفعيل ذلك الدور.. وتحقيق تلك الرسالة..!
فهل من مستفيد..؟!
والله من وراء القصد..
البريد الالكتروني
raseel@l.a.com
|
|
|
|
|