| رمضانيات
* الجبيل عيسى الخاطر:
عن الصيام والمصابين بحصوات كلوية ونظراً لما هذا الموضوع من أهمية قام الدكتور ناصر محمود استشاري جراحة المسالك البولية بمستشفى الفناتير بإعداد تقرير حول هذا الموضوع المهم والذي يهم أكبر شريحة وخصوصاً في هذا الشهر الكريم حيث تحدث عن الحمية الغذائية وعن كمية السوائل وعن الغذاء الذي يحتوي على البروتينات وعلى الصوديوم وعلى الكالسيوم وعلى الأحماض «اكسالات» وعن الأغذية المحتوية على الألياف ثم تطرق بعد ذلك إلى الخلاصة وقال في سياق تقريره:
الحمية الغذائية
إن هناك بعض الإرشادات المتعلقة بتعديل الغذاء وكمية السوائل، والتي لا تمنع فقط تكون حصوات جديدة بالنسبة للمرضى المصابين بحصوة في الكلية، بل إنها مفيدة للجسم وتقلل من إمكانية تجديد تكون الحصوات الكلوية عند العامة. إن الالتزام بتعديل نوع الغذاء أضحى أمراً ضرورياً في شهر رمضان المبارك.
كمية السوائل
لقد ثبت ومن خلال أدلة قوية ان تناول كمية من السوائل شيء فاعل في منع تكون الحصوة، نسبة لأن تناول كمية من السوائل يقلل من تشبع البول بأنواع عديدة من الأملاح، وبالتالي تمنع تبلور الكالسيوم ومن ثم عدم تكون الحصوة. من المحتمل أن تتكون الحصوة خلال فترات حرجة معينة، وهي الفترات التي يكون فيها البول مشبعاً بدرجة عالية خاصة خلال الليل، أو بعد عدة ساعات من تناول الوجبات أو خلال التمارين الشاقة. عليه يجب أن يزداد تناول السوائل خلال هذه الفترات، فعلى سبيل المثال يجب زيادة تناول السوائل بعد ثلاث ساعات من تناول الوجبات، وبعد التمارين وعند الذهاب إلى النوم. على أن يقوم المريض بقياس مستوى البول خلال الأربع وعشرين ساعة وذلك مرة كل أسبوع، ويتم تعديل معدل تناول السوائل وفقا لذلك، من أجل المحافظة على معدل ناتج البول عند ثلاثة لترات يومياً.
الغذاء
أ. الغذاء الذي يحتوي على البروتينات:
إن حدوث الحصوات الكلوية يكون مرتفعاً عند الأشخاص الذين يتناولون معدلاً عالياً من البروتين، ومثل على ذلك نجد أن معدل تكون الحصوة الكلوية أكبر بمعدل أربع مرات في شمال الهند «نسبة لأنهم يتناولون بروتيناً حيوانياً بمعدل أكبر 100%» عن جنوب الهند.
يؤدي تناول البروتينات إلى زيادة الكالسيوم في البول وزيادة الأحماض البولية ومن ثم يساعد في تكون الحصوة.
إن تناول معدل عال من البروتين ربما يكون أيضاً أحد أسباب البدانة والتي هي أيضا تقود إلى زيادة حجم الكالسيوم في البول وبالتالي تتكون الحصوة. ويجب الحد من تناول البروتين وذلك عن طريق التقليل من تناول اللحوم بحيث لا يتعدى الاستهلاك اليومي (8) أونصات أو أقل من ذلك.
ب. الأغذية المحتوية على الصوديوم:
الإفراط في تناول الأغذية التي بها الصوديوم يتسبب في زيادة إفراز الكالسيوم في البول مما يؤدي إلى تكون الحصوة. كما أن الحد من الأغذية المحتوية على الصوديوم يؤدي إلى منع تكون الحصوة، ويجب تفادي إضافة الملح أثناء تناول الطعام.
ج. الغذاء المحتوي على الكالسيوم:
يؤدي الحد من تناول الغذاء المحتوي على الكالسيوم إلى تقليل إفراز الكالسيوم بالبول ومنع تكون الحصوة. وعلى الفرد توخي الحذر في الحد من الأغذية المحتوية على الكالسيوم لأن ذلك ربما يؤدي إلى إحداث نتائج سالبة في مستوى الكالسيوم في الجسم والذي ربما تنجم عنه خلخلة في العظام خاصة عند النساء كبار السن. وعليه يجب تفادي الإفراط في منتجات الألبان وكمثال لذلك عدم تناول أكثر من كوبين من الحليب يومياً.
د. الأغذية المحتوية على الأحماض «اكسالات»:
عادة ما توجد الأحماض في الرواند «عشب من الفصيلة البطاطية»، البرقوق، الشكولاتة، الهليون، الكاكاو، والسبانخ. وزيادة إفراز الأحماض بالبول ربما تقود إلى تكون الحصوة وذلك نسبة لزيادة إفراز كالسيوم البول، وعليه يجب الحد من تناول الأطعمة المشار إليها أعلاه والغنية بالأحماض.
ه. الأغذية المحتوية على الألياف:
المرضى الذين لديهم حصوات سببها أحماض الكالسيوم يتناولون أغذية تحتوي على نسب أقل من الألياف. والألياف مرتبطة بكالسيوم الأمعاء، وتقلل من امتصاص الكالسيوم. وهذا يؤدي إلى تقليل إفراز الكالسيوم في البول وبالتالي تقليل معدلات الإصابة بتكون الحصوات. إضافة إلى أن تناول خبز نخالة القمح، فول الصويا، أو الأرز يقلل من تكون الحصوة. وينصح بتناول خبز يحتوي على القمح الخالص بدلاً من الخبز الأبيض وتناول الألياف الطبيعية.
الخلاصة:
1 اشرب كمية من الماء بحيث تحافظ على معدل البول بين 5. 2 إلى 3 لتر يومياً.
تناول الحد الأقصى من السوائل «بعد ثلاث ساعات من تناول الوجبات وبعد الفترة التي تلي نشاطا جسمانيا شاقا وعند الذهاب إلى النوم».
2 الحد من تناول كمية اللحوم اليومية بحيث لا يتعدى ثماني أونصات أو أقل من ذلك.
3 تناول الخبز المحتوي على القمح الخالص بدلا من الخبز الأبيض. وتناول وجبات تحتوي على الألياف الطبيعية.
4 الحد من تناول الأطعمة الغنية بالأحماض مثال البرقوق، الشكولاتة، السبانخ والكاكاو كما يجب عدم إضافة أي ملح أثناء الأكل.
5 عدم الافراط في تناول منتجات الألبان وكمثال لذلك عدم تناول أكثر من كوبين (2) من الحليب في اليوم الواحد.
إن اتباع مثل هذا النوع من التغذية سوف لن يقلل فقط مخاطر عودة الحصوات إلا أنه أيضاً مفيد بصفة عامة للجسم، ويقلل من احتمال حدوث ارتفاع في ضغط الدم وأمراض القلب والقولون.
|
|
|
|
|