| تغطية خاصة
يسعدني أن أسطر هذه الكلمات بمناسبة غالية تمر بها بلادنا المباركة وهي (مرور عشرين عاماً على تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم في البلاد) إن التاريخ ليشهد... وإن الحقائق لتؤكد.. وإن الزمان لينطق عن تلك الإنجازات التي تمت في عهد خادم الحرمين الشريفين في مجال تعليم المرأة بما لا يتسع له المقام.
لقد أدرك حفظه الله أن الأمم لا تتميز إلا بالعلم وأن الحضارات لا تشاد إلا بالمعرفة وأن النساء شقائق الرجال وصانعات الأجيال فهن بحاجة إلى التعليم كحاجة الرجل فالمرأة مدرسة وتعليمها عنوان لرقي المجتمع وتقدمه يقول خادم الحرمين الشريفين وفقه الله: (الفتاة السعودية لها حقها وواجبها مثل أخيها السعودي وأي شيء يرفع مستواها إلى المستوى اللائق الذي تستفيد منه البلاد لا شك أنه محبب للنفس ولا أعتقد أن هناك موانع أن تتعمق في الدراسة المفيدة البناءة التي تتفق مع العقيدة الإسلامية وتفيد وطنها بمجهودها ولذلك ليس هناك ولا أعتقد أن هناك موانع أبداً في أن تصل الفتاة السعودية إلى ما تصبو إليه في حدود العقيدة الإسلامية وما تبيحه للمرأة السعودية).
ومن هذا المبدأ أسست مدارس البنات وافتتحت الجامعات وشيدت المباني والمنشآت ورسمت الخطط والمناهج وأنشئت المراكز والأبحاث والمؤسسات والمعاهد المهنية والفنية بما يتلاءم مع طبيعة المرأة حتى تحققت ولله الحمد في هذا العهد الزاهر الميمون منظومة معرفية ونهضة تعليمية واسعة في بلادنا من رجل التعليم وقائد المسيرة الملك فهد بن عبدالعزيز فها هي محافظة الأفلاج كانت مدارسها عام 1402ه (24مدرسة) وتبلغ المدارس هذا العام (72) مدرسة لجميع المراحل والتخصصات يدرس بها أكثر من سبعة آلاف طالبة في أكثر من 400فصل دراسي وبفضل من الله ثم بالرعاية المستمرة والتشجيع المتواصل والدعم اللامحدود الذي يلقاه التعليم في بلادنا استطاعت الرئاسة العامة لتعليم البنات أن تخطو خطوات واسعة وأن تحقق خلال فترة قصيرة إنجازات كبيرة.
أسأل الله تعالى أن يديم علينا نعمة الإسلام والأمن والاستقرار وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وأن يوفقه ويبقيه ذخراً للإسلام والمسلمين.
عبدالعزيز بن محمد المفلح
مدير إدارة تعليم البنات بمحافظة
|
|
|
|
|