| الاقتصادية
تمثل عملية التبادل السلعي الحلقة الواصلة مابين المنتجين والمستهلكين فهي تمثل إضافة منفعة للسلع والخدمات وهذه المنفعة اما ان تكون في الشكل أو المكان أو الزمان لتتحقق الاستفادة من السلع والخدمات والتي بدون عملية التبادل لايتحقق ذلك،
يحرص الإسلام على تحقيق وظائف التبادل والتي من أهمها انتقال ملكية السلع بالبيع والشراء وتحقيق النقل المكاني والزماني من حيث نقل السلع من المنتج إلى المستهلك وتخزينها لفترة قادمة لمجابهة الحاجة إليها في المستقبل ولكن الإسلام يمنع ان يكون التخزين بحجب السلع بقصد احتكارها وتوقع قلتها وبالتالي رفع أسعارها،
روى ابن ماجه بسنده عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الجالب مرزوق والمحتكر ملعون» كما روى مسلم عن معمر بن عبدالله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «لا يحتكر إلا خاطئ»،
بدراسة هذه الأحاديث يمكن تحديد أهمية التبادل التجاري في الأمور التالية:
أولاً: توفير السلع للناس وتيسير سبل الحصول عليها مدعاة لسعة الرزق ورخاء المجتمع وان الاحتكار مدعاة لجلب غضب الله ونزع بركته حيث ان الاحتكار من أهم المعوقات المانعة لتحقيق التبادل التجاري،
ثانياً: ان عملية التبادل التجاري من وسائل الكسب الحلال باعتبار ان الاشتغال بتيسير تداول السلع سبب في تحصيل الرزق،
ثالثاً: ان الاحتكار للسلع من الأخلاقيات المنهي عنها وان على الجهات المشرفة على الأنشطة الاقتصادية في المجتمع وضع الاجراءات والجزاءات الرادعة التي تمنع من تفشي ظاهرة الاحتكار وتجذير الحس الاخلاقي لدى الممارسين للتجارة،
الرياض ص، ب 7511
رمز بريدي 11472
|
|
|
|
|