| محليــات
* الرياض/ فارس القحطاني:
تمكن مكتب مكافحة التسول بالرياض في الآونة الأخيرة من القبض على 21 متسولاً من الجنسية اليمنية بينهم أطفال حيث تم ذلك بالتعاون مع عدة جهات من خلال الكمين الذي نصب لهم وكذلك الشخص الذي يدير المتسولين ويوزعهم على الأحياء حيث يتم في أخر اليوم جني المحصول اليومي.
وكان للجزيرة هذا اللقاء مع عدد من هؤلاء المتسولين وسألتهم عن أسباب وكيفية قدومهم للمملكة.. بداية تحدثنا إلى محمد صالح الذي تحدث عن سبب قدومه إلى المملكة وهو لطلب الزرق في هذا الشهر الفضيل وقد تم دخوله إلى المملكة عن طريق التهريب من خلال الحدود إلى الرياض لطلب الرزق وكان يتم عملهم عن طريق التسول عند المخارج والإشارات وأمام المساجد وبالاستعانة بالأطفال الذين قدموا معنا وهم أبناؤنا، كما أن هذا العدد الكبير من المتسولين لا يربطهم أي قرابة أسرية سوى بأنهم من الجنسية اليمنية.. والتقنيا بأحدهم هو عبدالرحمن عبدالله الذي قدم إلى المملكة عن طريق التهريب حيث لم تدم اقامتهم في الرياض أسبوعا منذ وصولهم حيث كان مؤمنا لهم السكن وكان عليهم في المقابل جني المحصول اليومي عن طريق التسول.
وبعد ذلك التقينا بالرأس المدبر والقائد أو الشخص الذي يدير هؤلاء المتسولين حيث وضع في غرفة معزولة عن البقية ويدعى محمد أحمد فلاح الذي بدأ في الحديث بإنكار معرفته بهؤلاء المتسولين حيث أوضح بأن له شهرين في المملكة حيث أوضح بأنه كان له مراجعة في شرطة العريجا حيث اتفق مع الشخص الذي يطالبه بالدين أن يلتقي في أحد الشوارع عند قدومه إلى الموعد فوجىء برجال التسول وقد داهموه ونقلوه إلى السيارة علماً بأنه يعمل سباكا وبأنه حاصل على إقامة نظامية وبأن الشخص الذي أبلغ عنه لا يزال يطالبه بمبلغ من المال وبأن القضية لا تزال في شرطة العريجا.
والتقينا بمدير مكتب مكافحة التسول بالرياض حمد الثاقب الذي تحدث قائلاً إنه تلقى مكتب مكافحة التسول بالرياض بلاغاً من أحد المواطنين عن وجود متسولين أجانب في أحد الأحياء ومن ثم انتقل أفراد المكتب للموقع وتم القبض على 21 متسولاً من بينهم أطفال كان أولئك المتسولون يستغلونهم في جمع الأموال عن طريق التسول وقبض على شخص يعتقد أنه ممن يدير المتسولين ويقومون على توزيعهم وجني المحصول اليومي منهم ومكتب مكافحة التسول يهيب بالمواطنين والمقيمين بالتعاون معه في سبيل القضاء على هذه الظاهرة وذلك بعدم الانسياق وراء العاطفة تجاه هؤلاء حيث يجب التفريق بين المحتال والمحتاج.
كما أوضح بأن المدعو محمد أحمد كان ضمن ترتيبه الذهاب إلى جازان لإحضار متسولين آخرين للعمل لصالحه في مجال التسول والمسألة والتأثير على المواطن عن طريق الأطفال الذين معهم، وبأن ما هو موجود الآن من حال المتسولين في البلاد يخرج عن المنطق وقد عثر مع بعض المتسولين مبالغ تجعلهم في صفوف الأغنياء وأنهم أصبحوا أغنى من بعض من يتصدق عليهم وقد جمعوا هذه المبالغ بالكذب والحيلة والتدليس وهي زائدة عن الحاجة فهي سُحت كما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وعليه فأننا نهيب بالاخوة المواطنين والمقيمين بأن تكون وجهة أموالهم إلى الوجهة الصحيحة، وذلك من خلال الجمعيات الخيرية، كما نهيب بهم بالتعاون مع المكتب بالتبليغ عن أي تواجد للمتسولين والمتسولات.
|
|
|
|
|