| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
لا يمكن الجزم اليوم بأن المعلم وحده هو مصدر المعلومات أو أنه هو الوحيد القادر على تعليم الطلاب، ولذلك تعددت المصادر والقنوات التي يمكن أن يتعلم الطالب من خلالها.
ولعل ظهور مصطلح«تعليم الرفاق» ساهم في إيجاد بدائل لعملية التدريس التقليدية حيث بدأت شهرة هذا المصطلح في الاتساع مع ظهور كتاب«الرفاق كمدرسين» الذي ألفه كل من«قودلند وهرست» «good hand a hirst» الذي أصبح مصدراً للعديد من الباحثين ونواة لكثير من الدراسات ويتناول هذا الكتاب موضوع مجموعة الرفاق كمدرسين بحيث يعلم فيه التلاميذ بعضهم البعض من خلال عدد من الاجراءات التي يشرف عليها المعلم.
ويحتوي هذا الكتاب على عدة فصول تناول الفصل الأول ماهية هذا المصطلح والدواعي التي أدت إلى بروزه وما هي الآراء والأفكار التي انبثق منها هذا المصطلح وفي بقية الفصول عرض لتقارير مفصلة لنماذج من التعليم إضافة إلى قائمة من النصائح والإرشادات العملية حول طريقة تطبيقه.
وقد اشتمل الكتاب على عدد من الاجراءات التعليمية وكيفية تقويمها مثل مراعاة التوقيت، والمكان المناسب وكيفية اختيار الرفاق لهذا التعليم مع عرض المهام التي تشمل تحديد الأهداف والتقويم، وهيكلية المحتوى، وتأمين عملية الإرشاد الضرورية وتحديد الأفكار وبيان الأدوار وكيفية الإعداد للمنفذين ويرى المؤلفان بأن الهدف من هذا التعليم ليس الغرض منه تعويض طرق التدريس الأخرى، وإنما هو يساعد على إيجاد محيط تعليمي اجتماعي أكثر من اعتباره تعليماً خصوصياً حيث انه يعطي الفرصة لكل المتعلمين في أي عمر كان، ومهما كان مستوى كفاءتهم لممارسة المسؤولية والشعور بالقيمة، والفائدة، فضلاً عن المرونة في العمل التربوي، وتكاليفه غير الباهظة وباختصار فإن محتوى الكتاب يفيد كل المهتمين بالتربية، وخاصة منهم أصحاب القرار وكذا عامة الناس، فهو يقدم طرقاً وأفكاراً جديدة مبنية على أسس علمية تتميز بالابداع والمرونة والمساهمة في حل المشكلات التربوية بفاعلية وبأقل تكلفة ممكنة.
محمد بن شديّد البشري
مشرف تربوي مركز شرق الرياض
|
|
|
|
|