| متابعة
* طرابلس د ب أ:
أطلع عبد الرحمن شلقم أمين اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي (وزير الخارجية الليبي) يوم السبت نظيريه الباكستاني عزيز عبد الستار والروسي أيجور إيفانوف على الاتصالات التي أجراها الرئيس الليبي معمر القذافي مؤخرا من أجل تجنب المزيد من حمامات الدم في أفغانستان حيث تناولت الاتصالات مصير المواطنين العرب الذين يحاربون مع طالبان في مدينة قندوز واقترح القذافي ان يتم تسليم هؤلاء إلى مؤسسة القذافي العالمية الخيرية التي تعمل داخل أفغانستان.
وقد أجرى القذافي اتصالات مع الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان ومبعوثه الخاص إلى أفغانستان الأخضر الإبراهيمي وزعيم قوات التحالف الشمالي برهان الدين رباني.
يذكر أن شلقم طلب خلال لقائه بالعاصمة الليبية طرابلس يوم الخميس الماضي بالسفير البلجيكي الذي تترأس بلاده الاتحاد الأوروبي أن تقوم دول التجمع الغربي والولايات المتحدة بدور يضمن تحقيق السلام بين كافة الفصائل الأفغانية، كما أطلع السفيرين الباكستاني والبريطاني على فحوى الاتصالات التي قام بها مؤخرا القذافي في إطار جهوده الرامية إلى حقن الدماء وتجنب المزيد من المذابح بين الفصائل في أفغانستان والعمل من أجل التوصل إلى حل يحقق السلام والمصالحة الأفغانية.
وكان القذافي قد أجرى اتصالا هاتفيا مع رباني في وقت سابق من هذا الاسبوع في الإطار نفسه، وطالب الرئيس الليبي رباني بألا تقوم قوات التحالف الشمالي بأية عمليات ثأرية يذهب ضحيتها المزيد من أبناء الشعب الأفغاني، أما بشأن المحاصرين في مدينة قندوز، فقد طلب القذافي من رباني السعي لتمديد مهلة الإنذار لهم وأن تعطى فرصة للدول التي يتبعها هؤلاء سواء كانوا من العرب أو من غير الأفغانيين لتسلّمهم ومحاكمتهم لديها، وأبلغ القذافي رباني خلال الاتصال بأن مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية التي توجد هناك للقيام بأعمال خيرية وإنسانية يمكن الاستفادة منها في تسلّم هؤلاء المحاصرين، أما الذين يتبعون منهم حركة طالبان، فيمكن معاملتهم معاملة أسرى حرب تحت إشراف ورعاية المنظمة الدولية.
|
|
|
|
|