| رمضانيات
* المدينة المنورة مروان عمر قصاص:
يشتمل المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة على العديد من المعالم البارزة والتي يود كل مسلم التعرف عليها وسوف نحاول قدر المستطاع ان نلقي الضوء على ابرز هذه المعالم كما وردت في كتب التاريخ وفي العديد من المواقع الموثوقة.
المحاريب: جمع محراب، وهو في اللغة: صدر المجلس، والمكان الرفيع من الدار، ومنه اخذ المعنى الشرعي وهو: مكان وقوف الامام للصلاة في المسجد.
وفي المسجد النبوي ستة محاريب:
الأول: المحراب النبوي، ويقع في الروضة الشريفة، شرقه القبر الشريف، وغربه المنبر، تزينه الآيات القرآنية، وقطع ملونة من الرخام، في جانبيه عمودان من الرخام الأحمر، مكتوب في جانبه الغربي :(هذا مصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم). احدثه عمر بن عبدالعزيز في المكان الذي اتخذه صلى الله عليه وسلم مصلى له بعد أن حولت القبلة الى الكعبة المشرفة. وكان صلى الله عليه وسلم قد صلى بضعة عشر يوماً إلى اسطوانة عائشة رضي الله عنها، ثم تحول إلى هذا المكان أو قريباً منه، فموقفه صلى الله عليه وسلم في الطرف الغربي من هذا المحراب، بحيث يجعل التجويف عن يسار المصلى. وفي عام 888ه اعاد السلطان الاشرف قايتباي تجديد هذا المحراب. وفي هذا العهد أمر خادم الحرمين الشريفين بترميمه واصلاحه، فتم ذلك عام 1404ه.
المحراب الثاني: المحراب العثماني، ويقع في مقدمة المسجد في جدار القبلة، محلى بقطع من الرخان الملون، فوقه آيات قرآنية مكتوبة بخط الثلث النافر وهي في غاية الابداع. أقامه عمر بن عبدالعزيز رحمه الله في موضع مصلى سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه بالناس بعد توسعته للمسجد الشريف، ثم جدده الملك الاشرف قايتباي عام 888ه ولا يزال موضع الامام إلى الآن.
المحراب الثالث: محرب التهجد، ويقع في الجدار الشمالي للمقصورة وهي ما يعرف اليوم بالحجرة الشريفة وقد اقيم هذا المحراب في المكان الذي كان يصلي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم التهجد. جدد هذا المحراب في عمارة قايتباي سنة 888ه، ثم اعيد تجديده في العمارة المجيدية وجعلوه قطعة واحدة من الحجر الأحمر، وابدعوا في صنعه، وكتبوا عليه آية التهجد :(ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً) وحلوه بماء الذهب، وجعلوا حوله دكة انزل من دكة الاغوات، ولا يزال موجوداً الى الآن، وهو مغطى بخزانة يوضع فيها المصاحف الشريفة،
الرابع: محراب السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها، ويقع في بيتها رضي الله عنها داخل المقصورة، خلف حجرة السيدة عائشة رضي الله عنها، امام محراب التهجد، مجوف مرخم يشبه محراب النبي صلى الله عليه وسلم، وعليه كسوة، لا يظهر الا عند رفعها.
المحراب الخامس: المحراب السليماني او المحراب الحنفي، ويقع عند الاسطوانة الثالثة بمحاذاة المنبر الشريف من الغرب، بناه (طوغان شيخ) بعد سنة 860ه، وعين فيه اماماً حنفياً، ثم قام السلطان سليمان القانوني العثماني سنة 938ه على الصحيح بترخيمه وزخرفته بالابيض والاسود، فصار ينسب اليه، وقام فخري باشا بترميمه ابان الحرب العالمية الأولى.
المحراب السادس: محراب شيخ الحرم، ويقع شمال دكة الاغوات بأربعة أمتار تقريباً، وكان اذا جاء رمضان وقف شيخ الحرم خلف امامه الخاص ليصلي معه عند هذا المحراب التراويح، ثم دخل هذا المحراب بعدذلك في محيط مصلى النساء فاصبح خاصاً بهن، يتقدمهن امامهن الرسمي فيصلي بهن التراويح، ثم ازيل هذا المحراب مؤخراً.
|
|
|
|
|