| العالم اليوم
* القاهرة مكتب الجزيرة علي السيد:
كشفت تقارير تلقتها جامعة الدول العربية عبر بعثاتها الدبلوماسية في الخارج النقاب عن خطة إسرائيلية أمريكية لملاحقة العناصر النشطة في الانتفاضة الفلسطينية، وكذا الجماعات الاسلامية والمناوئة للسياسة الأمريكية في البلدان العربية.
وأكدت التقارير الحديثة التي أبلغت بها الجامعة وزراء الخارجية العرب ان الخطة الأمريكية الإسرائيلية تعتمد على أقمار إسرائيل الفضائية التي تستطيع بعد تزويدها بالتكنولوجيا الأمريكية المتطورة التجسس على كل شبر داخل الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط.وتذكر التقارير ان اسرائيل هي التي سيوكل إليها مهمة تحديد الجماعات المعادية للمصالح الاسرائيلية والغربية التي تكون هدفا لهذه الاقمار في الشرق الأوسط.
ويضيف تقرير مخابراتي غربي في هذا الشأن ان اسرائيل تستعد حاليا لاطلاق جيل جديد من أقمار الاتصالات والتصنت الالكتروني وتختلف هذه الأقمار عن أقمار التجسس والاستشعار التي سبق ان أطلقتها إسرائيل، حيث توضع الاقمار الجديدة على ارتفاع حوالي 36 ألف كيلومتر على المدار الثابت حول الأرض.
وتكمل إسرائيل خلال الاشهر القليلة المقبلة منظومتها الاستخبارية الفضائية باطلاق القمر الصناعي التجسسي «أفق5» الذي يحل محل القمر الحالي «أفق3» وذلك بعد فشل اطلاق القمر «أفق4» قبل ثلاثة أعوام.
وتتكلف الخطة الاسرائيلية طبقا لهذه التقارير ثلاثة أرباع مليار دولار وتقضي بأن تدور في الفضاء الخارجي عدة أقمار صناعية توفر للدولة اليهودية الصور المطلوبة في وقت التقاطها وتهدف إلى ردم الهوة الزمنية بين اكتشاف الخطر وبين الرد الإسرائيلي.
وكانت إسرائيل قد طورت جملة من نماذج الاقمار الصناعية والمدنية لأغراض التجسس مثل أفق، وعاموس، وأروس، وينتج هذه النماذج جميعا من مصنع «ميات» التابع للصناعات الجوية الاسرائيلية، وتفيد التقرير التي تلقتها الجامعة العربية ان أقمار «أفق» الجديدة قادرة على التقاط صور لأحجام تبلغ عدة سنتمترات على سطح الأرض.
وتؤكد التقارير أن إسرائيل ستعتمد على هذه الأقمار لجمع المعلومات العسكرية والمدنية عن العالم العربي، ومراقبة تحركات الفلسطينيين خلال الانتفاضة.وتنوه التقارير الى ان هناك تعاونا وثيقا بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل لتبادل المعلومات المدنية والعسكرية بالاعتماد على الأقمار العبرية المتطورة في منطقة الشرق الأوسط.
|
|
|
|
|