| مدارات شعبية
مما لا شك فيه أن الاسلام أعطى الأدب بقسميه الشعر والنثر رونقاً خاصاً فاصبح الشعراء يستشهدون بالآيات القرآنية والأحاديث الشريفة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن هذا المنطلق أخذ الأدب يأخذ مرحلة جديدة من مراحله وعصوره المختلفة بدءاً من عصر صدر الإسلام إلى عصرنا الحديث، وقد كان للإسلام دور في توسيع نشاط الأدب ليس في الشعر فحسب بل وفي النثر كذلك في جميع ظروف الحياة المتعلقة بالمسلمين من معارك وغزوات وما يتعلق بها من شعر الحماسة والرثاء ووصف المعارك وذلك في السلم وما يقوم به الشعراء من مدح للملوك والخلفاء والامراء وكذلك الهجاء والفخر والغزل والوصف وغيرها من الأغراض الشعرية التي شاعت في ذلك الوقت، وقد برع العديد من الشعراء المجيدين لهذه الفنون الشعرية وأبدعوا فيها بل وأعطوا هذا العصر جمالاً جعل الأدباء يقفون عنده كثيراً.
ونكاد لا نترك الشعر حتى يطل علينا النثر الذي تأثر بالاسلام من جميع النواحي من الأسلوب إلى اللفظ إلى المعنى، ومن أهم الأمور التي تتعلق بالنثر هي الخطابة فنجد الخطباء في هذه العصور يأخذون الاتجاه الإسلامي مستمدين في ذلك من القرآن والسنة وقد غير الإسلام من بعض مهام الخطبة وعناصرها من حيث بدئها بالحمد والثناء عند الخطبة فقط بل تعداها إلى الرسائل إما بين الاخوان والاصدقاء أو بين الملوك والامراء، وما يكون في تلك الرسائل من اقتباس من القرآن والسنة ومن كلام العرب مما جعلها تأخذ طابعاً ومسلكاً خاصاً في هذا العصر.
ابراهيم عبدالله سليمان السويد
|
|
|
|
|