| الريـاضيـة
* كتب نبيل العبودي:
منع الإصرار الاتحادي الهلاليين من الظفر بنتيجة اللقاء الذي جمعهما مساء أمس على استاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة. وذلك عندما ظلت المحاولات الاتحادية متواصلة حتى الدقائق الأخيرة والزمن الأخير من اللقاء لتكون الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع اللحظة التي اعطت الاتحاديين تلك الفرصة التي استطاع معها حمزة إدريس هداف الفريق من تعديل النتيجة بينما هي تسير لمصلحة الفريق الهلالي بهدف التقدم الذي سجله اللاعب سامي الجابر.
ولم تمنع ضربة الجزاء التي أهدرها البرازيلي سيرجيو لصالح الفريق الاتحادي، لم تمنع الاتحاديين من مواصلة الزحف نحو المرمى الهلالي لتعديل النتيجة وهو ما حدث بالفعل رافضين أن يدخل اليأس إلى نفوسهم حتى والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة.
جاءت المباراة جيدة من الطرفين خلال دقائقها التسعين وتبادل الطرفان الهجوم على المرميين منذ الدقائق الأولى لها لتعطي انطباعاً لدى الجماهير بأحقيتهما بصدارة الفرق حتى الآن نظير ما يزخر به الفريقان من نجوم دوليين كبار اعطوا لهذا اللقاء رونقاً خاصاً. وإن كاد اللاعب محمد نور أن يشوه جمال اللقاء بتصرفاته الرعناء التي لم يوقفها إلا معجب الدوسري متأخراً ببطاقة صفراء ثانية بعد محاولته التهجم على أكثر من لاعب هلالي.
الشوط الأول
جاءت بداية المباراة سريعة من الجانبين وبدأ انتهاج الأسلوب الهجومي منذ الدقائق الأولى من المباراة وبخاصة من جانب الفريق الهلالي الذي كان تهديده لمرمى مبروك زايد واضحاً وكاد أن يفتتح التسجيل مع مطلع الدقيقة الخامسة عندما تحصل على ضربة ركنية نفذها النزهان إلى الشلهوب الذي بدوره أعادها إلى النزهان الذي سدد بقوة ولكن الكرة اصطدمت بالمدافع الاتحادي وخرجت ركنية مرة أخرى.
اتبعها الدوخي بكرة أخرى بعدها بدقيقة ولكنه لعبها عرضية سهلة ابعدها الدفاع.
ومع مرور ربع الساعة الأولى كانت الأفضلية تسير لمصلحة الفريق الهلالي بفضل المشاغبات التي كان يقوم بها الشلهوب في الهجوم الهلالي في الوقت الذي كان فيه الفريق الاتحادي يركز على نقل الكرات الطويلة إلى سيرجيو في الهجوم سرعان ما بدأ بعدها الفريق الاتحادي في مبادلة الهلال الهجوم في محاولة منه لاستغلال منطقتي الدوخي والنزهان في حالة تقدمهما للأمام وبالتالي عرض الكرات أمام المرمى لسيرجيو أو جيرسون.
وبدأت تظهر الخطورة الاتحادية بوضوح بعد مرور ثلث الساعة تقريباً التي على إثرها حصل على ركنيتين متتاليتين لم يستفد منهما.
هذا التقدم أعطى الهلال فرصة لمحاولة الوصول للمرمى الاتحادي التي كاد معها الجابر أن يفتتح التسجيل بعد كرة عرضية لعبها النزهان على رأس سامي المواجه للمرمى ولكن كرته أمسك بها مبروك زايد لسهولتها وذلك بعد مرور 25 دقيقة من هذا الشوط.
وبرغم الهدوء الذي أصاب الأداء نسبياً عما كان عليه في البداية إلا أن الفريقين واصلا محاولاتهما للوصول إلى المرمى وتسجيل نتيجة ايجابية.
وكانت هناك فرصة مواتية للهلال بعد مرور نصف ساعة ومن كرة ثابتة احتسبت لسامي الجابر نفذها بنفسه إلا أن مبروك زايد أمسك بها.
رد عليها الاتحاد بكرة قادها الصقري ولعبها عرضية على رأس جيرسون كانت بعيدة عن المرمى.
وتسديدة أخرى من جونيور كانت هي الأخطر تقريباً لامست يد الدعيع لتذهب ركنية لصالح الاتحاد.
