| الاولــى
*
* اسلام اباد كابول عواصم العالم الوكالات:
عادت مدينة قندهارمرة اخرى إلى دائرة الضوء بعد معركة قندز الطويلة التي انتهت باستسلام طالبان ودخول قوات القائد الاوزبكي اليها فيما لايزال مصير الاجانب الذين قاتلوا الى جانب طالبان (عرب وباكستانيين) غامضا بل ومقلقا فهناك من يتحدث عن مذابح تستهدفهم لكن الرئيس الأفغاني السابق برهان الدين رباني تعهد بحمايتهم لحين خضوعهم لمحاكمة، اذن فالانظار تتجه إلى قندهار حيث تشير المعلومات الى ان حشدا غربيا هائلا يستهدف المدينة من أجل القضاء نهائيا على طالبان على حد تعبير صحيفة غربية.
فقد ذكرت انباء صحفية في لندن أمس ان التحالف الغربى يخطط لتشكيل قوة قوامها خمسة وعشرين الف جندى للقضاء نهائيا على حركة طالبان الأفغانية في آخر معاقلها بقندهار.
وأوضحت صحيفة «صنداي تلجراف» ان بريطانيا اعلنت حالة التأهب في بعض وحدات الجيش للانضمام إلى قوات امريكية في محاصرة قندهار بالرغم من وجود مؤشرات تدل على رغبة لندن في خفض عدد جنودها المشاركين في
الحملة العسكرية في أفغانستان.
وعلى الصعيد نفسه أكدت صحيفة «اندبندنت» نقلا عن مراسلها في أفغانستان ان الولايات المتحدة الامريكية ستركز خلال المرحلة المقبلة على قندهار معقل حركة طالبان ومطاردة أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في المناطق التى ما تزال خاضعة لطالبان حول المدينة.
هذا وقد قدم الرئيس الأفغاني برهان الدين رباني في مؤتمر صحافي عقده أمس الاحد في كابول ضمانات حول سلامة المقاتلين الاجانب الذين يقاتلون في صفوف حركة طالبان وأكد انه اصدر تعليمات إلى قادة تحالف الشمال الميدانيين بعدم جرحهم أو مضايقتهم.
وقال نحن مع الصفح مستهجنا معلومات صحافية تحدثت عن مجازر في صفوف طالبان أو المقاتلين الاجانب من باكستانيين أو عرب.
وأوضح ان الأفغان الذين يتم أسرهم لن يعتبروا بمثابة اسرى حرب ولكن سيسمح لهم بعد التحقيق معهم بالعودة إلى منازلهم.
وأضاف: الناس تخشى من ان نقتل هؤلاء الاجانب هذا ليس صحيحا، مضيفا ان مصير المقاتلين كان موضع محادثات مع ممثل الامم المتحدة فرانسيسك فندريل.
ومن أجل طمأنة الاسرة الدولية كرر رباني القول ان طالبان والارهابيين الذين تحالفوا معهم هم المجرمون إلا انه شدد على القول نحن لن نعاقبهم.وأكد انهم سيكونون ضيوفنا بعد استسلامهم ونزع أسلحتهم.وقال ان بعض مسؤولي طالبان السابقين قد يسمح لهم بالمشاركة في حكومة ائتلافية ذات قاعدة عريضة في المستقبل لكن لن يكون هناك دور لطالبان كتنظيم أو حركة.وأطاحت طالبان برباني عندما استولت على كابول عام 1996 لكن الامم المتحدة مازالت تعترف به كرئيس لافغانستان.
وفيما يتصل بقندز قالت وكالة الانباء الاسلامية الأفغانية أمس الاحد ان مقاتلي حركة طالبان في مدينة قندوز المحاصرة يتخلون عن مواقعهم لقوات القائد المعارض عبد الرشيد دستم التي تسيطر الان على 70 في المئة من المدينة، ونقلت الوكالة عن مصادر داخل قندوز قولها ان طالبان سلمت منشآت ومواقع عسكرية لقوات دستم.وأضافت ان ألفي مقاتل من قوات دستم دخلوا قندوز الليلة قبل الماضية وان 500 آخرين تبعوهم أمس، وذكرت الوكالة ان قوات دستم يقودها شمس الحق ناصري وهو من البشتون.
