| متابعة
* بون د ب أ:
حثت الامم المتحدة الزعماء الافغان الذين سيحضرون المؤتمرالمقرر عقده اليوم الثلاثاء في ألمانيا حول مستقبل بلادهم التي دمرتها الحرب على سرعة تقديم الخطط الخاصة بتشكيل حكومة مؤقتة.
وكان المبعوث الخاص للامم المتحدة في أفغانستان، الاخضر الابراهيمى، قدعرض في وقت سابق من هذا الشهر تصورا من خمس نقاط يبدأ بتشكيل «مجلس وطني» يمهد الطريق لتشكيل حكومة انتقالية لأفغانستان التي مزقتها الحرب.
إلا أن أحمد فوزي المتحدث باسم الابراهيمي. أشار في مؤتمر صحفي يوم /الاحد/إلى احتمال قيام الزعماء الافغان مباشرة ببحث تشكيل حكومة انتقالية. وقال فوزي إنه بسبب التطورات السريعة على الارض في أفغانستان فإن الامم المتحدة تدعو الآن إلى ضرورة قيام المؤتمر «مباشرة بتشكيل حكومة انتقالية يمكنها إدارة شئون البلاد».
وقال فوزي: ان أفغانستان في حاجة ماسة إلى حكومة نيابية وموسعة بأسرع ما يمكن.
وأضاف «لماذا لا نقوم بتشكيل حكومة انتقالية إذا كان ذلك بوسعنا». وعلى الرغم من أن فوزي قال: إن اجتماع بون هو مجرد بداية العملية التي تهدف إلى إعادة بناء أفغانستان. فقد تحدث عن تفاؤل مشوب بالحذر حول ما يمكن تحقيقه في الاجتماع الذي ينعقد في فندق بطرسبرج في العاصمة الالمانية. وقال فوزي: «إن الاطراف بموافقتها على القدوم إلى بطرسبرج اتخذت خطوة تمثل بداية طيبة».
يذكر انه من المقرر أن يتم في الاجتماع تمثيل أربع جماعات تضم حوالي 32من الشخصيات الافغانية البارزة، من بينها وفد موفد من جانب الملك السابق لافغانستان محمد ظاهر شاه. كما يحضر الاجتماع ما يسمي بجماعة قبرص التي تمثل اللاجئين الافغان الذين يعيشون أساسا في إيران. وكذلك ممثلون للتحالف الشمالي. وقبائل الباشتون، أكبر مجموعة عرقية في أفغانستان.
وقد أجرى الابراهيمي بالفعل مباحثات مع ممثلي الملك وجماعة الشتات في قبرص. وقد وصل الوفدان في نهاية الاسبوع. ومن المتوقع ان يكون وصل وفدا الباشتون والتحالف الشمالي إلى بون مساء امس.
وأعلنت الامم المتحدة أنه سيتم عرض قائمة رسمية تضم الشخصيات التي ستحضر الاجتماع، والمتوقع أن يكون من بينها ثلاث نساء، حيث من المقرر أن يجري الابراهيمي جولة أخرى من المباحثات /الاثنين/ أيضا.
كما أن مدة انعقاد المؤتمر مفتوحة، وقال فوزي «سنبقى حتى نتوصل إلى اتفاق في الآراء حول القضايا المطروحة على المائدة».
ويضم كل من وفد التحالف الشمالي والوفد الذي يمثل الملك المخلوع أحد عشرعضوا. ثمانية سيشاركون في مائدة المفاوضات وثلاثة كمستشارين.
ومن المقرر أن يمثل جماعتي قبرص والباشتون خمسة أعضاء لكل منهما.ثلاثة على مائدة المفاوضات واثنان كمستشارين.
وأكد فوزي أنه قد تم التغاضي عن أي خلاف كان سببه اختلاف حجم الوفود.
وقال «لقد تغلبنا على كل العقبات» مضيفا أنه تم اتفاق كافة الجماعات على الاعدادالتي تشكل الوفود.
واستطرد يقول: إنه لم ترفض أي جماعة طلب الامم المتحدة منها بالحضور إلى بون.
وقال: «إننا نطلب منهم إرسال جماعات يمكنها اتخاذ القرارات».
وأضاف فوزي «أن المشكلة معقدة، والافغان في حاجة ماسة للسلام».
|
|
|
|
|