| عزيزتـي الجزيرة
ببراءة الطفولة وبشقاوة الصبا وبعالم القصص والتصور وبعالم تحديد هوية المستقبل ينادي المنادي الى رمز الطفولة والى حنين الماضي بكل ما فيه وما يحتضنه من ذكريات عذبة وجميلة.. فمن منا لم يكن في يوم من الايام خلال فترات الصبا لا يتجاوز باهتماماته واحلامه حدود العقل والمنطق. ومن كان يتصور بأن هذه الاحلام ستزول كالسراب وتبقى مجرد نزوات في أذهاننا.. في الحقيقة وبكل صراحة.. إنه اليأس وقتل الطموح .. ليس هذا فقط بل هو نكران الذات وعدم اعطائها حق دخول بوابة الأماني وتحقيق البعض منها، وأنا أؤكد بأن ذلك كله ليس بمستحيل لمن رفع رأسه عالياً.. وقاد طموحه وفق امكانياته المتاحة ووفق مسيرة منظمة وواقعية ممهدة بالصبر.
أخي.. إن كل من في هذا العالم من أناس استطاعوا ان يتخطوا جميع عقباتهم ويحققوا اهدافهم دون أدنى شك هم حققوا رغبات جامحة وملحة في أنفسهم .. وهي أيضا نفس الاحلام التي كانت بعمق تفكيرهم.. فلو تطلعنا الى الماضي قليلاً لوجدنا أمثلة كثيرة ونماذج مختلفة ومتنوعة عن رجال شقوا طريقهم بكل عزم ومثابرة متجاهلين ومتناسين عبارة (مستحيل) التي أصبحت في وقتنا الحاضر هي الملاذ وهي الشماعة التي يعلق الكثير منا أخطاءهم وفشلهم عليها مع أن هناك ظروفاً بعد مشيئة الله تعيق تحركاتنا عن مسارها المحدد، ووفقا لهذه الظروف تظل بعض الاحلام جامدة لحين التغلب على هذه الظروف.. وأظن أننا سمعنا صدى تلك العبارة التي تقول (فاقد الشيء لا يعطيه)،،، وفوجئنا بأن هنالك أشخاصاً خرقوا هذا المسار ووضعوه جانباً وكتأكيد لذلك فقد استطاع شخص (أصم) أن يدخل الى عالم الموسيقى ويبني مدرسته الموسيقية التي أسسها واستطاع من خلالها ان يضع آفاقاً جديدة وهائلة بلمساته السحرية وأنامله الذهبية لأجيال قادمة.. أنه وكما تعلمون عالم الموسيقى الشهير (بت هوفن) والى ذلك أيضا ننتقل الى عالم الرياضيات المعروف ب(إينشتاين) والذي طرق باب المعرفة العلمية ووضع بنظرياته الشهيرة في مجال علوم الرياضيات حلولاً لوقائع علمية جديدة رغم انه كان في صغره وأثناء مراحل دراسته قال عنه معلموه بأنه شخص عادي جداً.
وأخيراً.. اذا كنت تبحث عن كيفية تحقيق طموحك وأحلامك فابحث عنها بالطرق المشروعة وابتعد كل البعد عن تحقيقها بالطرق غير المشروعة لأنك بذلك من الممكن ان تصل لها ولكن اعلم بأن هذه هي بداية النهاية.
خالد بن عبد الله الكريدس
|
|
|
|
|