| متابعة
* إسلام أباد الوكالات:
أفادت وكالة الأنباء الأفغانية الإسلامية أمس الجمعة ان قوات تحالف الشمال شنت هجمات على ثلاث جبهات في قندز، شمال أفغانستان، حيث يتحصن الآلاف من مقاتلي طالبان وأنصارهم العرب والأجانب. وقالت الوكالة التي تبث من باكستان ان قوات برهان الدين رباني، الرئيس الأفغاني السابق من اتنية الطاجيك، هي التي تشن الهجمات، وعاد رباني السبت إلى كابول التي أخرجه منها الطالبان في 1996.
وقالت الوكالة إن قوات رباني غير راضية عن المفاوضات الجارية بين الطالبان المحاصرين في قندز ورشيد دوستم الأوزبكي.
وأضافت الوكالة ان المعارك تدور في خان أباد على بعد 25 كيلومترا شرق قندز، وفي بولي بانغي، على بعد 20 كيلومترا غربا، وفي دشت عرش، على بعد حوالي 50 كيلومترا شمال شرق المدينة المحاصرة.
وقالت الوكالة إن المعارك اندلعت بسبب خلافات بين مختلف المجموعات العرقية التي يتألف منها تحالف الشمال.
وأضافت ان قوات رباني تخشى من استيلاء قوات دوستم على المدينة اثر تحالف مع قادة من الباشتون يقنعهم بالتخلي عن طالبان.
وقالت الوكالة الأفغانية الإسلامية ان طائرات أمريكية قصفت قطاع قندز ليل الخميس الجمعة لكنها لم تقدم أي حصيلة.
ونقلت الوكالة التي تتخذ من إسلام أباد مقرا لها عن متحدث باسم قوات طالبان المحاصرة في قندز قوله ان جناحا من قوات المعارضة شن «هجمات عنيفة» على خطوط طالبان الأمامية في المنطقة في وقت متأخر من مساء الخميس، بينما تنتظر الأطراف نتائج المفاوضات «المشجعة» التي يجريها قائد التحالف الشمالي الجنرال عبد الرشيد دوستم مع وفد الحركة في مزار الشريف التي سقطت في أيدي التحالف.
وقال المتحدث محمد جل زبير في اتصال هاتفي مع الوكالة «إن هذا يعكس انشقاقات داخلية وصراعات داخل التحالف».
وذكرت أن السيطرة على قندوز الحاكمة لطرق الإمدادات الاستراتيجية التي تربط بين شمال أفغانستان وجنوبها مهمة لكل من الزعيم الأوزبكي دوستم والرئيس الطاجيكي المخلوع برهان الدين رباني الذي تسيطر الجماعة الإسلامية التي يتزعمها على التحالف الشمالي سياسيا وعسكريا، ونفي زبير التقارير الخاصة ببدء انسحاب طالبان من قندوز وزعم أن هجمات التحالف على خطوط المواجهة الأمامية في علي أباد وخان أباد وجور تبا تم صدها.، وكان التحالف الشمالي قد أصدر تحذيرا لهؤلاء المقاتلين بإلقاء أسلحتهم والاستسلام أمس الجمعة أو «مواجهة العواقب» الوخيمة، وكان قادة طالبان في قندوز قد عرضوا التسليم تحت إشراف الأمم المتحدة التي لم ترد بعد على هذا العرض بالإضافة إلى أن التحالف الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة في أفغانستان ليس مستعدا للقبول بالعرض هو الآخر، وفي الوقت نفسه اعترض مسؤول كبير بالمنظمة الدولية على المرور الآمن للمقاتلين الأجانب وطالبان المحاصرين في إقليم قندوز الشمالي، وصرح كنتون دبليو كيث المتحدث باسم التحالف الغربي في إسلام أباد «لا نود أن نشهد مرورا آمنا (للمقاتلين مع طالبان من غير الأفغان) على طريق العودة من حيث أتوا».
وقال إن التحالف الغربي ربما يوافق على أن يتخذ التحالف الشمالي قرارا بشأن مقاتلي طالبان الأفغان، وكان التحالف الشمالي قد استعاد السيطرة على معظم الاقاليم الشمالية بما في ذلك العاصمة كابول بفضل الغارات الجوية الأمريكية التي شنت في المنطقة منذ حوالي أسبوعين.
وأضاف «ولكن بالنسبة لغير الأفغان فهم على أحسن تقدير سيعتقلون ويجردون من أسلحتهم في حين يتم تقرير مصيرهم أو التفاوض بشأنه».
وأكد كيث مجددا أن حصار قندوز يمكن أن «ينتهي فورا» إذا تخلى قادة طالبان في هذا الاقليم عن القتال، وأوضح بجلاء أن الضربات الجوية للتحالف بقيادة واشنطن ستستمر حتى تتم هزيمة شبكة القاعدة. وأضاف «إن القاعدة لا تزال موجودة وتعمل من أفغانستان.، ومن ثم فإن استراتيجية ضرباتنا الجوية واضحة جدا وهي موجهة نحو المنشآت العسكرية وستستمر».
|
|
|
|
|