| مقـالات
* * «كل مغيب شمس..
يؤذن بتناقص رصيدك
في الحياة»
.. فما هو الرصيد
الذي يعلو
إذن..
حب الآخرين..؟
عمق الإيمان..؟
الصدق مع الناس؟
الأعمال الخيِّرة الكاملة؟..
في أي مجال يعلو رصيدك
ويتزايد..
ويتنامى..
وبأي اتجاه..
في اتجاهات الكسب المادي..
أم هي في اتجاهات المكاسب
المعنوية..
لا بد أن تقف أمام نفسك وتسأل..
كم فرد ساعدته..
وكم فرد ابتسمت له بصدق..
وكم فرد صفحت عنه
وعفوت عن هفواته
وكم قريب وصلته
وكم ضعيف تواضعت له..
وخففت عنه همومه..
وكم سنَّة حسنة اتبعتها أو سننتها
وكم خطأ تجاوزته وظننت
بصاحبه الظن الحسن..
وكم عبادة تقرّبت بها إلى الله
وكم بين أصلحته..
وكم حياة أعدتها إلى مجاريها
بين أصدقاء أو إخوان
مختلفين..
ففي الوقت الذي تتناقص
فيه أيامنا
وتنتهي الفرصة الحقيقية
التي منحها لنا الله سبحانه..
ها نحن نلهث..
نركض
نعبر الطرقات تلو
الطرقات
بحثاً عن ماذا..
وكلنا يبحث..
وكلنا يركض
وكلنا يتناقص رصيده
وبعضنا فقط
سيكون رابحاً
بقدر استثماراته
وأسهمه المرتفعة في
الطاعات والخيرات وحب الناس..
|
|
|
|
|