| الاولــى
*
* كابول إسلام أباد عواصم العالم الوكالات:
كل الذين سلموا أنفسهم أمس في مدينة قندوز هم من الأفغان الذين ينتمون لطالبان ولفت أنظار المراقبين ان أيا من العرب الذين يقال انهم داخل المدينة لم يكن بين المستسلمين ما عزز التوقعات ان مجزرة كبرى على وشك الوقوع وسط شعور متزايد بالكراهية ضد عرب القاعدة الذين يتهمهم تحالف الشمال بأنهم وراء مقتل القائد احمد مسعود شاه، وفي ذات الوقت نفت واشنطن ان يكون 35 من جنودها لقوا مصرعهم في معركة مع طالبان حسبما أفادت انباء صحفية باكستانية.
وأعلن متحدث باسم تحالف الشمال لوكالة فرانس برس أمس السبت ان قوات طالبان تقوم حاليا بالجلاءعن قندوز .
وقال المتحدث ان حوالي ألف وسبعمائة من عناصر طالبان سلموا أنفسهم لقوات تحالف الشمال.
و قالت شبكة تلفزيون سي.إن. إن. الاخبارية الأمريكية ان مئات من جنود طالبان الذين يستقلون عشرات المركبات التي تضم دبابات شوهدوا يخرجون من مدينة قندوز.
وقالت ان جنود طالبان شوهدوا وهم يصافحون قوات التحالف الشمالي وانه سيفرج عنهم بعد القاء أسلحتهم.
وأضافت الشبكة انه لم يشاهد جنود أجانب من الذين يقاتلون في صفوف الحركة بين جنود طالبان الذين استسلموا.
وكان التحالف الشمالي في وقت سابق قد أوقف الهجوم على المدينة المحاصرةلاعطاء جنود طالبان المحاصرين قسطاً من الوقت لتسليم آخر معاقلهم في شمال أفغانستان.
ويعتقد ان هناك نحو 20 ألفا من جنود طالبان والمقاتلين العرب والباكستانيين والشيشان من الموالين لأسامة بن لادن ويحاربون في صفوف الحركة محصورين في قندوز. لكن كراهية التحالف الشمالي لهؤلاء الأجانب لم توفر لهم حافزا يذكر للاستسلام، الأمر الذي يثير مخاوف من وقوع حمام دم.
ومن جانب آخر سيطرت ميليشيات قبلية من الباشتون على إقليم تختابول الواقع بين قندهار في جنوب أفغانستان والحدود الباكستانية. ما ادى الى قطع الطريق الرئيسي بين قندهار وباكستان. وفق ما أفاد الزعيم الباشتوني في القوات المعارضة لطالبان حميد قرضاي لوكالة فرانس برس أمس السبت.
وكانت وكالة الانباء الاسلامية الأفغانية أعلنت ان قوات طالبان صدت ليلة الجمعة السبت هجوما عنيفا للقوات المناهضة لطالبان في جنوب أفغانستان بين قندهار والحدود الباكستانية.
وأفادت الوكالة ان قوات طالبان صدت هجوما ثانيا شنته قوات المعارضة في ولاية هلمند القريبة من قندهار معقل طالبان في جنوب أفغانستان حيث يقيم عادة زعيم الميليشيا الملا محمد عمر.
ونقلت الوكالة المتمركزة في باكستان عن ناطق باسم طالبان ان مقاتلي الحركة صدوا هجوما عنيفا لقوات الحاكم السابق لقندهار الحاج غول آغا.
وأوضح الناطق ان قوات المعارضة شنت هجومها بدعم من الطائرات الأمريكية غير ان طالبان كانت أمس السبت تحاصر قوات الحاج غول آغا حسب وكالة الأنباءالاسلامية.
وقال الناطق باسم طالبان ان «قوات غول آغا هاجمت الليل الماضي مواقعنا في بابا زاري في اقليم أرغستان على مسافة مائة كلم شرق قندهار. لكننا صدينا الهجوم إثر معارك عنيفة. ونحن نحاصرها الآن».
وتابع الناطق ان «طائرات أمريكية قصفت مواقعنا بشكل متواصل. لكن المعارضة لم تتمكن من التقدم. انزلنا بهم هزيمة. وهناك الكثير من القتلى في صفوفهم والناجون باتوا محاصرين».
وأفاد الناطق ان مجموعة أخرى من القوات المعارضة لطالبان شنت هجوما على مواقع لطالبان في مربا على مسافة 40 كلم شرق لشكر غاه عاصمة ولاية هلمند.لكن طالبان صدته.
ونقلت وكالة الانباء الاسلامية عن الناطق ان طالبان أسرت 25 مقاتلا من المهاجمين واستولت على أربع عربات.
هذا وقد ذكرت صحيفة «الجارديان» ان حركة طالبان تستعد لمواجهة عنيفة اذا ما حاول التحالفان الغربي والشمالي داخل أفغانستان ارغامها على الاستسلام بالقوة في مدينة قندهار .. وقالت ان مقاتلي الحركة يحصنون مواقعهم ويحفرون الخنادق استعدادا للدفاع عن المدينة حتى آخر رجل.
وأضافت ان مراسلها في كويتا قرب الحدود بين باكستان وأفغانستان شاهد حوالي ستمائة دبابة وان معنويات حركة طالبان مرتفعة رغم سقوط العاصمة كابول.
الى ذلك نفت وزارة الدفاع الأمريكية مساء الجمعة بالتوقيت المحلي معلومات لصحيفة «نيوز» الباكستانية تحدثت عن مقتل 35 جنديا من القوات الأمريكية الخاصة الأسبوع الماضي خلال مواجهات مع عناصر من حركة طالبان في جنوب أفغانستان. ووصفتها بأنها «عارية تماما عن الصحة».
وفي تصريح لوكالة فرانس برس قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الكولونيل ديفيد لابان ان هذه «المعلومات عارية تماما عن الصحة».
وأكد ان العمليات العسكرية في أفغانستان لم تسفر حتى الآن عن سقوط أي قتيل أمريكي.
وخلص المتحدث الى القول «ان هذه المسألة مثل اضافي عن الأكاذيب التي تستمر حركة طالبان في ترويجها».
وقد أكدت الصحيفة الباكستانية نقلا عن مصادر لم تكشف هويتها ان الأمريكيين تكبدوا خسائر فادحة خلال هجوم شنه يوم الخميس عناصر من حركة طالبان وشبكةالقاعدة.
وأضافت ان القوات الأمريكية التي كانت مدعومة بمروحيات هجومية «أخذت على حين غرة واضطرت الى التراجع السريع. وقتل خمسة وثلاثون عنصرا على الأقل من القوات الأمريكية الخاصة وأصيب كثيرون آخرون بجروح».
وأوضحت الصحيفة ان خمسا وثلاثين جثة وعددا غير محدد من الجرحى نقلوا بمروحية الى قاعدة يعقوب اباد الجوية في باكستان وان طائرات نقل سي130 جاهزة لنقل الجثث الى الولايات المتحدة.
طالع المتابعة
|
|
|
|
|