| الاولــى
* القاهرة مكتب الجزيرة ريم الحسيني:
علمت الجزيرة أنه يجري حاليا الإعداد لقمة مصرية سورية وذلك في أعقاب القمة المصرية الليبية. التحركات النشطة للدبلوماسية المصرية جاءت بعد زيارة الرئيس مبارك للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات حيث جرى التوافق حول الموقف العربي الراهن من التطورات في أفغانستان ونتائج هزيمة طالبان وانعكاساتها الإقليمية في ضوء التحضير لحكومة موسعة تدشن في مؤتمر الفصائل الأفغانية في ألمانيا الذي بدأ أعماله اليوم الثلاثاء وهو الأمر الذي فرض أيضا بحث مشكلة الأفغان العرب الموجودين في أفغانستان وينتمون إلى معظم الدول العربية .
وعلمت «الجزيرة» من مصادر قريبة من القصر الرئاسي أن المباحثات المصرية السعودية والمصرية الليبية إضافة للمباحثات المرتقبة بين القاهرة ودمشق تهدف إلى صياغة موقف عربي من احتمال ضرب دول أو مناطق عربية في إطار تحركات التحالف الدولي ضد الإرهاب وهو الأمر الذي ألمح له وزير الإعلام المصري صفوت الشريف في ختام المباحثات المصرية الليبية بالقول إن البلاد العربية لها موقف واضح من التصدي للإرهاب ومكافحته وكذلك دعم جميع الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والتصدي لحلقاته ولكن في الوقت نفسه وكما قال الشريف فإنه من الضروري أن تكون هناك عدالة في علاج البؤر الساخنة للإرهاب على مستوى العالم وخاصة في منطقة الشرق الأوسط.
وفي هذا السياق فإن القمة المصرية السورية المتوقعة سيكون على رأس موضوعاتها الموقف من حزب اللّه وانعكاسات استهدافه أمريكيا كجهة داعمة للإرهاب حسبما ترى واشنطن وانعكاس ذلك على المسار السوري وعلى العلاقات السورية الامريكية بخاصة وانعكاسات ذلك على مجمل الأوضاع والمواقف العربية حيث تحاول الدبلوماسية العربية بقيادة مثلثها الذهبي القاهرة الرياض دمشق إنزال رؤية وزير الخارجية الأمريكي كولن باول على الأرض على الرغم من المعوقات الاسرائيلية ممثلة في الاعتداءات الإجرامية على الشعب الفلسطيني وممارسة سياسات الاغتيال لرموزه وقادته إضافة لاجتياح أراضي السلطة الفلسطينية.
المهم في تحركات المثلث الذهبي العربي هو تحقيق هدف إقامة الدولة الفلسطينية وتجنب ضربات امريكية للمنطقة العربية وتحقيق توافق عربي في المسألة الأفغانية لا يهدد المصالح الإقليمية العربية لأي دولة في المنطقة.
|
|
|
|
|