| متابعة
* القاهرة مكتب الجزيرة انصاف ذكي
في رصد تحليلي لمركز دراسات وبحوث الدول النامية بجامعة القاهرة عن اثار وتداعيات الحرب الافغانية على الدول النامية اكدت دراسة حديثة اعدها المركز على حدوث انخفاضات متتالية شهدتها أسواق المال في اغلب انحاء العالم واظهر مكامن الضعف في اقتصاديات الدول النامية والتي ينزلق اقتصادها الى الركود وتتعطل حركتها الاقتصادية بسبب تراجع صادراتها وعائداتها السياحية او اسعار موادها الغذائية الاولية او الاستثمارات الاجنبية مما يؤدي لزيادة عدد الفقراء من سكانها، واشار الرصد التحليلي الى ان الاقتصاد الامريكي لم يتأثر اذا طال أمد الحرب البرية وقادتها بنفسها، واضافت الدراسة ان تعزيز الانفاق الحكومي الامريكي سيعطي دفعة قوية لقطاعات من الاقتصاد الامريكي اضافة الى ان التركيز الجديد على انشطة الامن والمخابرات قد تحول جزءا من هذه الفوائد الى تكنولوجيا المعلومات بحيث لا تقتصر على منتجي المعدات التقليدية.
براثن الكساد
واكدت الدراسة الى ان الحرب ساعدت في الماضي على انتشال الولايات المتحدة الامريكية من براثن الكساد بسبب الانتعاش الاقتصادي الناتج عن الانفاق الحكومي على الاسلحة.
وترصد الدراسة ان الحرب الافغانية الدائرة اضافت اعباء على اقتصاديات الدول النامية والعالم لان الحرب جاءت في وقت حرج بالنسبة للاقتصاد العالمي حيث كان يحذر الخبراء من دخوله مرحلة كساد حاد مثلما حدث في اوائل الثمانينات فامريكا اللاتينية تراجع اقتصادها بحوالي 5. 4% ودول اوربا الشرقية الى 1. 2 وشرق آسيا 5. 1.
واذا كانت الصورة قاسية في قلب النظام العالمي فهي كئيبة في اطراف النظام حيث تراجع الناتج المحلي والنمو الاقتصادي للدول النامية من 5.5% عام 2000 الى 9. 2 فقط في السنة الجارية.
واكدت الدراسة ان التباطؤ الاقتصادي خفض النمو المتوقع في الناتج المحلي للاقتصاديات الصناعية للسنة القادمة الى 2.2 لكن الحرب الافغانية ستقطع من هذه النسبة الهزيلة بمقدار يتراوح بين 7% و6% واعتبرت الدراسة ان منطقة الخليج والمنطقة العربية بصفة عامة ستكون احد اكبر المتضررين خارج الولايات المتحدة نظرا للعلاقات الاقتصادية مع اوروبا والربط المتعسف للارهاب بالاسلام، كما ان الخسائر غير المباشرة ستزيد عدة اضعاف على ما لحق بالاستثمارات العربية السائلة في اسواق المال الامريكية.
وتنبأت الدراسة بأن حالات من الركود سوف تصيب معظم الاقتصاديات العربية عموما والخليجية خاصة بأشكال متعددة منها الانخفاض المتوقع في سعر صرف الدولار الذي ترتبط به العملات الخليجية وشبه توقف لتدفقات استثمارات جديدة الى المنطقة وانتهت الدراسة الى التأكيد على ان الاسواق المالية العربية كانت في حالة يرثى لها قبل الحرب وقد أضافت الحرب لها أعباء جديدة.
* شينداند أفغانستان أ.ف.ب: جنود من التحالف الشمالي وبعض السكان المحليين في شينداند يبتهلون بالدعاء أمام مقابر بعض جنودهم الذين لقوا حتفهم.
|
|
|
|
|