| الاولــى
*
* غزة القدس المحتلة الوكالات:
صعدت إسرائيل من اعتداءاتها مستبقة وصول موفدين أمريكيين يحاولان ترتيب وقف لإطلاق النار حيث اعتدت أمس بالصواريخ التي انطلقت من مروحيات عسكرية على منشآت أمنية فلسطينية في قطاع غزة ودمرتها، وفي ذات الوقت بدأ الرئيس الفلسطيني جولة تشمل ثلاث دول عربية.
فقد افاد مصدر رسمي فلسطيني ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات غادر الأحد الضفة الغربية في جولة عربية ستشمل الأردن ومصر والسودان.
وقال نبيل أبو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ان عرفات سيعود الأربعاء إلى رام الله للالتقاء بالموفدين الأمريكيين مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وليام بيرنز والجنرال انطوني زيني.
ومن المقرر ان يصل هذان الموفدان اليوم الاثنين إلى المنطقة على ان يباشرا العمل للتوصل إلى وقف لإطلاق النار يتيح تحريك المفاوضات بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني.
وفيما يتصل بالاعتداءات الجديدة صرح مسؤولون أمنيون فلسطينيون بأن مروحيات عسكرية إسرائيلية أطلقت في ساعة مبكرة من صباح أمس الاحد أكثر من 20 صاروخا على عدة مبان ومواقع للشرطة الفلسطينية بشمالي ووسط وجنوبي قطاع غزة.، وصرح رئيس جهاز الأمن العام الفلسطيني اللواء عبد الرازق المجايدة لوكالة الأنباء الألمانية بأن الجيش الإسرائيلي أطلق صواريخ على مبنى الشرطة البحرية الفلسطينية ودمره، ولكن لم تقع إصابات. وقال المجايدة إن المروحيات الإسرائيلية دمرت أيضا مبنى يتبع حركة فتح ومبنى للدفاع المدني في بلدة دير البلح بوسط قطاع غزة، ولم تقع إصابات في الهجومين.
وأضاف أنه في خان يونس جنوبي قطاع غزة، أطلقت مروحية أخرى أكثر من 17 صاروخا على مقار للأمن العام الفلسطيني والاستخبارات العسكرية والقوة 17 الخاصة المكلفة بحراسة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
وقالت مصادر طبية في مستشفى ناصر بخان يونس أن ثلاثة أشخاص على الأقل أصيبوا بجروح ومن بينهم صبي عمره 11 عاما أصيب عندما سقط جدار فوقه أثناء غارة للمروحيات الإسرائيلية، ووصف المجايدة الهجمات بأنها «عدوان إسرائيلي غير مبرر وتصعيد» للوضع قبل وصول مبعوثي السلام الأمريكيين إلى المنطقة.
وقال إن هدفها هو إحباط مهمة الوفد الأمريكي المتمثلة في إنهاء العنف وتحقيق السلام، وكان ناشطون فلسطينيون قد قتلوا جنديا إسرائيليا وأصابوا اثنين آخرين بجروح بإطلاق خمس قذائف هاون على مستعمرة كفار داروم اليهودية بوسط قطاع غزة وذلك ردا فيما يبدو لجريمة إسرائيل اول أمس التي راح ضحيتها محمود أبو هنود أحد قادة حركة حماس.
وقال متحدث أمني فلسطيني أن ثلاث دبابات وجرافتين توغلت لمسافة 200 متر في دير البلح القريبة من المستوطنة عند منتصف ليلة السبت/الاحد. وأوضح أن الدبابات فتحت نيرانها فيما هدمت الجرافتان مبنى مكونا من طابقين يخص عائلة فلسطينية واقتلعت أشجار الزيتون والموالح وقامت بتجريف عدة هكتارات من الأراضي.هذا وقد أعلنت مجموعة فلسطينية مسلحة مقربة من حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أمس الاحد مسؤوليتها عن إطلاق نار السبت على مستوطنين إسرائيليين بالقرب من نابلس أسفر عن جرح اثنين منهم.
وأكدت «طلائع الجيش الشعبي كتائب العودة» في بيان تلقته فرانس برس في بيروت ان العملية هي «رد فوري وسريع على اغتيال القائد محمود أبو هنود» القيادي العسكري في حركة المقاومة الإسلامية حماس الذي اغتالته إسرائيل الجمعة في الضفة الغربية.
وأوضحت المجموعة «ان مجاهديها نفذوا عملية إطلاق نار من رشاشات على سيارة للمستوطنين في منطقة سلفيت، قرب مستوطنة ارييل، ما أسفر عن اصابة السيارة بمن فيها إصابة مباشرة».
وكان ناطق باسم الجيش الإسرائيلي قد أعلن السبت ان إسرائيليين أصيبا بجروح برصاص فلسطينيين على طريق قريبة من مستوطنة ارييل الإسرائيلية في جنوب مدينة نابلس في شمال الضفة الغربية.
|
|
|
|
|