ولم يستفد الكاتو من كرة خطفها من المدافع ولعبها ضعيفة في يد مبروك على الرغم من أنه كان وجهاً لوجه مع المرمى، لتمضي دقائق هذا الشوط وسط محاولات فردية وبخاصة من الجانب الهلالي الذي كان يفتقد لتكثيف هجومه بعدد كاف من اللاعبين، حيث كان الكاتو هو المهاجم الوحيد في خط المقدمة الهلالية على الرغم من الدعم الذي كان يجده من سامي والشلهوب وهو بالتالي ما جعل الكرات الهلالية تنتهي سلبية.
وكان المدرب الهلالي آرثر قد اعتمد على الدخول بمحورين بوجود لوبيسكو وخميس العويران الأمر الذي ساهم أيضاً في تقليص عدد المهاجمين الهلاليين.
الدقائق الأخيرة من هذا الشوط شهدت اعتماد لاعبي الاتحاد على العنف والمخاشنات الأمر الذي دفع معجب الدوسري حكم اللقاء لإشهار البطاقة الصفراء لكل من محمد نور ومناف أبوشقير في ظرف دقيقتين فقط، لينتهي هذا الشوط سلبياً وبتعادل الفريقين بدون أهداف.
الشوط الثاني
الشوط الثاني بدأ بكرة اتحادية خطرة ومن ضربة حرة مباشرة نفذها سيرجيو إلى جيرسون أبعدها الدعيع وتعتبر هي الأخطر للفريق الاتحادي.
وبرغم تلك الكرة لم تكن بداية هذا الشوط مشابهة للشوط الأول حيث بقي هذا الشوط أقل هدوءاً نسبياً وان رد الهلاليون على كرة الاتحاد بكرة هلالية قادها سليمان والشلهوب إلى سامي الجابر الذي سدد في الشباك الجانبية.
هذه الكرة كانت البداية الهلالية في هذا الشوط حيث كاد الهلال ان يسجل من كرة أساسها ضربة حرة مباشرة نفذها سامي الجابر إلى لوبسكو ولكن لم يلحق بها حيث أبعدها الحارس إلى النزهان الذي لعبها عرضية اصطدمت بالعارضة وارتدت بلا خطورة.
كل ذلك كان خلال الدقائق الست الأولى في هذا الشوط.
عاد الاتحاد من جديد للهجوم بكرة من سيرجيو وجونيور الذي حاول التسديد بكرة دخل بها المنطقة ولكن الدعيع أمسك بها، لترتفع حرارة الأداء من جديد ويقود الجابر كرة تخطى بها أكثر من لاعب ولكن لعبها عرضية سهلة أبعدها الدفاع.
حيث بدأ اللعب متبادلا للطرفين عندما رد الاتحاد بكرة لسيرجيو وجونيور تصل للأول الذي حاول تسديدها في المرمى برغم مضايقة عبدالله سليمان له ولكن الدعيع أبعدها بقدمه مبعداً خطورتها.
ومع مرور ربع الساعة الأولى لهذا الشوط ووسط هذا الاسلوب الهجومي يفتتح سامي الجابر التسجيل.
سامي يفتتح التسجيل
د59 ومن كرة هلالية عكسية تصل الكرة إلى الكاتو الذي ينطلق بها متخطياً لاعبا ويلمح سامي الجابر وحيداً في الجهة اليسرى يلعبها له بكل اتقان ويتقدم سامي مواجهاً المرمى ويلعبها بكل ثقة وهدوء هدفاً هلاليا أول.
وبعد هذا الهدف بدأت المحاولات الاتحادية لتعديل النتيجة بعد ثلاث دقائق فقط من الهدف الهلالي ومن ضربة جزاء بعد ان تعمد الدوخي شد سيرجيو وكاد ان يعدل النتيجة لولا ان سيرجيو أضاعها.
ضربة جزاء ضائعة
د62 كرة اتحادية لعبها جيرسون عرضية إلى سيرجيو الذي يتعرض لشد من الدوخي لم يكن له أي داع خاصة والكرة انتهت خطورتها ليعلن الحكم المساعد عن ضربة جزاء بإشارته لمعجب سددها سيرجيو ومرت بجوار القائم ليضيع هدفاً محققاً للاتحاد، لينال سامي الجابر بطاقة صفراء بعدها مباشرة.. وكان آرثر قد ادخل خالد عزيز بديلاً لعمر الغامدي المصاب.. هذه الضربة الجزائية المهدرة للاتحاد اعطت الهلاليين دفعة وان بقيت المحاولات الاتحادية قائمة خاصة وان اوسكار احدث تبديلا هجوميا بدخول الحسن اليامي بديلاً لجونيور وذلك في محاولة منه لاستمرار اسلوبه الهجومي تبعه تبديل آخر عندما نزل حمزة إدريس بديلا لجيرسون في الوقت الذي استبدل ارثر النزهان وحل بديلاً عنه المفرج وكان هذا التبديل ايضا بسبب إصابة النزهان.
