| رمضانيات
* تقرير عبدالكريم الرويشد:
ما من متسوق يؤم سوق خضار عتيقة المركزي إلا ويُبيت نية الصلاة في جامعه.. ذلك أن هذا الجامع الكبير ذا المساحة الشاسعة يشتمل على عدد لا بأس به من دورات المياه المتوفر بها الماء على مدار الساعة من أنابيب مصلحة المياه ومتى ما نفدت غذي بواسطة صهاريج مياه «تريلا» لكثرة عدد مرتاديه من المصلين ووجود برادات ضخمة.. وكذا يتبعه مصلى النساء وبه دورات مياه وبرادات مياه للشرب.
ومياه هذا الجامع سواء إن كانت الخاصة بالدورات أو بالبرادات يستغلها عمال السوق لجميع أغراضهم من حمل مياه في جوالين للشرب وأخرى لغسل ورش خضارهم وفواكههم وتمورهم لذا فإن استهلاك هذا الجامع للمياه يحتم توسعة أنابيب المياه الواصلة إلى الخزان.
والمصلي في هذا الجامع هيئت له وسائل الطمأنينة التي تجعله يقبل على العبادة بنفس مطمئنة وبصدر منشرح لما يلاقيه من ارتياح في الخدمات.
أبرز الخدمات:
1 الجهود المبذولة والمتطورة سنة بعد سنة لاستقبال الجنائز وتقديمها للصلاة ووضع حواجز وعربات.
2 التهوية الكافية: حيث تفتح النوافد الكثيرة لتجديد الهواء ثم غل قها و قت دخول أوقات الصلاة.
3 التبريد الحديث: حيث هناك مكيفات تدخل الهواء اللطيف دون سماع أصوات مزعجة.
4 الفرش النظيف: حيث يُكنس باستمرار ويعطر بروائح زكية تجعلك لا تمل الجلوس بعد الصلاة فيه.
5 المسند للصف الأمامي وبعض الأماكن الخلفية: حيث أنه واق لظهور المسنين والمتعبين.
6 سهولة تناول المصاحف بيسر وسهولة: حيث هناك حاملات للمصاحف أمام المصلى وقريبة منه.
7 توفر مياه الشرب بالقرب من المصلين طوال فصول السنة مما يجعل قارئ القرآن يستمر في القراءة إذا احتاج للشرب.
8 أماكن آمنة لوضع الأحذية حيث جعلت دواليب خاصة بوضع الأحذية عليها في مداخل الجامع.
9 توفر مياه الدورات: وذلك للوضوء والاستحمام ويستفيد من هذه المياه معظم المقيمين العاملين بالسوق.
10 مكبرات الصوت الحديثة وغير المزعجة للآذان.
11 كما أن هناك احصاء يوميا لعدد وأنواع الموتى يجمع نهاية كل شهر ثم يجمع الجمع الأخير نهاية كل عام كما هو في الجدول وطيلة 5 خمس سنوات حيث كان مجموع المتوفين نهاية العام الماضي «2758».
ومهما أطنبنا الحديث عن هذا الجامع الهام الذي يكاد يكون معلما لكثرة مرتاديه فلن نفيه حقه لما يقدمه من خدمات جليلة، حيث يشتمل على ستة وثلاثون صفاً ويتسع كل صف لمائتي مصل وفناؤه «السرحة» يتسع لسبعمائة مصل وهناك فكرة لتظليله بمظلات متحركة حيث يمتلئ بالمصلين أيام الأعياد والجمع.. وإن جامعاً مثل هذا الجامع المتميز في موقعه ومرافقه وشهرته لا بد وأن له نشاطات متعددة لا يمكن حصرها ومنها:
تفطير الصائمين وهو مشروع كبير وجبار حيث تقدم وجبات تتكون من:
طبخ اثنى عشر كيس أرز من النوع الجيد.
طبخ مائة دجاجة من الحجم الكبير.
توفير ثمانمائة علبة من اللبن.
توزيع ما يزيد على ألف ومائتي كأس بلاستيك من القهوة.
توزيع ألف وتسعمائة عبوة مياه.
6 تحضير عصير برتقال في خمسة عشر ترمسا من الحجم الكبير.
7 خمس عشرة برادة «ترمس» مياه زمزم.
كما أن الجهات المستفيدة من هذه الوجبات اثنان وثلاثون ما بين جامع ومسجد أضيف إليها بعد إعداد جامع وزير العدل بسلطانة والمكتب التعاوني بسلطانة وبالبطحاء .
وهناك افطار صائم سفري للمنازل المحتاجة وعددها كبير جدا كما هو واضح من الطوابير في الصورة يقرب من المائة ما يقدم في المجامع.
ثلاثمائة صحن بلاستيك من الرطب المبرد.
ثلاثمائة صحن بلاستيك من التمور.
ألف ومائتا وعاء شوربة بلاستيك.
ألف وخمسائة عبوة عصير.
