|
| الاولــى
* غزة الضفة واشنطن الوكالات:
في الوقت الذي أعربت فيه واشنطن عن ارتياحها لردود الفعل الفلسطينية الإسرائيلية على خطاب وزير الخارجية الامريكي كولن باول حول السلام أظهرت إسرائيل أنها أبعد ما تكون عن السلام مع استمرار اعتداءاتها التي تمثلت أمس في التسبب في وفاة مريض فلسطيني فضلا عن اقتحام قرية في الضفة واختطاف شقيقين بدعوى انتمائهما لحماس.
وقال مسؤول طبي إن فلسطينيا توفي أمس الأربعاء إثر إصابته بأزمة قلبية في نقطة تفتيش إسرائيلية في قطاع غزة بعد أن رفض الجنود السماح بمرور سيارة الإسعاف التي تقله.
وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أنه لم تصلها معلومات فورية عن هذا الحادث.
وقال علي موسى مدير مستشفى رفح في غزة: إن سامي بصلة «56 عاما» وصل في أول الأمر مساء أمس الثلاثاء الى نقطة التفتيش الإسرائيلية لكن القوات الإسرائيليةرفضت السماح له بالمرور.
ثم كرر أهله محاولة المرور مرة أخرى بعد خمس ساعات لكن المريض توفي في نقطة التفتيش بعد تأخير آخر استمر 30 دقيقة.
وتدعي إسرائيل أنها تسمح بمرور فلسطينيين من نقاط التفتيش العسكرية لاسباب إنسانية لكن عددا من الفلسطينيين ماتوا بسبب مثل هذه المشاكل منذ تفجر الانتفاضة على الاحتلال الإسرائيلي في سبتمبر أيلول عام 2000 .
ومن جانب آخر قالت مصادر أمنية فلسطينية إن القوات الإسرائيلية اعتقلت شرطيا فلسطينيا وشقيقه خلال غارة شنتها أمس الأربعاء على قرية تخضع للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.
وقالت المصادر: إن وحدة من القوات الخاصة الإسرائيلية اقتادت الشرطي سامركايد «24 عاما» وشقيقه سمير كايد «19 عاما» وهو طالب من منزلهما بقرية كفراللباد القريبة من مدينة طولكرم.
وادعت مصادر أمنية إسرائيلية أن الرجلين ينتميان لحركة المقاومة الاسلامية «حماس» وهو ما نفته المصادر الفلسطينية وأسرة الرجلين.
ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق على الحادث لكن مصادر العائلة قالت إن إسرائيل تعتقل منذ نحو عامين شقيقهم الثالث ساهر بتهمة الانتماء الى حركة حماس.
وأوضحت المصادر أن ثلاث دبابات إسرائيلية حاصرت القرية التابعة للسيادة الفلسطينية قبل أن تدخلها ثلة مؤلفة من نحو 50 جنديا.
وفي واشنطن أكد البيت الابيض يوم الثلاثاء أن الرئيس جورج بوش أعرب عن ارتياحه لردود فعل الفلسطينيين وإسرائيل على خطاب وزير الخارجية كولن باول يوم الاثنين حول إعادة إطلاق عملية السلام في الشرق الاوسط.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض آري فلايشر أن «الرئيس متشجع بردود فعل إسرائيل والسلطة الفلسطينية على خطاب باول».
وأضاف «إنه يعتبر منذ فترة طويلة أن الوسيلة الافضل للتوصل الى السلام في الشرق الاوسط هي موافقة الاطراف على اغتنام الفرص للتفاهم وخصوصا بعداعتداءات 11 أيلول سبتمبر» في الولايات المتحدة.
من جهته، أعرب باول عن «ارتياحه الكبير» لرد الفعل الايجابي على خطابه من قبل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون وأضاف أنه يستخلص من ردود الفعل تلك أملا في أن تتاح «فرصة جديدة» للتوصل يوما ما الى السلام في الشرق الاوسط على رغم أعمال العنف.
وقال باول في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الألماني يوشكا فيشر «إن فرصة جديدة تتاح لنا، فرصة آمل في أن يغتنمها الطرفان، وأن الولايات المتحدة ستقوم بدورها».
|
|
|
|
|
