| عزيزتـي الجزيرة
طالعت ما كتبه الأستاذ سلمان بن محمد العمري في صحيفة الجزيرة عدد«10462» وتاريخ«27/2/1422ه» فكان ما سطره قلمه خواطر تختلج في القلب وهموم تتردد في النفس، فجانب المرأة جانب حساس فلا يفهم المرأة إلا المرأة في غالب الأمر، لكن.. لا كما يقول دعاة تحرير المرأة لابد من دخول المرأة إلى البرلمانات ومشاركتها للرجل بل مخالطتها للرجل في جميع ميادين عمله حتى فيما يخص الرجل بزعم أنه لا يفهم المرأة إلا المرأة، وذلك مرفوض عقلاً وعرفاً ومن قبل شرعاً، فالعقل السليم يرفض أن تتأمّر المرأة على الرجل وتقوده، وليس في ذلك انتقاص لمنزلتها لكن ذلك مبلغها وحدها الذي لا تتجاوزه، والعرف كذلك فلم يعرف التاريخ أن النساء كن يقدن الرجال ويوجهن المجتمعات، أما الشرع فقد قال الله تعالى«الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض» ولم يكن ذلك انتقاصاً للمرأة وحقها ولا قدرها بدلالة آخر الآية« فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله » الآية.. وقال صلى الله عليه وسلم« ما أفلح قوم ولوا أمرهم امرأة» فمن ذا الذين يرجو النجاح والفلاح وهو يولي أمره للمرأة، فهي الناقصة العقل والدين، فقد جعل الشارع الحكيم شهادة الرجل الواحد تعدل شهادة امرأتين لنقص عقلها، وهي التي تترك الصلاة أياماً لعذرها الشهري.
يا دعاة تخريب المرأة إن ناعقكم ليقول وقد صدق«صدقك وهو كذوب»: لا يفهم المرأة إلا مثيلتها المرأة وأجري هذه القاعدة إلا فيما يجب أن تعمل فيه إنها قضايا النساء الخاصة كقضايا الحمل والولادة والأمراض النسائية الخاصة.
إنك لتجد المتخصصين من الرجال فيما هو بالنساء ألصق وتجد المتخصصات من النساء لما هو بالرجال ألصق فعجباً !! إنه لا ينغبي أن يفتح للرجال مجال التخصص فيما يخص النساء كالحمل والولادة وأمراض النساء مثلا، كما لا ينبغي أن يفتح للمرأة مجال فيما هو للرجال.
أما قضايا النساء العامة التي يمكن للرجال أن يؤدوا الدور فيها على الوجه بدون إضرار بالمرأة فالرجل أولى من المرأة في ذلك فالأصل في المرأة القرار في البيت وعدم التبذل والستر وعدم التبرج«وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى».
إن شبابنا ليعانون من البطالة وقلة الأعمال بل وانعدامها ونحن نحضر ممرضات من كل مكان!! لماذا لا يعطى الشباب دورات في التمريض وتحل قضية هذه الممرضات، وشغل هذه الوظائف بشبابنا فيه محافظة على الدين والاقتصاد العام للبلد وحفظ لثروات المجتمع وصرفها على أبنائه أحق وأولى.
إن مجالات المرأة كثيرة فليس العدل هو إقحام المرأة فيما يخصها من مجالات العمل وما لا يخصها بل العدل هو إيجاد المجالات التي تخدم المرأة مع مراعاة وضعها في المجتمع والواجبات المنوطة بها من أن يكون هذا العمل سبباً في إهمالها في بعض واجباتها أو التقصير، فالمرأة هي مربية الأجيال وصانعة الرجال، فلها أعظم المهام في مجتمعنا الإسلامي فكيف نشغلها بما هو نفل عما هو واجب إن المجتمع بحاجة للمرأة ولا يمكن للرجل أن يقوم بدورها في قضايا التربية بينما يستطيع القيام بدورها في أمور أخرى.
إن المجالات التي تستطيع المرأة أن تخدم فيها من غير أن يحصل في توازن المجتمع اختلال كثيرة جداً.
وهذه دعوة لمفكري الأمة ورجالاتها أن يوجدوا مجالات تناسب المرأة وتكوينها الخلقي ووضعها الاجتماعي.
ختاماً أسأل الله أن يسلك بنا سبيل النجاة ويفقهنا في ديننا ويحمي مجتمعات المسلمين من دعاة الفسق والمجون إنه خير مسؤول وأعظم مأمول وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
حسن بن سالم الخنبشي - الرياض
|
|
|
|
|