ثمانمائة وعشرون صحن ارز.
يتضح لنا أن هناك أشخاصا جندوا أنفسهم لخدمة اخوانهم المحتاجين حيث يحضر الواحد منهم من بعد صلاة العصر يحمل ما يخصه من قدور ارز وشوربة وما يتبعها على عربة صنعت خصيصاً لعمل هذه القدور من المطبخ الموجود بالجهة الشرفية من الجامع ووضعها بالسيارة التابعة للمتعاون لايصالها إلى الجهة المخصص لها ذلك الافطار.
القائمون على تحضير وجبة الفطور:
ويقوم على تجهيز المطبخ وتحضير هذه الوجبات لافطار الصائمين بجامع سوق الخضار بعتيقة عمال تابعون للجامع ومتطوعون وعددهم كثير. بعضهم يعمل منذ الساعة السابعة صباحاً حيث بداية العمل والبعض الآخر يأتي تباعاً حسب سنوح الفرصة حتى تقديم الافطار للصائمين والكل يحتسب ما يقدم من خدمة لاخوانه الصائمين.
ولا يقتصر عمل المحتسب بالجامع على التعاون في رمضان بل انهم طوال العام يقدمون خدمات في شتى أعمال الخير منها:
القيام بغسل الموتى في مواقع المغاسل في الجمعيات الخيرية في المستشفيات والجوامع.
مساعدة ذوي الموتى في الدفن وأغلب من يحس بعملهم هذا هم المقيمون والشباب الذين يفقدون حديثي الولادة.
وجبات طعام السحور حيث دأب صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض كل عام بتحويل وجبات لعدة جهات منها هذا الجامع.
نشاطات في غير شهر رمضان
درجت خطة القائمين على مشروع تفطير وسحور الصائمين بهذا الجامع على ايجاد وجبات للأيام الست من شوال وكذا عشر من ذي الحجة وكذلك يوما عاشوراء وغيرها من المناسبات الدينية التي يشرع فيها الصيام ويشرف على هذه المشاريع مؤذن الجامع الشيخ محمد بن عبدالله الشلاع ومن المشاريع بهذا الجامع الخيرية جمع زكاة الفطر قبل يوم العيد بليلة أو ليلتين حتى الساعة الثانية من ليلة العيد ثم توزع هذه الزكاة على الفقراء والمحتاجين. ومن المشاريع الخيرية أيضاً جمع لحوم الأضاحي لمدة أربعة أيام، يوم العيد وأيام التشريق ثم توزع على الفقراء بالتعاون مع مبرة معكال.
النشاط الدعوي
فقد قام الاخوة القائمون في الجامع بتنظيم محاضرات على شكل دروس وسلاسل علمية وصلت إلى خمس سلاسل بمعدل سلسلة كل سنة ناهيك عن المحاضرات الفردية التي تلقى من قبل بعض المشائخ الذين يأتون إلى الجامع لأجل الصلاة على قريب أو معرفة كما يقام في الجامع عدة دروس ومحاضرات وكلمات ولقاءات معتمدة من قبل إدارة الدعوة والارشاد بفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد بالرياض.
كما يقام في الجامع عدة دروس ففي مساء يوم الأربعاء من كل أسبوع بعد صلاة المغرب درس لفضيلة الشيخ العلامة الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين منذ سنوات.
وفي يوم الخميس بعد صلاة الظهر ما بين الآذان والاقامة درس لفضيلة الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله الفريان، وفي يوم الجمعة من كل أسبوع من صلاة العشاء وبين الاذان والاقامة درس في العقيدة باللغة البنغالية لفضيلة الشيخ ميزان الرحمن.
وفي يوم الأحد من كل أسبوع من صلاة العصر بين الآذان والاقامة درس في تفسير ابن كثير لفضيلة الشيخ تركي العقيل وفي نفس اليوم الأحد من كل أسبوع من صلاة العشاء بين الاذان والاقامة درس في العقيدة باللغة الأوردية وفي يوم الاثنين من كل اسبوع من صلاة الظهر وبين الاذان والاقامة درس بعنوان آيات إيمانية لفضيلة الشيخ محمد بن علي العرفج وفي نفس اليوم الاثنين من بعد صلاة العشاء وبين الآذان والاقامة درس كلمات توجيهية لأحد الدعاة بالتناوب.
وفي يوم الثلاثاء من كل أسبوع من صلاة العشاء بين الآذان والاقامة درس في كتاب الدروس المهمة لعامة الأمة لفضيلة الشيخ لدكتور عمر سعود العيد وفي يوم الأربعاء من كل أسبوع من صلاة الظهر بين الآذان والاقامة لفضيلة الشيخ عبدالعزيز الوهيبي.. وجميع هذه الدروس والمحاضرات يتم التنسيق لها مع مكتب التعاوني للدعوة والارشاد وتوعية الجاليات بحي سلطانة.
|
|
|
|
|