|
| متابعة
*بيشاور (ONLINE):
أعلن برنامج الغذاء العالمي (WFP) التابع للأمم المتحدة أنه تمكن من ارسال أول شحنة من المساعدات الغذائية لأفغانستان منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر التي تعرضت لها الولايات المتحدة، وأضافت المنظمة الدولية أنها قد أرسلت المساعدات إلى داخل الأراضي الأفغانية من جمهورية طاجيكستان المجاورة لأول مرة.
ويستهدف برنامج الغذاء العالمي لارسال المساعدات الغذائية إلى المناطق الجبلية في شمال شرقي أفغانستان لإطعام نحو 300 ألف شخص يعيشون في قرى معزولة، وبدؤوا يعانون من قسوة الشتاء. وقد أعلن مسؤولو برنامج الغذاء العالمي ان أربع طائرات ستقلع كل يوم من طاجيكستان محملة بالمساعدات الغذائية لمدينتي كولياب وفيض أباد في أفغانستان، وان كل طائرة ستحمل سبعة عشر طناً من دقيق القمح، وذكروا ان الهدف هو تخزين ألفي طن من الغذاء داخل أفغانستان لضمان عدم حدوث مجاعة خلال أشهر الشتاء.
وصرح انتونيو دونينو، نائب منسق الأمم المتحدة لشؤون أفغانستان بأن الأمم المتحدة تسعى لارسال موظفين دوليين لأفغانستان للإشراف على عمليات الإغاثة، لكنه ينبغي أولاً التأكد من الاستقرار الأمني في المدن التي سيعملون فيها.
وكانت الأمم المتحدة وغيرها من وكالات الإغاثة قد حذَّرت في السابق من أن تدهور الأوضاع الأمنية في أفغانستان يعطل جهود الإغاثة. وقال انتونيو دونيني ان تقييما للأوضاع الأمنية أجري في مدن كابول وفيض أباد ومزار الشريف، وانه من المؤمل ان تقيم الأوضاع الأمنية بمدينة هرات في غضون اليومين المقبلين. وكان موظفو الأمم المتحدة قد عادوا إلى مزار الشريف لأول مرة منذ إجلائهم منها قبل ما يزيد عن شهرين.
وقال دونيني إن الأوضاع في المدينة لاتزال غير مستقرة لكنه يوجد شعور بأنها ستتحسن، وأضاف أنه إذا استمر الهدوء في مدينة مزار الشريف على مدى الأيام المقبلة، فإن الموظفين الدوليين يمكن ان يعودوا بشكل دائم في غضون اسبوع، وقال إن الأمم المتحدة تلقت تأكيدات على ان موظفيها في المنطقة لن يتعرضوا لهجمات.
يذكر ان مكاتب ومخازن تابعة للأمم المتحدة تعرضت لعمليات نهب فور دخول قوات التحالف الشمالي. وقد سرقت أغلب سيارات الأمم المتحدة، وأبواب ونوافذ مكاتبها. ووصف انتونيو دونيني الأوضاع الإنسانية في أفغانستان بأنها مأساوية ومفجعة وقال ان جهود الإغاثة هي بمثابة سباق مع الزمن، وإن كل منافذ ايصال المساعدات ستستخدم فور تأمينها.
|
|
|
|
|