وتفرض قوات القائد الاوزبكي دستم وغيرها من قوات التحالف الشمالي الموالية لفصائل المعارضة الطاجيكية حصارا حول قندوز منذ نحو عشرة أيام.
وعزا البعض التشويش المحيط باستسلام قندوز إلى التنافس بين الفصائل الاوزبكية والطاجيكية في التحالف الشمالي التي يريد كل منها السيطرة وأفاد مراسل وكالة فرانس برس ان اطلاق نار من رشاشات ثقيلة سمع أمس الاحد في قرية ديفايرون التي تسيطر عليها حركة طالبان وتقع في منطقة جبلية في ولاية قندز (شمال).
وقال ان تبادل اطلاق النار اندلع صباح أمس في هذه القرية الواقعة على بعد حوالي خمسة كيلومترات إلى جنوب خط الجبهة في خان آباد.
وقال القائد سليم محمد لوكالة فرانس برس لا تزال توجد بعض جيوب المقاومة ولهذا لا يمكننا ان نتقدم بالسرعة التي نريدها نحو قندز.ومن جانب أفاد مراسل وكالة فرانس برس ان حوالى 500 رجل كانوا يقاتلون تحالف الشمال بالقرب من كابول منذ أربعة أيام استسلموا أمس الاحد نافين ان يكونوا من حركة طالبان.
واوضح المصدر نفسه ان قلة منهم تعرضت للاسر في ميدان شار الواقعة على بعد عشرين كلم جنوب غرب كابول بينما اطلق سراح الباقين.
وأوضح القائد المحلي في البلدة الحاج غلام محمد ان المعارك التي جرت كانت عبارة عن «خلاف محلي» وان القتال لم يوقع سوى عدد قليل من القتلى.
إلا ان صحافيا من وكالة فرانس برس اوضح انه شاهد نحو مائة قبر حفرت اخيرا قرب منطقة المعارك.
وكان تحالف الشمال يعتقد ان نحو ألفي عنصر من طالبان يتمركزون في هذاالقطاع إلا ان قائد البلدة المحلي اعلن ان عناصر طالبان فروا بعد سقوط كابول في الثالث عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
وأوضح ان الجميع (المقاتلون) هنا هم من سكان المنطقة وخصوصا من الباشتون.
وكان هؤلاء المقاتلون يرفضون الاستسلام لقوات تحالف الشمال إلا انهم عادوا ووافقوا على الاستسلام بعد مفاوضات مع مسؤولين في وزارة دفاع تحالف الشمال قدموا من كابول حسب المصدر نفسه.
وقال محمد: انها مسألة محلية كل رجل يملك بندقية خرج للقتال إلا ان هؤلاء المقاتلين يعتبرون تقليديا من انصار طالبان.
ومن جانب آخر أعلن الرئيس برهان الدين رباني أمس الاحد ان وفد تحالف الشمال الى مؤتمر القوى الأفغانية في بون سيغادر كابول اليوم الاثنين وسيضم امرأة في عداده.
وأضاف رباني في مؤتمر صحافي ان الوفد سيضم أحد عشر شخصا كما تم الاتفاق عليه مع الموفد الخاص للامم المتحدة الاخضر الابراهيمي.
وأوضح ان الانسة آمنة صفائي افضلي (رئيسة الحركة الاسلامية لنساء أفغانستان) ستكون في عداد وفد تحالف الشمال.
وقال رباني انه تم الاتفاق مع مبعوث الامم المتحدة الاخضر الابراهيمي على ان يشكل مندوبو تحالف الشمال الاحد عشر أكثرية المندوبين الأفغان.
وتابع رباني ان «مجلس شورى روما» الذي يمثل انصار الملك السابق ظاهرشاه سيتمثل بأربعة مندوبين.
كما أوضح أيضا ان «مجلس شورى بيشاور» سيتمثل بثلاثة مندوبين اما «مجلس شورى قبرص» الذي يضم خصوصا شيعة الهزارة فسيتمثل ايضا بثلاثة مندوبين.
وختم رباني ان 21 مندوبا أفغانيا سيشاركون في مؤتمر بون معربا عن الاسف لعدم تمكين مجالس شورى اضافية في داخل أفغانستان من المشاركة.
طالع المتابعة
|
|
|
|
|