وهاتفٌ هائمٌ في الحي قد نادى
اللّه أكبر شهر الصوم قد عادا
تبيت تلتمس الأيام مقدمه
حتى يعود فلا تنفكُّ أعيادا
وفي السماوات لحن طاهر ألق
من وحيه يسحر الآفاق انشادا
وهللت كل روح في مساربها
ترعى الهلال الذي اشتاقته آمادا
ما شاقها الجوع لكن شاقها أمل
في طاعة اللّه حتى عافت الزادا
وجائع الدهر أمسى جوعه عملاً
وكان بالأمس حرماناً وأحقادا
وضائع العمر في اللذَّات أدركه
شهر الصيام فأنساه الذي اعتادا
فعاد يذكر أن الروح خالدة
وأنه ضيَّع الأيام أو كادا