| متابعة
* إسلام أباد. (د ب أ):
دعت باكستان إلى رد إنساني على ما أسمته «عروض الاستسلام» من جانب قوات ميليشيا طالبان المحاصرة في إقليم قندوز بشمال أفغانستان، وجاء في إعلان رسمي «أن الرئيس برفيز مشرف يحث على رد إنساني على عروض الاستسلام من جانب القوات الافغانية التي كانت متحالفة مع طالبان».
وتأتي دعوة باكستان عقب التقارير التي ذكرت أن ما يتراوح بين 15 ألف و20 ألف مقاتل محاصرون في قندوز بعد أن أحاطت بهم قوات التحالف الشمالي المناوئة لطالبان في سلسلة من مكاسبها الصاعقة التي شهدت انهيار ميليشيا طالبان الاسلامية المتشددة وخروجها من شمال أفغانستان.
وذكر البيان الرسمي أن مشرف بحث «محنة القوات الموجودة في قندوز مع رئيس الوزراء توني بلير وكولين باول وزير خارجية (الولايات المتحدة).
ويتردد أن معظم المحاصرين في قندوز من المتطوعين الباكستانيين الذين انضموا إلى صفوف طالبان عقب الهجمات التي قادتها الولايات المتحدة ضد الميليشيات الافغانية، وإلى جانب هؤلاء يتردد أن هناك أجانب آخرين من بينهم عرب وشيشان وصينيون ومتشددون من أوزبكستان.
وكان كينتون كيث المتحدث باسم الائتلاف الذي تقوده أمريكا قد أبلغ المراسلين في وقت سابق أن الاستسلام هو الاختيار الوحيد المتاح أمام طالبان ومؤيديها الاجانب المحاصرين من الشيشان والافغان العرب والباكستانيين وغيرهم في قندوز بشمال أفغانستان.
إلا أنه ذكر أن الائتلاف غير مستعد لتولي أمر احتجازهم «في هذه المرحلة».
ويرى أنه «وارد تماما» أن تظهر قوات التحالف الشمالي التي تتفاوض بشأن استسلام الميليشيات الاسلامية. نفس ضبط النفس والانضباط الذي أظهرته في مزار الشريف وكابول حيال تلك القوات.
بينما ذكرت تقارير أخرى أنه بينما يمكن منح مليشيات طالبان المحاصرة هناك عفوا في حالة استسلامهم باعتبارهم أفغان إلا أنه لا يمكن تطبيق نفس المبدأ مع غيرهم من أفراد المليشيات غير الافغانية حيث يتعين تقديمهم لمحاكمة دولية.
إلا أن الحكومة الباكستانية ذكرت أنها «تطلب من الامم المتحدة الوعي بالتهديد البالغ الذي تمثله قوات الفصائل الافغانية للقانون الدولي، وأن تبذل الجهد للحيلولة دون وقوع مذابح كتلك التي وقعت في مزار الشريف وحيرات خلال الشهر الجاري».
وقال كيث أن التحالف الذي طرد طالبان من شمال أفغانستان بمساندة فعالة من جانب سلاح الجو الامريكي، يقبل قوات الائتلاف في دور محاربة الارهاب وتوصيل المساعدات الانسانية ولكن سيتعين التفاوض بشأن دوره في حفظ السلام.
وأضاف كيث قائلا أنه على الرغم من أن الائتلاف حقق «نجاحا ملحوظا« في عملياته البرية ضد طالبان وتنظيم القاعدة إلا أن «الوضع مازال غير مستقر».
وأضاف أنه من المعتقد أن الملا محمد عمر زعيم طالبان وبن لادن زعيم تنظيم القاعدة مازالا في مكان ما بجنوب شرقي أفغانستان حيث يتمتعان ببعض التأييد.
وتتواصل العمليات الجوية في إقليمي باكتيا ونانجهار الحدوديين.
وردا على سؤال عما إذا كان الائتلاف سيتخلى عن قواعده الجوية في باكستان بعد أن صار بإمكانه استخدام قواعد داخل أفغانستان. قال كيث «إننا لم نحقق (بعد) أهدافنا العسكرية».
وقال كيث أن النساء يشكلن 60 في المائة من مجموع سكان أفغانستان وبالتالي «أحد القواعد الاساسية« لاعادة بناء البلاد التي دمرتها الحرب. وفي أية إدارة سياسية جديدة فإنه يراد لهن «على الاقل» نفس الدور الذي كن يلعبنه قبل أن تفرض طالبان قوانينها الاصولية المتشددة. وأضاف «ولكننا لسنا بصدد فرض أسلوب معين لتطوير المجتمع».
|
|
|
|
|