| قالوا عن الفهد
* تبوك عبدالرحمن العطوي:
هو من أوائل رجالات التعليم في المملكة وأحد أبرز القضاة الذين نبغوا في علم الفرائض وأكبر معمر في المملكة إنه فضيلة الشيخ القاضي العلامة رشيد بن محمد القيسي والذي تحدث ل«الجزيرة» عن هذه المناسبة الكبيرة التي أدخلت السرور والفرح في قلب كل مواطن ومسلم في مناسبة البيعة ومرور العشرين عاما على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله مقاليد الحكم حيث قال الشيخ رشيد القيسي: ما أسرع الأيام التي تمر على الإنسان ليرى بعينه كيف كانت هذه البلاد وكيف أصبحت فأنا كنت معلما في محافظة ضباء أيام العهد العثماني وكنت أقاسي الحياة بأشكالها وألوانها إلى ان تحققت وحدة هذه البلاد على يد المغفور له جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه فحدث ما لم يكن في الحسبان فعايشت الفرق والفرق الكبير والكبير جدا في تطور كافة مجالات الحياة فاهتم الملك عبدالعزيز رحمه الله بالعلم والعلماء ووجه بايصال التعليم لكافة مناطق المملكة وأمر بالقضاء على الجهل والخرافات فكنت أرى ما تحقق وأسمع الالسن وهي تلهج بالدعاء لذلك القائد البطل الملك عبدالعزيز فكنت اتنقل بين مناطق المملكة في أمن وأمان كأي مواطن أو مقيم أو عابر لهذه البلاد الآمنة وكانت رواتبنا تصرف في أوقاتها عكس ما كنا نعانيه في السابق قبل التوحيد وبعد وفاة الراحل الباني المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه كان ابنه جلالة الملك سعود بن عبدالعزيز يواصل مسيرة البناء والتطور والتقدم والازدهار إلى أن جاء بعده جلالة المغفور له الملك فيصل بن عبدالعزيز الذي دفع عجلة التقدم وسار بالبلاد إلى تقدمها ورقيها ثم جاء من بعده جلالة المغفور له الملك خالد بن عبدالعزيز والذي سار على ما سار عليه اخوانه في هذه البلاد الطاهرة ثم كان الحادي والعشرون من شعبان لعام ألف وأربعمائة واثنين ليتسلم الملك فهد بن عبدالعزيز زمام القيادة ومواصلة البناء والتطور في هذه البلاد فأنا أحدثكم وأنا الآن أبلغ من العمر ما يقارب المائة والعشرين عاماً، كنت أشاهد كل ما يحدث من تطور وتقدم فالملك فهد بن عبدالعزيز كان ذا فطنة وذكاء حاد وخبرة فهو كان دائم الاطلاع والنظر في كافة جوانب الحياة كان نبوغه مبكرا وكانت وزارة المعارف عندما كان وزيراً لها تشهد له بهذا النبوغ فأسسه التي ينظرها في خططه سليمة وأنا كنت أحد القضاة الذين تحولوا من سلك التعليم إلى سلك القضاء فكان اهتمامه بالقضاء لا حدود له فهو يدرك بنظره الثاقب أهمية هذه الدولة الإسلامية وحملها للرسالة الإسلامية فكان الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله يدرك اهمية القضاء فكان في إحدى المناسبات قال انه لا سلطة على القضاء في هذه البلاد وهو بذلك يؤكد ان القضاء مستقل استقلالا تاما عن الحكم منذ عهد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وإلى يومنا هذا فهذه دولة إسلامية تؤمن بالله وبرسوله وتدرك ما للقضاء من دور في اعطاء كل لاجئ للقضاء حقه المشروع. الكل يأخذ حقه من أي انسان ومهما كن موقعه أو منصبه فهم أمام القضاء سواسية.
إن اهتمام الملك فهد بن عبدالعزيز بكافة قضايا المسلمين وشؤونهم لهو اهتمام الرجل المسلم بأحوال المسلمين وكل من يؤمن بالله يجد هذا الاهتمام.
إنه في خدمة الاسلام والمسلمين وعلى سبيل المثال لا الحصر ما قام به خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز من توسعة عملاقة للحرمين الشريفين فهذه تكفي الإسلام والمسلمين على طول الزمن وان تجريده من لقب جلالة الملك وتسميته بلقب أحبه ويشرفه أن ينادى به وهو (خادم الحرمين الشريفين) لدليل أكيد على طاعة الله وكسب الآخرة عن الدنيا.
إن الأعمال الإنسانية التي يقوم بها الملك فهد تشمل المسلمين في كل مكان فكم من مريض أمر بعلاجه حفظه الله على نفقته الخاصة وكم من مديون سددت ديونه بتوجيهاته الكريمة وكم من طالب علم استقبلته جامعات المملكة وكم من مظلوم أنصفه وكم من ملهوف أغاثه إنه فهد الإنسانية.
إن حجاج بيت الله الحرام وهم يغادرون هذه البلاد عبر منافذها الجوية والبحرية والبرية يودعون بكل رحابة وأخوة في الإسلام بتوجيهات منه حفظه الله وكم من المصاحف التي تقدم لهم كهدايا من مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، انها من أسمى وأنبل الأعمال ندعو الله ان يحفظه ويجعل ذلك في موازين حسناته.
|
|
|
|
|