|
| محليــات
* الرياض عبدالرحمن المصيبيح:
ثمَّن مدير مكتب هيئة الاغاثة الاسلامية العالمية بالرياض علي الجريسي اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين ودعمها للهيئة منذ انشائها وحتى الآن حتى تحققت رسالتها العظيمة من خلال ما تقدمه من مساعدات وخدمات كبيرة في شتى المجالات وعبَّر الجريسي عن شكره وامتنانه لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز على الاهتمام والدعم المتواصل الذي يجده مكتب الهيئة بالرياض.
ومضى الجريسي في حديثة قائلاً: منذ تأسيس هيئة الاغاثة الإسلامية العالمية وهي تجد من حكومة خادم الحرمين الشريفين كل دعم ومؤازرة مما جعل الهيئة تنمو وتتفرع في كل بقاع العالم وتصبح يدا بيضاء تمتد بالخير بذلا وعطاء لاخوة لنا يتعرضون لأزمات ويكابدون محنا من صنع البشر حينا كالحروب والصراعات العرقية وآخرين يبتلون بكوارث من زلازل وبراكين وفيضانات واعتبر الجريسي انطلاقة أعمال الهيئة من هذه الأراضي المباركة بأنه فأل خير وسعادة وامتنان وقال ولقد كان من حسن حظ الهيئة انها ترعرعت في هذه الأرض المباركة ارض الحرمين الشريفين وانطلقت تعمر وتبني وتعلم في بلاد الإسلام، والهيئة الآن بما تجده من اهتمام من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني أصبحت قبلة الانظار وذات مكانة كبيرة بين المؤسسات والهيئات الاغاثية الأخرى، فالكل ينظر إليها كمنظمة اسلامية ذات مصداقية تتمثل في كل عملها بالإسلام الصافي الصحيح وتترجم مبادئه وشعاراته على ارض الواقع مجسدة في ذلك اروع قيم التعاون والتكافل.
واستعرض علي الجريسي جهود المكتب والخدمات التي تقدمها فقال: يضطلع مكتب الرياض بجمع التمويل اللازم لعدد من المشاريع وهي الزكوات، الصدقات، التبرعات العامة، المشاريع التعليمية، المشاريع الصحية، تحفيظ القرآن الكريم، بطانية الشتاء، افطار صائم، بناء المساجد، حفر الآبار، دعم دور الأيتام، المركز الحضاري، الاغاثة العاجلة، سنابل الخير، كفالات الايتام والكفارات، ولمكتب الرياض نطاق جغرافي ضمن مكاتب الهيئة يشرف عليها وهي دول باكستان، أفغانستان، اذربيجان، الجمهوريات الإسلامية، كشمير، لبنان وبنجلاديش.
وتعتبر مشاريع كفالة الأيتام وتمويل حفر الآبار وبناء المساجد من أهم منجزات المكتب الاقليمي، وقد قطع في ذلك شوطا كبيرا فحتى العام الحالي اكمل المكتب تمويل بناء 5 مساجد في أوروبا توزعت على دول بلغاريا والبوسنة والهرسك وكوسوفا كما مول إنشاء 95 مسجداً بافريقيا، أما في قارة آسيا فقد مول المكتب 1374 مسجداً وفيما يختص بمشروع كفالة الأيتام فقد بلغ ما كفلهم مكتب الرياض هذا العام ما يقرب من 45000 يتيم ويتيمة، وتحت كفالته حاليا أكثر من 9000 يتيم ويتيمة موزعين على دول العالم الإسلامي المختلفة، كما تمتلك الهيئة 23 داراً للأيتام تقدم فيها كافة الخدمات من طبية واجتماعية وتعليمية، وإضافة الى ذلك استطاع المكتب خلال مسيرته تمويل حفر 463 بئراً في كل من افريقيا وآسيا.
ويلاحظ من النشاطات التي يركز عليها المكتب انها نشاطات حيوية ومهمة للناس وتفيدهم في حياتهم اليومية.
وحث علي الجريسي رجال الأعمال والموسرين على البذل ودعم هذه الهيئات وغيرها من الجمعيات التي تساهم في خدمة الاسلام والمسلمين في انحاء العالم وقال: ان من نعم الله على المسلمين ان جعل من ضمن عبادتهم ايتاء الزكاة والصدقات لتطهر أموالهم وتزكيها فالخيرية التي وصفنا بها الله تعالى تحتم على كل واحد منا واجبات ينبغي القيام بها تجاه اخواننا وبعضنا البعض، ولاشك ان الاثرياء من أمة محمد صلى الله عليه وسلم عليهم واجب مساعدة الفقراء والمعوزين، وهم بما من الله عليهم من مال مستخلفين فيه، قادرون على القيام بهذه الواجبات، ففي هذا الزمن ابتلي المسلمين بكثير من المحن والنكبات بل أصبحوا لا يخرجون من نكبة حتى تلم بهم أخرى فمن البوسنة والهرسك إلى كوسوفا والشيشان والصومال وأفغانستان نجد سلسلة متصلة ومتجددة من المحن، ولقد كان لرجال الأعمال مع المؤسسات الإسلامية موقفا مشرفا دائما ومحط اعجاب الجميع فنسأل الله ان يثيبهم أحسن الثواب على ما قدموا.
|
|
|
|
|
