| الاخيــرة
*
جاءت مناسبة الاحتفال بمرور 20 عاما على البيعة لتظهر كما لو أنها استفتاء شعبي اتسم بالعفوية وجاء معبراً عن الحب الذي يكنه أهل هذه البلاد لقائدهم المحبوب خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله.
وقد تعددت وسائل هذا التعبير مكتوبة ومسموعة ومرئية وتعدت حدودها المحلية والعربية إلى الدولية لتظهر هذه المناسبة المكانة العالية التي ارتقاها المليك المفدى في عيون العالم ولم تخرج جريدة الجزيرة عن هذا النسق الاحتفالي حيث شاركت في هذه المناسبة على نحو لافت وذلك من خلال تعدد وتنوع اصداراتها التي ظهرت ولله الحمد بشكل مميز كمياً ونوعياً وجاءت منسجمة مع مشاعر كافة أبناء المملكة كبارهم وصغارهم.. رجالهم ونسائهم باختلاف فئاتهم ومراكزهم ومناطقهم.
وهكذا فقد توالت اصدارات «الجزيرة» تماشياً مع هذه المناسبة الكريمة ولعدة أيام متتالية على مدى أكثر من 11 إصداراً ممتدة على نحو 572 صفحة هذا بخلاف العديد من الصفحات الخاصة بالمناسبة والتي تضمنتها اعداد «الجزيرة» اليومية هذا فضلا عن ان «الجزيرة» خرجت في اليوم الأول للذكرى العطرة باصدار مميز هو الأول من نوعه الذي يصدر محليا حيث اشتمل بجانب العدد اليومي على أربعة ملاحق دفعة واحدة برقم لم يسبق ان وصلته صحيفة محلية أخرى في عدد صفحاتها حيث وصل إلى 160 صفحة معظمها كان بالألوان.
وما يعطي لهذه الإصدارات معناها الشمولي أنها عكست إجماعاً شعبياً لا مثيل له، ويعتبر شهادة معتبرة وتوثيقاً له ثقله لعهد ميمون حفل بمنجزات متواصلة امتد ظلها ليعم كافة مدن المملكة وقراها وهجرها. فمن هنا كانت العواطف صادقة والتهاني حارة والولاء للقائد مؤكداً وحميماً.
ولم تتوقف هذه الإصدارات عند تناول الشأن الداخلي وإنما عكست كذلك وبإسهاب إنجازات خادم الحرمين الشريفين الخارجية في عهده الزاهر بل ومنذ نعومة أظفاره حيث اضطلع حفظه الله بالعديد من المهام الجسام وهو لازال في ريعان الشباب مع تسليط الضوء على دعمه السخي لأبناء أمتيه العربية والإسلامية دعماً كانت له آثاره الإيجابية الفاعلة.
هذا فضلاً عن الإشارة إلى إنجازات المليك المفدى السياسية على المستوى الدولي بما تميز به حفظه الله من حنكة وحكمة واتزان في تعامله مع القضايا الدولية الأمر الذي أكسب المملكة في عهده صداقات الدول والشعوب والإشادة المستمرة بسياساتها المتوازنة المتعقلة مما أكسبها مكانة مرموقة.
عشرون عامآ اعطي خلا لها الفهد لهذا الوطن بغير حساب إنجازات لم تتحقق لأية دولة من قبل خلال عقدين من الزمان هما في مسيرة النماء والبناء لا يحققان ما تحقق لولا إرادة الله ثم الملك المفدى وبعد نظره وسعة أفقه وتخطيطه وسرعة تنفيذه، لا يعرف مستحيلاً ولا تثنيه العقبات والمصاعب عن تحقيق ما يريد تحقيقه.
وبناء على هذا فقد استطاع حفظه الله بناء اقتصاد قوي على أسس راسخة وتخطيط شمولي سليم مع بناء قاعدة للتنمية الصناعية الحديثة والنهضة الزراعية المشهودة، بخلاف الإنجازات الحضارية الأخرى والخدمية التي شملت كافة جوانب الحياة.
|
|
|
|
|