أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 26th November,2001 العدد:10651الطبعةالاولـي الأثنين 11 ,رمضان 1422

محليــات

رثاء العلامة السيد محمد أحمد الشاطري في ندوة د. بامحسون بالرياض
* الرياض مندوب الجزيرة:
فتحت ندوة الدكتور عمر عبد الله بامحسون بالرياض ابوابها مساء الجمعة الماضي بشكل استثنائي لرثاء الشاعر والاديب والمؤرخ العلامة السيد محمد احمد بن عمر الشاطري الذي انتقل إلى رحمة الله في مدينة جدة في الرابع من شهر رمضان المبارك 1422ه عن عمر يناهز التسعين عاما أمضاه في خدمة العلم والادب والدعوة الى الله بالقلم والفكر واللسان. وقد تحدث مجموعة من الاساتذة الافاضل الذين عرفوا العلامة الراحل عن قرب، واشادوا بمناقبه واعماله الشعرية والفقهية والدعوية والتاريخية فقد كانت هناك كلمة للاستاذ علوي حسين السقاف استعرض فيها حياة العلامة الراحل منذ كان في حضرموت وجهوده المستنيرة في خدمة اللغة والادب والدعوة الاسلامية على مدى 50 عاما من عمره المديد، واكماله لهذه الرسالة عند استقراره في المملكة العربية السعودية بعد سيطرة النظام الماركسي على الحكم في الجنوب. فأكرمه جلالة الملك خالد رحمه الله بمنحه الدعوية السعودية وتوفير المناخ المناسب له للتأليف والدراسة.
ثم تحدث الباحث السوداني الاستاذ ضرار صالح ضرار، وركز في كلمته عن جانب الهجرة في حياة الشاطري التي اصبحت دعوة ورسالة ووصفه بأنه شخصية صلبة مؤمنة يعتبر نموذجا للانسان الحضرمي الذي يهاجر حاملا «عقيدته» معه يدعو اليها بالتي هي احسن ويعض عليها بالنواجذ حيثما تحط رحاله.
وتحدث الدكتور محمد ابوبكر حميد بعاطفة مؤثرة كان لها مفعولها على الحضور، تحدث عن الشاطري الانسان واخلاق الداعية السمحة التي تحلى بها، وتحدث عن استاذية الشاطري وقال انه يعتبر نفسه من تلامذته في حسن الخلق والتسامح والسخاء بالعلم لمن يطلبه.
وفسر د. حميد شخصية الشاطري في ضوء المنهج التربوي الذي عُرف به، فقد رأى ان العلامة الشاطري كان تربوياً قبل كل شيء وان اهتمامه بالتربية والتعليم انعكس على كل ما كتب من تاريخ وشعر وادب وفقه، وهو في كل ذلك كان ينطلق من قاعدة ان لا سبيل للنهوض بالامة الا من خلال التربية اولا والتعليم ثانيا، وان التعليم وحده دون تربية يصبح هشيما تذروه رياح الحياة على نحو ما نجد اليوم في كثير من المجتمعات العربية المسلمة. واضاف الدكتور حميد انه يخشى ان يكون الشاطري آخر عمالقة العلم والفقه من الحضارم المهاجرين، وان فراغا كبيرا يتركه الشاطري يندر اليوم ان يشغله من له خصاله ومزاياه، ودعا الى دراسة ادب الفقيد وخاصة شعره، وقال ان البعض يظن ان شعره شعر علماء اي نظم، وهذا غير صحيح، فالشاطري لو استمر في درب الشعر لاصبح في طليعة الشعراء الرومانسيين في الجزيرة العربية، وقرأ مثالا على ذلك من احدى قصائده في الطبيعة.


في سكون الليل حيث البحر طامي
والنجوم الزهر ترنو بسلام
فيناغيها فؤاد المستهام
وعلى الدنيا نطاق من ظلام


أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved