| رمضانيات
* إعداد سعيد آل عيد:
الصيام فريضة يتقرب بعبادتها لله عز وجل طمعا في ثوابه سواء كان واجبا او نفلا وقد سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله ما المقصود بالصيام في اللغة والشرع؟
فأجاب الصيام في اللغة: معناه الإمساك.
ومنه قوله تعالى «فإما ترين من البشر أحداً فقولي إني نذرت للرحمن صوماً فلن أكلم اليوم إنسياً» أي: نذرت امساكا عن الكلام فلن اكلم اليوم انسيا.
ومنه قول الشاعر:
خيل صيام وخيل غير صائمة
تحت العجاج وأخرى تعلك اللجما |
اما في الشرع: فهو التعبد لله تعالى بالامساك عن المفطرات من طلوع الفجر الثاني الى غروب الشمس.
ويبقى موضوعنا الذي نطرحه هو ما حكم من اكل او شرب ناسيا في نهار الصيام؟
عن هذا كان لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز «رحمه الله» إجابة حيث كانت اجابة سماحته: ليس عليه بأس وصومه صحيح لقوله سبحانه «ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا» وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله سبحانه وتعالى قال «قد فعلت» ولما ثبت عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال «من نسي وهو صائم فأكل او شرب فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه» متفق على صحته.
وهكذا لو جامع ناسيا فصومه صحيح في اصح قولي العلماء للآية الكريمة ولهذا الحديث الشريف ولقوله صلى الله عليه وسلم «من افطر في رمضان ناسيا فلا قضاء عليه ولا كفارة» خرجه الحاكم وصححه.
وهذا اللفظ يعم الجماع وغيره من المفطرات اذا فعلها الصائم ناسيا وهذا من رحمة الله وفضله وإحسانه فله الحمد والشكر على ذلك.
|
|
|
|
|