| محليــات
«سلالات اسلامية» يأتي في طليعة البرامج الرصينة التي تهتم بالبحث والتنقيب في تضاريس احقاب جد دقيقة وتحولات مفصلية من ماضي الخلافة الاسلامية تداولت فيها الحكم سلالات كتب لبعضها ان تدوم وتستمر الى حين، وللبعض الآخر ان ينقرض بفعل عوامل التاريخ ودينامية المتغيرات.
المحطة الرمضانية من هذا البرنامج اليومي على قناة اوربت الثانية تتمحور حول سلاطين الدولة العثمانية التي سادت وامتد نفوذها في الزمان والمكان على امتداد بضعة قرون.
وكما ان تاريخ الخلافة الاسلامية حافل بالاحداث والتقلبات كذلك لم يخل تاريخ الامبراطورية العثمانية من انتصارات وأمجاد ومن هزائم وانتكاسات. وقبل ان يطالها الانحطاط والتقهقر ليأتي مصطفى كمال اتاترك ليقيم على انقاضها الدولة العلمانية في تركيا، كان التأسيس الفعلي لهذه الدولة على يد محمد الفاتح الذي حقق انتصارات كاسحة على البيزنطيين وجعل من مدينة القسطنطينية حاضرة ملكه. يقول الدكتورنيقولا زيادة وهو مرجع له ثقله ومصداقيته في مجال الابحاث التاريخية حول مختلف عصور الاسلام، بأن المعلومات جد نادرة حول بداية العثمانيين الذين يعود الاصل في تسميتهم الى عثمان الذي وضع النواة الاساسية للدولة حيث استطاع في البداية استقطاب مجموعة من قبائل غرب آسيا الصغرى في طليعتهم علماء دين ومتصوفة ودراويش جنبا مع فئات من الصناع والتجار الذين هربوا من بطش المغول اثناء الحملة التيمورية، فاستقر بهم في إحدى المناطق قرب بحر مرمرة. برنامج «سلالات اسلامية» الذي يحاول ان يختصر في جلسات شهر رمضان ما تضمنته موسوعات ومجلدات حول تاريخ العثمانيين يسلط ضوء البحث والتحري على دهاليز المؤامرات والدسائس التي لا يخلو منها تاريخ أي أمة من الأمم.
|
|
|
|
|