| مقالات في المناسبة
من الأمس القريب يكون قد مضى عشرون عاماً بالتمام والكمال على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز شهدت المملكة خلالها نهضة حضارية شاملة في جميع نواحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية تمثل امتداداً للنهضة الحضارية التي شهدتها المملكة العربية السعودية منذ بداية التخطيط التنموي في عام 1390/1391ه (1970م) والتي استطاعت تحقيق أهداف كثيرة من ابرزها رفع مستوى المعيشة وتحسين نوعية الحياة للمواطنين، وتنويع القاعدة الاقتصادية، وتخفيض الاعتماد على انتاج النفط الخام وتصديره كمصدر رئيسي للدخل الوطني، وتنمية الصادرات غير النفطية، والمحافظة على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، وتنمية الموارد البشرية وتعزيز دور القطاع الخاص، وتحقيق التنمية المتوازنة واستكمال تنمية التجهيزات الاساسية.
وشهد عهد خادم الحرمين الشريفين وبمساندة سمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني تنفيذ خمس خطط تنموية وذلك حينما تولى حفظه الله الحكم عام 1402ه/1982م ليستكمل خطة التنمية الثالثة ثم التخطيط والتنفيذ للخطط الرابعة والخامسة والسادسة والسابعة والتي ركزت في مجملها على المحافظة على القيم الاسلامية، وتطبيق شريعة الله وترسيخها ونشرها، والدفاع عن الدين والوطن، والمحافظة على الأمن والاستقرار الاجتماعي للبلاد وتكوين المواطن العامل المنتج بتوفير الروافد التي توصله لتلك المرحلة، وتنمية القوى البشرية والتأكد من زيادة عرضها ورفع كفاءتها لتخدم جميع القطاعات ودفع الحركة الثقافية الى المستوى الذي يجعلها تساير التطور الذي تعيشه المملكة، والاستمرار في إحداث تغيير حقيقي في البنية الاقتصادية للبلاد بالتحول المستمر نحو تنويع القاعدة الانتاجية، وبالتركيز على التنمية النوعية بتحسين أداء ما تم انجازه من منافع وتجهيزات خلال خطط الدولة التنموية الثلاث والعمل على تطويره، واكمال التجهيزات الاساسية اللازمة لتحقيق التنمية الشاملة.
وانطلاقا من ذلك، حققت المملكة في ظل الخطط التنموية المتعاقبة انجازات تنموية شملت ابعاد التنمية الاقتصادية والاجتماعة والتنظيمية كافة. فتمكنت المملكة خلال هذه الفترة الزمنية الوجيزة من تحقيق منجزات متميزة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية كافة توجت بتطور كبير في المجتمع انعكس على الارتقاء بمستوى المعيشة ونوعية الحياة في ظل استتباب الأمن وتكريس الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.
ففي المجال الاقتصادي حققت المملكة انجازاً كبيراً في رفع مستوى معيشة المواطنين ودخولهم الحقيقية فضلا عن احراز تقدم ملموس في تنويع القاعدة الاقتصادية، ومصادر الدخل، وبناء منظومة ضخمة من التجهيزات الأساسية، وتعزيز التوجه نحو تهيئة الاقتصاد الوطني للتعامل بمرونة وكفاءة مع المتغيرات والمستجدات المحلية والاقليمية والدولية.
|
|
|
|
|