| مقالات في المناسبة
تصادف هذه الأيام الذكرى العشرين لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز مقاليد الحكم في المملكة، حيث تسنم حفظه الله الحكم وتمت مبايعته من قبل الشعب في مثل هذا الشهر سنة 1402ه.
واذا اردنا أن نستعرض هذه المسيرة العشرينية المباركة بالتفصيل فان الأمر يحتاج إلى ندوات ومحاضرات تستمر أياماً وأياماً تستعرض الانجازات الكبيرة التي تحققت على أرض الواقع خلال العشرين عاماً الماضية، فلا يمكن لأي كاتب مهما بلغ من الفصاحة والبلاغة أن يجمع ثمار الانجازات التي تحققت في مقال صغير مثل هذا، ولكنني سأكتفي بإيراد بعض ملامح هذه النهضة التي تحققت للمملكة خلال العشرين سنة الماضية.
في عهد خادم الحرمين الشريفين تم تدشين مباني أكبر جامعتين في الشرق الأوسط وأرقاها على الاطلاق وهما مبنيا جامعة الملك سعود وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية التان يفخر بهما كل مواطن بل ويفاخر بهما.
وفي عهده حفظه الله تم تدشين مطاري الملك خالد بالرياض والملك فهد بالمنطقة الشرقية واللذان يعدان من أكبر المطارات العالمية.
وفي عهده حفظه الله تم تدشين جسر الملك فهد الذي يربط المملكة بدولة البحرين الشقيقة.
وفي عهده حفظه الله اكتفت المملكة ذاتياً من بعض المحاصيل الاستراتيجية وأهمها القمح وبدأت التصدير.
وفي عهده حفظه الله تم افتتاح جامعة ثامنة في المنطقة الجنوبية.
وفي عهده حفظه الله وصل عدد المصانع العاملة في المملكة إلى أكثر من «320) مصنعاً تصدر منتجاتها إلى أكثر من مائة دولة.
وفي عهده حفظه الله بدأت المملكة في اصلاحات اقتصادية تاريخية كبيرة وأنشئت المؤسسة العامة للاستثمار والمجلس الاقتصادي الأعلى والمجلس الأعلى للبترول وصندوق تنمية الموارد البشرية وتم تحديث أغلب الأنظمة المعمول بها في المملكة وتتعلق بالجانب الاقتصادي.
وفي عهده حفظه الله بدئ بتخصيص قطاعات الاتصالات والكهرباء والنقل الجوي وخدمات ا لمواني السعودية.
وخلال فترة عهده الميمون حافظ الريال السعودي على قوته أمام العملات الأجنبية في أسواق الصرف، ووصل الناتج الاجمالي للمملكة إلى أكثر من 600 مليار ريال.
وفي عهده حفظه الله كانت معدلات التضخم في أدنى مستوياتها، بل انها أقل من المتوسط العالمي بدرجة كبيرة.
وفي عهده حفظه الله تم انشاء مجلس الشورى وتم اصدار نظام الحكم والمناطق، وكثير من الأنظمة الهامة الأخرى.
وفي عهده حفظه الله تمت أكبر توسعة للحرمين الشريفين خلال التاريخ.
وفي عهده حفظه الله أنشئت الكثير من الشركات المساهمة التي تقوم بدور كبير في مسيرة التنمية الآن، وآلاف من الشركات ذات المسؤولية المحدودة والتضامنية وعشرات الآلاف من المؤسسات الفردية.
وفي عهده الميمون تم تطوير سوق الأسهم السعودي بشكل كبير ووصلت قيمة الأسهم المتداولة إلى أكثر من (60) مليار ريال خلال عام 1420ه، وفتح الباب أمام المستثمرين الأجانب للاستثمار فيه عن طريق صناديق الأسهم التي تديرها البنوك السعودية.
وفي عهده حفظه الله تم جلب استثمارات كبيرة للمملكة ساهمت في دفع العجلة الاقتصادية، حيث بلغت في عام 1421ه فقط أكثر من (35) مليار ريال، هو أكبر رقم على مستوى الشرق الأوسط على الاطلاق.
وفي عهده حفظه الله تم افتتاح العشرات من كليات تعليم البنات في جميع مناطق المملكة وكذلك افتتاح أربع عشرة كلية تقنية جديدة.
وفي عهده قدمت صناديق التنمية المختلفة (العقاري الصناعي الزراعي السعودي بنك التسليف السعودي) عشرات المليارات للمواطنين والمستثمرين في جميع القطاعات الانتاجية، وامتدت الأيادي البيضاء إلى الدول العربية والإسلامية الشقيقة عن طريق صندوق التنمية السعودي الذي قدم مليارات الريالات لدعم مشاريع التنمية في تلك الدول.
وفي عهده حفظه الله تم انشاء الكثير من الطرق المزدوجة التي تربط اطراف المملكة بعضها ببعض والتي تعتبر من مفاخر هذا البلد، إذ وصل اجمالي أطوال الطرق بالمملكة إلى (151000) كيلو متر.
وفي عهده حفظه الله تم استيعاب مئات الآلاف من المواطنين والمواطنات في سلك الخدمة المدنية.
وفي عهده حفظه الله وصلت عدد الأسرة في المستشفيات السعودية إلى أكثر من (45500) سرير.
وفي عهده حفظه الله وصلت مساحات الأراضي الزراعية الممنوحة مجاناً للمواطنين والشركات الزراعية الى أكثر من «000.000.3) هكتار.
وهذا التطور الملحوظ انعكس ايجابياً في جميع القطاعات والتي منها قطاعنا التجاري من خلال مؤسستنا التي كانت قبل عشرين عاماً لم يكن لديها سوى وكالة واحدة وفر واحد بالاضافة الى موظف سعودي واحد.
أما الآن وبفضل الله ومن ثم تحت رعاية مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، وصلت المؤسسة بوكالتها العالمية الى أكثر من 25 ماركة عالمية منتشرة في كافة انحاء المملكة بحيث وصل عدد فروعها إلى 120 فرعاً ، وأيضاً من خلال هذا التطور وصل عدد المواطنين والمواطنات العاملين بالمؤسسة ما مجموعه 220 موظف وموظفة حالياً، وهذه تشكل ما نسبته 23% من عدد الموظفين الاجمالي بالمؤسسة.
ولكن مهما سردنا من انجازات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه فاننا لن نوفيها حقها، ولن نفي صاحبها الشكر والتقدير مهما حاولنا وقلنا، ويجب أن يعرف الجميع بأن الطفرة النوعية التي تحققت في المملكة خلال العشرين عاماً الماضية لم تتحقق لأي دولة معاصرة وأيضاً لا يوجد لها مثيل يمكننا حتى المقارنة، كل ذلك نتج من تخطيط حكيم لرائد مسيرتنا المباركة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله .
والدليل على ما أقول أن الزائر لبلدنا لابد أن يفاجأ بمستوى البنية التحتية الرائعة والقائمة على أساس متين، والتي لم يدر بخلده أن يراها بهذا الشكل، كذلك لابد أن تأخذه الدهشة حينما يرى ما وصلت له المملكة من تقدم في كافة المجالات سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو الصحية أو غيرها.
* مدير عام مؤسسة الشايع للتوكيلات والتجارة
|
|
|
|
|