| الاولــى
*
* العواصم الوكالات:
شهد مجمع قصر الرئاسة في كابول أول الانفجارات بعد سيطرة قوات تحالف الشمال على العاصمة ولاتزال مصادر التحالف تعطي أسباباً متباينة عن سبب الانفجار.
وفي واشنطن تحدث الرئيس الأمريكي عن دخول المرحلة الصعبة في أفغانستان التي تتركز الاحداث فيها حول مدينة قندوز حيث يتمسك رجال طالبان بمواقعهم فيها «لآخر رصاصة» على الرغم من ازدياد حدة القصف الأمريكي.
و صرح مسؤولون دبلوماسيون بأن قوات طالبان والمقاتلين الاجانب المحاصرين في بلدة قندوز الواقعة شمال أفغانستان رفضوا أمس الاربعاء الدعوة الأخيرة التي وجهت إليهم للاستسلام، وتعهدوا بالقتال حتى النهاية، وصرح الدبلوماسي شمس الحق اورينفار من السفارة الافغانية في العاصمة الطاجيكية دوشانبي بأنه في الوقت الذي قامت فيه قوات التحالف الشمالي والقوات الأمريكية بقصف البلدة رفضت قوات طالبان المدافعة عرضا بالعفو الجزئي عنها وقالوا إننا ستقاتل «حتى الرصاصة الاخيرة».
وأشارت التقارير إلى أن طالبان وحوالي 000. 1 من قوات الاجانب المؤيدين لها لديهم مهلة حتى منتصف يوم غد الجمعة للاستسلام وتتفاوت تقديرات عددهم ما بين 000. 3 إلى 000. 30 رجل.
وقال السفير الافغاني إن نتيجة المعركة في قندوز تقررت بالفعل مضيفاً إن آجلا أو عاجلا سوف يسيطر التحالف الشمالي على البلدة.
وقالت وكالة الانباء الاسلامية الافغانية ان الطائرات الأمريكية قصفت صباح أمس الاربعاء منطقة سكنية قرب مدينة قندوز آخر معاقل حركة طالبان في شمال أفغانستان ما أدى إلى تدمير العديد من المنازل وإلى أضرار مادية كبيرة ولكن لم تتوفر معلومات عن الاصابات في الارواح.
وذكرت الوكالة ان الطائرات الأمريكية قصفت مرتين خلال الليلة قبل الماضية مواقع لحركة طالبان في المنطقة.
ونقلت الوكالة عن مصادر حركة طالبان ان شخصين على الاقل قتلا واصيب ثمانية آخرون بجروح ليل الثلاثاء الاربعاء في القصف الاميركي على مدينة قندهار معقل الحركة في الجنوب.
وبشأن قندوز أيضا أعلن الممثل الخاص للامم المتحدة لشؤون أفغانستان الاخضر الابراهيمي يوم الثلاثاء ان الامم المتحدة غير قادرة على تنظيم استسلام قوات طالبان في مدينة قندوز .
وأوضح الابراهيمي ان عددا من قادة حركة طالبان توجهوا رسميا يوم الاثنين للامم المتحدة طالبين الاستسلام بلا شروط انما للامم المتحدة.
ولم يستبعد جنرال في تحالف الشمال مكلف بالعمليات العسكرية في جبهة قندوز الثلاثاء اجلاء الاجانب المتحصنين في هذه المدينة.
وأكد الجنرال محمد داود: إذا قبلت الامم المتحدة أو بعض الدول استقبال عناصر الميليشيات الاجانب فإنه يمكننا السماح لهم بمغادرة أفغانستان بيد انه اضاف ان أولئك الذين ارتكبوا جرائم ستتم احالتهم إلى القضاء ورفض طلب طالبان السماح لها بمغادرة قندوز بقافلة إلى قندهار.
وفي واشنطن أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ريتشارد باوتشر ان مكتب الامن الدبلوماسي الامريكي تلقى أكثر من 22 ألف معلومة ردا على نداء للمساعدة في القبض على أسامة بن لادن بعد اعتداءات 11 ايلول/ سبتمبر.
وقال باوتشر ان معظم هذه المعلومات وصلتنا عبر البريد الدبلوماسي أوالهاتف مشيرا إلى انها نقلت إلى السلطات المختصة.
وأضاف: لم نحصل بعد على معلومة مميزة أسفرت عن نتيجة مميزة. وقال: جميع المعلومات نقلت إلى السلطات المختصة وستعاود هذه السلطات الاتصال بنا إذا ما وجدت معلومات ثمينة يمكن ان تساعد في القبض على الارهابيين.
وقد أدلى باوتشر بهذه التصريحات في وقت أعلنت وزارة الدفاع الثلاثاء ان العسكريين الامريكيين عرضوا «منذ بضعة أيام» في أفغانستان مكافأة قيمتها 25 مليون دولار للقبض على بن لادن والقادة الآخرين في شبكة القاعدة.
إلى ذلك زار الرئيس الأمريكي قاعدة عسكرية في كنتكي أمس الاربعاء لدعم معنويات الجنود وتذكيرهم انهم قد يبقون في أفغانستان لفترة مع دخول الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد الارهاب مرحلة صعبة.
وقال مسؤول حكومي بارز انه مع قصف الولايات المتحدة آخر معاقل طالبان واعتزام الامم المتحدة اجراء محادثات الاسبوع المقبل بشأن اقرار السلام في أفغانستان سيذكر بوش الجيش وجميع الأمريكيين انه مازال هناك المزيد الذي يتعين عمله.
|
|
|
|
|