|
| رمضانيات
* الطائف / هلال الثبيتي:
يعتبر شهر رمضان المبارك شهرا له خاصية وطابع خاص في نفوس المسلمين ونحن في المملكة العربية السعودية نعيش هذه الخاصية بكل ما تعنيه الكلمة.
ولكن هناك شخصيات ما زالت بداية صومهم خالدة في ذاكرتهم لما تحمل من ذكريات جميلة وعادات حسنة رغم بساطة الحياة قبل عقدين أو ثلاثة من الزمن في أنشطة دينية وثقافية وألعاب مسلية مثل «لعبة الشرعت».
«الجزيرة» في «رمضان في حياتهم» استضافت عثمان محمد القصير مدير مكتب الضمان الاجتماعي بمحافظة الطائف
الاسم: عثمان محمد حسن القصير.
العمر: 40 سنة.
العمل: مدير مكتب الضمان الاجتماعي بمحافظة الطائف.
الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لستة أطفال.
* متى بدأت صيام شهر رمضان؟
بدأت صيام شهر رمضان وأنا في سن صغيرة حوالي ست سنوات حيث كان الوالد يقوم بتشجيعنا بروح التنافس واعطاء حافز لمن يصوم حيث كنا مجموعة اخوة متقاربين في السن ونتنافس على كسب الحافز وقد علمنا الصبر جزاه الله عنا خير الجزاء .
* كيف كانت ظروف تلك الفترة؟
الظروف كانت حلوة وبسيطة ولا يوجد بها تكلفة رغم صعوبة الظروف وقلة الحال ولكن توجد بركة من الله وقناعة.
* كيف كانت ليالي رمضان في ذلك الوقت؟
ليالي رمضان كانت تمتاز في ذلك الوقت بكثرة الاجتماعات الأسرية وتبادل الأطعمة بين الجيران والأسر وتكثر أعمال الخير وكل يحرص على تقديم وجبة إفطار حتى للمار بجوار المنزل والغريب والجار وهكذا.
* هل كان هناك برنامج يومي للصائمين حينذاك؟
أهم ما كان هو أداء الصلوات في المسجد وحضور المحاضرات الدينية والاستعداد للعبادة والعمل على كسب الخيرات وبالتالي يحدث التآلف والتعاطف وتكثر الاجتماعات وتسود روح المودة بين الجماعات.
* ما هي الأكلات التي كانت متناولة في ذلك الوقت؟
الأكلات اعتقد أنها لا تزال موجودة ومستمرة خاصة القطائف المشهورة بها مدينة الطائف بالسمن البري والعسل الصيفي وكنافة الجبنة والسمبوسك وكثير من الوجبات الشهية والحلويات مثل السوقدانة والمهلبية.
* هل كنتم تمارسون ألعاباً معينة.. وما تلك الألعاب؟
الألعاب التي كانت تُمارس هي كرة القدم ولكن في شهر رمضان الكريم كانت تقل ممارستنا لها والأكثر ممارسة هي لعبة «الشرعت».
* كيف كانت العلاقات الاجتماعية بين الناس؟
كانت روح المحبة ظاهرة على جميع الناس وهناك احترام للكبير والخوف من المعلم والجار والأخ والعم وهكذا كان الترابط يجمع أهل الحي.
* وهل كان هناك نشاط ديني!
النشاط الديني قراءة القرآن وتدارسه في المسجد والاستماع للأحاديث وأفضال الصيام وسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم اضافة إلى صلاة القيام وصلاة التهجد وهذا هو الغالب في شهر رمضان.
* هل هناك فرق بين رمضان الأمس ورمضان اليوم؟
في الحقيقة الاختلاف يتركز في العلاقات الاجتماعية والأسرية وكذلك في الحالات أو الظواهر الطبيعية بسبب اختلاف الجو وقد كان يأتي رمضان في الصيف منذ ثلاثين عاماً والآن منذ ما يزيد على ثلاثة أعوام رمضان يدخل في الشتاء وهذا الاختلاف يؤثر على نشاط الناس فيه وكذلك الآثار التي تركتها وسائل الإعلام الحديثة خاصة المرئية منها مثل برامج التلفزة على القنوات الفضائية وأرجو من المسؤولين عنها توظيفها في خدمة المسلمين وتوعيتهم في أمور دينهم وتبيين فضل هذا الشهر الكريم حتى يتزودوا بالطاعات والعبادات.
|
|
|
|
|
