| الاقتصادية
* دبي رويترز:
وصف مسؤول نفطي سعودي رفيع العرض الروسي بخفض امدادات النفط بواقع 50 الف برميل يوميا بأنه «ضئيل للغاية» ولكنه أبدى تفاؤله بما اعلنته موسكو من انها ستعيد النظر في قرارها بشأن الإنتاج الشهر المقبل،
وفي إطار جهودها لتدعيم اسعار النفط المتهاوية طالبت اوبك كبار المنتجين المستقلين روسيا والمكسيك والنرويج وسلطنة عمان بخفض الامدادات بإجمالي 500 الف برميل يوميا كشرط لبدء تنفيذ خفض في انتاج اوبك بواقع 5، 1 مليون برميل يوميا اعتبارا من اول يناير كانون الثاني،
ووافقت المكسيك والنرويج وعمان بالفعل على اجراء تخفيضات ملموسة في الامدادات ويتوقف الامر الآن على روسيا،
وقال ابراهيم المهنا مستشار وزير البترول السعودي علي النعيمي في مقال نشرته صحيفة الشرق الاوسط المملوكة لسعوديين أمس الاحد ان قرار روسيا الاخير خفض الإنتاج والصادرات بواقع 50 الف برميل يوميا سبب نوعا من الاحباط في السوق،
واضاف انه رغم ان العرض افضل من الكمية التي اقترحتها روسيا سابقا وهي 30 الف برميل يوميا فإنه بكل المعايير يعتبر ضئيلا للغاية،
إلا ان المهنا قال انه تشجع بما اعلنته موسكو من انها ستعيد النظر في قرار الإنتاج في اوائل الشهر المقبل،
وقال انه من اللافت للنظر ان الحكومة الروسية تركت الباب مفتوحا أمام التعاون بقرارها اعادة النظر في مسألة التخفيضات مرة اخرى في مطلع ديسمبر كانون الاول،
واضاف ان هناك مناقشة مستفيضة داخل الحكومة الروسية وصناعة النفط الروسية بشأن اجراء تخفيضات اخرى في الإنتاج وهذا موقف سليم وصحي يدعو للتفاؤل، ويعتقد المحللون انه يتعين على موسكو الموافقة على خفض الامدادات بواقع 200 الف برميل يوميا اعتبارا من اول يناير كانون الثاني كي تنجح مساعي اوبك،
وحذر المهنا من العواقب إذا لم تتعاون روسيا،
وقال انه إذا رفضت روسيا مبدأ التعاون مع اوبك والمنتجين الآخرين والمشاركة بشكل متناسب في التخفيضات فقد تهبط الاسعار بشكل لا يمكن معه التكهن بمدى الهبوط،
لكنه اضاف انه إذا تعاونت روسيا وخفضت انتاجها فمن المتوقع ان ترتفع الاسعار وتستقر سلة اوبك بين 22 و25 دولارا للبرميل خلال النصف الاول من مطلع العام المقبل على اقصى تقدير،
وتبلغ سلة اوبك الآن اقل قليلا من 18 دولارا للبرميل،
وقال المهنا انه لم يعد بإمكان اوبك ان تضطلع وحدها بالمسؤولية عن استقرار اسواق النفط،
وتابع انه في وضع حرج مثل هذا الوضع لا يمكن لاوبك التي لا تتجاوز حصتها من انتاج النفط العالمي 40 بالمائة موازنة العرض والطلب وتحقيق استقرار الاسعار بمفردها،
واضاف انه لا شيء سينقذ السوق من هذا الوضع المتدهور سوى تعاون كل المنتجين من اوبك ومن خارجها،
وقال المهنا ان الولايات المتحدة وكل الدول الصناعية والمستهلكة مهتمة ايضا باستقرار سوق النفط العالمية وتدرك ان الضرر الناجم عن انهيار اسعار النفط يتساوى مع الضرر الناتج عن ارتفاع كبير في اسعار النفط ان لم يزد عنه،
|
|
|
|
|