| نادى السيارات
*
* الرياض : فهد فرحان الديدب:
كانت ومازالت ظاهرة التفحيط من اقسى الظواهر المزمنة التي تعاني منها معظم احياء مدينة الرياض فبالرغم من التوعية المكثفة عبر اجهزة الإعلام.. وبالرغم من كل الارقام المهولة التي تتحدث عن الوفيات والاصابات المستديمة بفعل السرعة والتفحيط إلا ان هذه الظاهرة المشوهة للمنظر العام والتي تعطي انطباعاً سيئاً عن ابناء هذا البلد مازالت مستمرة!!
فمن يصدق أن الاحصائيات تقول كما ورد في كتيب لجنة التوعية الصحية في منطقة الرياض إن نسبة الحوادث المرورية في المملكة قد زادت بنسبة 400% خلال عقد واحد وبأن هناك 1200 إعاقة دائمة و 8000 مؤقتة سنوياً.
والمحزن اكثر في هذه التقارير ان 80% من الحوادث تحصل داخل المدن وان عدد الوفيات يصل إلى اكثر من 4200 حالة في السنة.
وبلغة الارقام تشير الدراسات إلى انه منذ عام 1971 وحتى نهاية عام 1994 بلغ عدد ضحايا حوادث المرور على طرق المملكة اكثر من نصف مليون ضحية وذلك ما يقارب 5. 3% من سكان المملكة. وقد كانت نسبة المتوفين من بين هؤلاء حوالي 12% إذ وصل عددهم إلى اكثر من ستين الف قتيل!!
ومن المؤكد ان مشكلة حوادث الطرق تشكل اكبر مشكلة صحية ووطنية في المملكة وهي السبب الأول للوفيات حسب ما نشر في العديد من الدراسات.
وكشفت دراسة أجرتها جامعة الملك عبدالعزيز بجدة على «15» مدرسة ثانوية بأن 70% من طلاب المرحلة الثانوية يقودون السيارات وتزيد النسبة على 50% من الحوادث التي يتسببون فيها نتيجة التفحيط والسرعة غير النظامية كما كشفت الدراسة ان نسبة تزيد على 16% من السائقين يقودون سياراتهم دون الحصول على رخصة قيادة.
وإذا كانت كل تلك الإحصائيات المخيفة والمثيرة للاستغراب عن الحوادث المرورية وضحاياها في المملكة والآخذه في الازدياد يوماً بعد الآخر. لم تردع المتهورين عن تهورهم فما هو الحل..!!
فما الذي يجعل شابا في عمر الزهور يقدم على هذه المغامرات الخاسرة في كل الاحوال وما دوافعه لارتكاب مثل هذه الحماقات الصبيانية غير المسؤولة.
وقد انتشرت حالات التفحيط وبشكل ملحوظ في شرق الرياض.. وبالتحديد في حي النسيم وهذه الممارسات جاءت نتيجة لقلة الوعي من قبل بعض الشباب المراهقين الذين لا يعون خطورة ما يفعلون.
وقد عبر سكان هذه الاحياء عن تذمرهم من هذه الظاهرة التي تقلق راحتهم وتهدد أمن وسلامة اطفالهم.. وقد ناشدوا رجال الأمن بأن يضربوا بيدٍ من حديد على كل من يقوم بممارسة هذه الهواية المميتة.. الجزيرة اتجهت إلى الموقع ورصدت لكم احداث هذا التحقيق في احد شوارع النسيم الذي يشهد وبشكل شبه يومي فواصل مثيرة ومخيفة من التفحيط في ظل الغياب التام من قبل الدوريات الأمنية.
مع سكان الحي
* في البداية تحدث سلمان السبيعي حيث قال ما يحدث امر يثير الاستغراب فمنذ زمن بعيد والتفحيط في هذا الحي مستمر دون ان نرى بارقه امل.. في السماء يمكن ان تقضي عليه.. وتطرد هؤلاء المراهقين من الشوارع ..وتعيدهم الى مدارسهم والغريب ان «حي النسيم» وعلى الرغم من كثرة حالات التفحيط فيه لا نرى ذلك التواجد الأمني الكبير.. الذي يوقف هذه الظاهرة إلى الأبد.
* وأضاف سعود العتيبي.. بقوله بصراحة كنا نعتقد اننا تجاوزنا مرحلة التفحيط ولكن يصدمنا الواقع كلما اردنا الانطلاق الى فضاء ارحب بهوايات وآمال شبابنا واكد بقوله الذي نحتاجه بالتحديد هو عدم اليأس من جدوى كل الحملات الإعلامية المواجهة «المخالفات المرورية عموماً وتكثيف التواجد الأمني في بعض الشوارع المعروفة باحتضانها للتحفيط وإن شاء الله سنرتقي بطموحات وهوايات شبابنا.
* ويتناول «حمود العنزي» اسباب التفحيط في هذه الشوارع بالذات قال بعض المتجمهرين هداهم الله يشجعونهم وينظرون لهم ولمغامراتهم باعجاب شديد مما يزيد من حماس واصرار هؤلاء المراهقين على تقديم اخطر حركات التفحيط وفي اثناء تسجيل انطباعات سكان الحي شاهدت الجزيرة فاصلاً خطراً من التفحيط وذلك بتواجد اكثر من سيارة وفي شارع يفتقد إلى ابسط شروط السلامة في ظل افتقاره إلى الأرصفة والاضاءة.
وقد حاولت الجزيرة الالتقاء مع هؤلاء الشباب ولكنهم رفضوا خوفاً من التعاون مع الامن وايقاع المخالفات المرورية عليهم.
ولكن احد الشباب «المهتمين بفنون التفحيط كما يقول» خرج عن صمته.. وقال يا اخي التفحيط فن رفيع ولا يجيده إلا القلة.. فمثلاً انت تعمل في الصحافة لانك تهوى العمل الصحفي.. وانا مثلك احب التفحيط.. واطالب بتخصيص اماكن محددة للتفحيط حتى لا نسبب إزعاجا للمواطنين..
«من الجولة»
1 لم تلاحظ الجزيرة اثناء تواجدها بالموقع اي حضور امني للدوريات الأمنية خلال ساعة ونصف الساعة مدة التفحيط.
2 احد المفحطين يقول اثمن وجود الدوريات الأمنية بكثافة من اجل اكتمال فصول اللعبة وذلك بالمطاردة بين الشوارع.
|
|
|
|
|