| عزيزتـي الجزيرة
فزعت فزعاً شديداً وأنا أقود سيارتي عندما رأيت أحد سائقي المركبات يجول ويصول في أحد الطرق ظننت أن في عقله شيئاً حيث تدارك حاله في آخر لحظة عندما أراد أن يرتطم بأحد الأعمدة، أمعنت النظر فيه فإذا مشكلته الجوال.. حيث أن صاحبنا عجز أن يقف جانباً وينهي مكالمته. أليس هذا أمراً غريباً؟.. قال تعالى:« ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه» (الأحزاب 4) ولكن هذا ومن على شاكلته لا يدرك مغبة عمله، أليس هذا العمل خطيراً، أليس هذا العمل يعد إرهاباً للآخرين؟.
فإن هذا الجوال الذي جعله بعضهم نقمة في بعض الأحيان وأهلك أناساً بسبب رسالة تافهة أو طرفة عابرة.
يا ليتها كانت مكالمة مهمة أجبرته على ذلك ولكنه العكس، كم نعمة قلبت نقمة بفعل فاعلها. بيوت الله تشكو من هذا العمل غير اللائق ليصبح شبحاً مخيفاً للمصلين الذين أتوا إلى بيت من بيوت الله خاشعين من الذل ترنوهم السكينة وتحفهم الملائكة حيث أصبح هذا الجوال مدعاة للازعاج والتشويش على المصلين حيث يذهب معه الخشوع والطمأنينة.. فلا بد أن يجعل له حد سواء أكان في الطرق أو في المساجد.
وفق الله الجميع لما فيه الخير والسلام عليكم.
مبارك عبدالله الحودي
بريدة
|
|
|
|
|