|
| رمضانيات
* الرياض فهد فرحان الديدب:
تنشط في شهر رمضان المبارك أعمال الخير والعطاء في بلاد الخيرات والعطاءات «بلاد الحرمين الشريفين» فالجميع يتسابقون على الأجر والثواب ويتنافسون على تقديم وجبات الإفطار لكل الصائمين من مواطنين واخوة وافدين. راجين رحمة العلي العظيم ومنطلقين من قول المصطفى صلى الله عليه وسلم «من فطر صائما فله مثل أجره لا ينقص منه شيء» فقد شملت أعمال الجمعيات الخيرية.. كل الأحياء.. فلا يخلو اي حي من شعار «هنا إفطار صائم» وهناك أيضاً الشباب الخيرون «والمتطوعون» من يقفون رغم برودة الأجواء في الازقة والطرقات بمنتهى الرقي حاملين «المياه والتمور».. لتقديمها لمن يخشى أن يحل موعد الإفطار ولم يصل إلى منزله. طامعين بالأجر والثواب ومقدمين صورة رائعة.. بديعة فيها من الإخاء والإيثار ما يملأ القلوب فرحاً وابتهاجاً بهذه العينة.. من شباب هذا الوطن..
«الجزيرة» ذهبت إلى أحد المواقع وسجلت لكم احداث هذا التحقيق:
في البداية تحدث احد الاخوة المقيمين «عثمان سعيد» قائلاً الحقيقة انني فرحت ايما فرح وانا اشاهد هذا المنظر الرائع.. والجميل والمعبر بصورة جلية عن حب ابناء هذه البلاد لعمل الخير والاحسان.. وشكرت الله عز وجل ان منحني التشرف بالإقامة في هذه البلاد الرائدة والسباقة لكل مافيه خير البلاد والعباد.. وخدمة المسلمين في كل زمن ومكان. فالقيمة المعنوية لوجبة الإفطار.. قيمة عظيمة.. والحمد لله فالدنيا مازالت بألف خير.
وشدد توفيق السالم على أهمية مواكبة هذا العمل الخيري وتسليط الاضواء عليه. الذي يعطي انطباعاً راقياً عن هذه البلاد.. وانا فخور بهؤلاء الشباب.. فقد تركوا بيوتهم.. ونزلوا في هذه الاجواء الباردة طمعاً بالثواب.. ويسرني أن اطبع قبلة احترام وتقدير على جبينهم.. وجعل الله اعمالهم من الاعمال المقبولة والطيبة ان شاء الله.
وأضاف «وردي علي أرتيري الجنسية» قائلاً في كل انحاء الأرض.. لا يمكن ان نشاهد منظراً كهذا.. يعبر عن ترابط وتلاحم وتآخي المسلمين.. وحبهم لعمل الخير.. فأنا وفي طريقي للمنزل.. حصلت على «ثلاث وجبات إفطار» من مواقع مختلفة. فالكل يصر وبأدب بالغ على قبول هذه الوجبة.. انا ممنون لكم.. شكراً لكرمكم الصادق وإحسانكم الدائم.
وبادر فيصل القحطاني بقوله: انا عاجز عن شكر الجمعيات الخيرية على حرصها واهتمامها.. بتقديم العون.. وتوفير وجبات الإفطار لمن لا يستطيعون تأمين احتياجاتهم في هذا الشهر الفضيل.. وتحية إجلال واكبار لمن يتطوعون بتوصيل هذه الخيرات والانعام لمحتاجيها في ظل الدعم اللامحدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين.. لكل الجمعيات الخيرية والانسانية.
واوضح فهد الخالدي.. أهمية دعم هذه الجمعيات الخيرية لكي تؤدي رسالتها السامية.. ونضمن لها الاستمرارية في نشاطاتها المشكورة وقد حققت جريدة الجزيرة عبر هذا التحقيق جزءا من الدعم المعنوي لهذه الجمعيات وبقي دور اهل الخير في تأمين وتوفير الدعم المادي.. وخلال جولة الجزيرة في الموقع ابدى الكثير من المتطوعين بالعمل في الجمعيات الخيرية رغبتهم في عدم الظهور الإعلامي.. كما أكد احدهم بقوله لاشك اننا نقدر دوركم ورسالتكم الإعلامية ونشكركم على الحضور في هذا الوقت ولكن افضل ان يكون عملي ومجهودي المتواضع في الخفاء.
وبالمقابل فقد اكد طلال احمد اهمية دور الجمعيات الخيرية في المملكة.. وقال ان الفضل لله ثم للداعمين لهذه الجمعيات من مختلف شرائح المجتمع.. وعن طريقة توزيع الوجبات على الصائمين قال: نتوجه إلى مقر الجمعية الخيرية قبل وقت كاف ونجلب هذه الوجبات ثم نتجه الى الشوارع والمناطق الرئيسية ونبدأ بالتوزيع على إخواننا الصوام.
واضاف سلمان الحمدان«ابن الثانية عشرة ربيعاً» بقوله اننا نقوم بهذا العمل كمتطوعين ولا نتقاضى اي اجر.. فقط ننتظر الأجر والثواب من رب العباد واستطرد بقوله انها السنة الاولى.. التي اقوم فيها بتوزيع وجبات الافطار وإن شاء الله سوف استمر في هذا العمل لسنوات قادمة.
وعن محتويات وجبة الافطار.. اجاب «طارق الماضي» تحتوي على التمور والمياه وبعض الاكلات الخفيفة وهي تختلف من يوم الى آخر.. واناشد كل اصحاب الاموال الطائلة.. والثروات بدعم جمعياتنا الخيرية والحرص على ذلك فدورها الانساني.. جلي وما تقدم شيء اكبر بكثير من امكانياتها ومصادرها.
|
|
|
|
|
