|
| محليــات
* أبها واس:
شجب رئيس محاكم منطقة عسير فضيلة الدكتور ناصر بن ابراهيم المحيميد الاعتداء على الأنفس البريئة المسلمة من اهل الاسلام وغيرهم حيث ان لهذه النفوس حق الرعاية والحفظ ما دامت قائمة بحقها محافظة على حقوقها صائنة لعهدالله وذمته.
وقال في حديث لوكالة الانباء السعودية: «لا يجوز الاعتداء على هذه الأنفس الآمنة القائمة بعهد الله لأن الاعتداء عليها وهي على هذه الصفة يعتبر نقضا لعهد الله جل وعلا الذي تضمن تحريم الاعتداء على الأنفس إلا بحقها فمن كان مسلما أو كان معاهدا أو من أهل الذمة والائتمان فإن الأصل في دمائهم العصمة ولايجوز الاعتداء عليهم .. قال تعالى (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا إليهم ان الله يحب المقسطين).
وأكد ان من أعظم الجرائم وأعلاها الجرائم المتعدية التي يطول ضررها الآخرين وتشمل الجرائم التي يحصل فيها الاعتداء على الأنفس البريئة من الآمنين فيتصل الاعتداء فيها على أبدانهم أو أموالهم أو أعراضهم.
وعلّق الدكتور المحيميد على موضوع تعريف الارهاب موضحا ان الارهاب مصطلح يشمل أكثر من معنى وفي وقتنا الحاضر أصبح يراد به الجريمة والعنف الذي يوضع في غير محله والاعتداء على الأنفس البريئة والأموال المحترمة والأرض الآمنة وفي هذا السياق اعتبر رئيس محاكم منطقة عسير انه يمكن من خلال هذا المنظور توجيه الارهاب على انه الافساد في الأرض والسعى لاهلاك الحرث والنسل وايقاع العنف في غير محله الشرعي مشددا على وجوب التعاون على منعه ووأده في مهده وقطع الأسباب الموصلة له من خلال المنظورالشرعي اللازم لأنه منكر شرعا وقدرا وممنوع وصفا وخلقا تأباه العقول السوية وتمجه الطباع الزكية.
وتناول في حديثه موقف الاسلام من اعتداء المسلم على غير المسلم سواء في ديار الاسلام أو خارجها وسواء كان الاعتداء بشكل فردي أو على شكل جماعات أو من خلال تنظيمات أو مسميات متعددة.
وقال: «ان غير المسلمين اذا كانوا من أهل السلم والعهد ولم يكونوا من أهل الحرب للإسلام والمسلمين فإن لهم الحرمة والأمن والأمان على دمائهم وأموالهم وبلادهم وحقهم علينا دعوتهم الى الاسلام بالحسنى والموعظة الحسنة ومجرد كفرهم لا يسوغ مباشرة الاعتداء عليهم ابتداء سواء كانوا في ديار الاسلام أو خارجها وسواء كان هذا الاعتداء فرديا أو جماعيا».
ودلل على ذلك بعدد من الآيات القرآنية الكريمة وأحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم.
وناشد رئيس محاكم منطقة عسير جماعة المسلمين ان يصدروا عن رأي واحد مستندين على الكتاب والسنة والرأي الثاقب والعقل الثابت وهذا الأمر يقرره أهل الرأي والحل والعقد في الأمة من ولاة الأمر الذين أمر الله بطاعتهم وعدم الخروج عن رأيهم الذي يجمعون عليه أو تراه الغالبيه منهم.
وأردف قائلا: «إذا وجد من يخرج عن هذا الاجتماع ويسعى لإحداث الفرقة بأعمال تنافي مبادىء الاسلام وأحكامه وتوجيهاته فإنه يجب ردهم الى جادة الاجتماع وطريق الصواب ومنعهم من إحداث الانشقاق والافتراق سواء كانت هذا الفرقة وهذه الاحداث تتصل بالمسلمين وبلادهم أو غيرهم .
ورأى أنه من الواجب على أهل الاسلام ان يظهروا الاسلام بأسمى صوره وأحسن حال لأن الصورة الاسلامية المشرقة هي التي تقود الناس لدخول الاسلام ونبه الى ان حال كثير من البلاد الاسلامية التي دخلت الاسلام جاء بسبب الصورة المشرقة التي وضعها المسلمون ومنها حسن المعاملة وسمو الرسالة التي حملها التجار المسلمون وأقنعوا بها أهالي تلك البلاد حتى دخلوا بإذن الله الاسلام مقتنعين بهذا الدين.
|
|
|
|
|