ومع مرور نصف ساعة من هذا الشوط يجهز سيرجيو كرة جميلة إلى حمزة إدريس الذي طوح بها عالية اعتلت العارضة اتبعها بكرة أخرى للحسن اليامي حصل على إثرها سليمان على بطاقة صفراء.
وتشهد الدقيقة ال33 من هذا الشوط ال78 من عمر المباراة مشاركة خالد مسعد لأول مرة مع الاتحاد والذي حل بديلاً لسامي شاص.
اعقبه آرثر بآخر أوراقه عندما ادخل الجمعان بديلاً للكاتو في محاولة منه للاستفادة من الدقائق الأخيرة لهذا اللقاء ومع دخوله يسدد خطأ اصطدم بالحائط إلى ركنية، وكان الصقري قد حصل على بطاقة صفراء وعلى اثرها احدثت دربكة أمام مرمى الاتحاد عندما تناقل أكثر من لاعب هلالي الكرة تصل لسامي ومن ثم إلى الشلهوب ليسددها خميس وامسك بها مبروك زايد.
رد عليها الاتحاد بكرة كادت ان تصل إلى سيرجيو الا ان الدعيع ابعد خطورتها، لتشهد الدقائق الأخيرة من المباراة محاولات متبادلة من الطرفين الهلال للتعزيز والاتحاد للتعديل، فكانت كرة اتحادية خطرة من الحسن اليامي الذي دخل بكرة منطقة الهلال الخطرة ولعبها عرضية تعملق الدعيع في ابعادها.
وعلى توالي مرور الدقائق الأخيرة لهذا اللقاء يزداد الشد العصبي وبخاصة من جانب لاعبي الاتحاد ليحصل محمد نور على بطاقة صفراء ثانية لمخاشنته ومن ثم ضربه الدوخي بلا كرة وكذلك بطاقة صفراء للدوخي، ليعود الهلال من جديد في محاولة لاستغلال النقص الاتحادي خاصة وان الدوسري احتسب خمس دقائق كوقت بدل ضائع.وان حاول المنتشري استغلال ضربة ركنية بضربة رأسية مرت بجوار قائم الدعيع ويشهر معها الدوسري بطاقة صفراء أخرى للشريدة لمحاولته اضاعة الوقت.. ووسط غفلة مدافعي الهلال يسجل حمزة إدريس هدف التعادل.
تعادل قاتل
في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع يلعب المسعد كرة طويلة وساقطة إلى سيرجيو الذي بدوره لعبها إلى حمزة إدريس بين مدافعي الهلال الذي غمزها بقدمه هدفا عادل به النتيجة وكان ذلك آخر أحداث المباراة.
من المباراة
قاد معجب الدوسري المباراة وساعده كلا من محمد سعد بخيت وعبدالله العباد ولم يكن معجب في جو المباراة وتساهل كثيرا في العديد من المخاشنات ولم يكن متابعا جيدا حتى ضربة الجزاء التي احتسبت كانت بعد راية من الحكم المساعد، كما انه تساهل كثيرا مع الصقري الذي كان يستحق البطاقة الحمراء لمخاشنته سامي من الخلف، كما ان طرد نور جاء متأخراً حيث كان يتبع الاسلوب الخشن والضرب بلا كرة منذ دقائق الشوط الأول.
وبهذه النتيجة بقي الحال على ما هو عليه حيث الصدارة اتحادية والوصافة للهلال فالاتحاد ارتفع رصيده إلى 21 نقطة والهلال إلى 19 نقطة.
لايزال المدرب الهلالي جورج آرثر يواصل اسلوبه الذي يتبعه مع تقدم الهلال في كل لقاء ولم يستطع المحافظة على ذلك التقدم.
الفريق الاتحادي للمرة الثانية يستطيع منع الهلال من الفوز وهو يلعب أمامه بنقص بعد طرد نور أمس.
محمد نور لايزال يشوه أداءه بتصرفاته الرعناء التي يتعمد اتباعها في العديد من المباريات التي يلعبها.
لاعبو الهلال بعد تقدمهم لم يستطيعوا الفوز لانخفاض ادائهم وسط المحاولات الاتحادية والاصرار على تعديل النتيجة.
«عن الطبعة الثالثة أمس»
|
|
|
|
|